أكد مصدر عسكري في غرفة عمليات مصراتة وسرت، أن القوات الليبية الشرعية سيطرت على منطقة "المحمية" قرب بوابة أبوقرين في سرت. وقال إن "قواتنا سيطرت بالكامل على المحمية وقامت بتمشيط المنطقة وصولا إلى بوابة أبوقرين".
وأكد عضو المجلس البلدي في مصراتة المكلف بملف الأمن مصطفى كرواد أن مقاتلات حربية انطلقت من مدينة مصراتة، وشنّت غارات على عدّة مواقع لتنظيم "داعش" في مناطق المحمية وأبوقرين وزمزم وأبونجيم وسرت، وخلّفت خسائر بصفوف عناصر التنظيم بين قتلى جرحى.
وتقدمت القوات المحسوبة على مدينة مصراتة عدة كيلومترات شرق جسر السدادة، اليوم ، بعد اشتباكات متقطعة مع عناصر تنظيم "داعش" الذين حاولوا التقدم باتجاه الجسر.
وأعلن المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، التابع لغرفة العمليات العسكرية لمدينتي مصراتة وسرت ضد تنظيم "داعش" في بيان أمس الخميس: "أن سيارة مفخخة تقدمت باتجاه مواقع الكتائب التابعة لمصراتة، التي فجِّرت قبل بلوغ هدفها، الأمر الذي جعل مقاتلي (داعش) بعد التفجير يحاولون التقدم باتجاه كوبري السدادة تحت جنح الظلام والاحتماء بالعاصفة الرملية، لكن كتائب مصراتة صدتهم وغنمت جميع أسلحتهم".
وأشار البيان إلى قيام سلاح الجو بمساندة القوات المتمركزة في بوابة السدادة، وتسديد ضربات موفقة لعناصر التنظيم، الأمر الذي خلّف جثثًا متفحمة وجرحى تابعين للتنظيم في أرض المعركة، وأشار إلى مقتل أربعة وجرح 23 من مقاتلي كتائب مصراتة.
وقد استطاعت كتائب مصراتة أن تأسر 15 فرداً من تنظيم "داعش"، خلال اشتباكات عنيفة.
ونقلت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" عن مصدر أمني الخميس، إن الكتائب المرابطة عند كوبري السدادة تمكنت من أسر 15 فرداً من تنظيم "داعش"، بينهم تونسيون وتشاديون وصوماليون وجزائريون وليبيون.
وبحسب المصدر نفسه فإن اشتباكات عنيفة دارت شرق كوبري السدادة بمسافة 4 كلم تقريباً، بين القوة المكلفة بتأمين المنطقة، ومقاتلي تنظيم داعش، المسيطرين على مناطق أبوقرين وأبونجيم والوشكة. وأضاف المصدر أن مقاتلي الكتائب كبدوا التنظيم الإرهابي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وفي تونس، اجتمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، ونائبه فتحي المجبري، مع ممثلي الدول المانحة لبرنامج "تحقيق الاستقرار في ليبيا" بحضور رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا السفيرة ناتاليا آبوستولفا، وعدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا.
وقال السفير البريطاني لدى ليبيا إن برنامج "تحقيق الاستقرار في ليبيا" سوف يقوم في فترة سريعة بتنفيذ مشروعات تحتاجها بلديات شرق وجنوب ليبيا.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والحكومة الألمانية أطلقت البرنامج بالشراكة مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، خلال اجتماع كبار المسؤولين لدعم حكومة الوفاق الوطني، الذي استضافته العاصمة تونس في منتصف شهر أبريل / نيسان الماضي.
وفي واشنطن، أكد مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة الأميركية مستعدة لتخفيف الحظر المفروض من قبل الامم المتحدة على تصدير الاسلحة إلى ليبيا، وذلك بهدف دعم حكومة الوفاق الوطني على محاربة تنظيم "داعش".
وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية لوكالة "فرانس برس" فجر اليوم الجمعة : "إذا أعدت حكومة الوفاق الوطني قائمة مفصلة ومحكمة بالاشياء التي تريد أن تستخدمها لمحاربة تنظيم داعش، واستجابت لكل متطلبات الإعفاء، فأعتقد ان أعضاء مجلس الأمن سينظرون ببالغ الجدية في هذا الطلب". واضاف : "هناك رغبة صحية جدا داخل ليبيا بالتخلص من تنظيم داعش واعتقد ان هذا امر يجب علينا ان ندعمه ونستجيب له".
الى ذلك كشفت مسؤولة اميركية عن أن بلادها قدمت مساعدات عسكرية لتونس تتضمن طائرات استطلاع وعربات مجهزة بوسائل اتصال حديثة لتأمين حدودها مع ليبيا ومنع تسلل متطرفين عبر حدود البلدين.
وأوضحت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي أماندا دوري أن المساعدات خطوة جديدة تجاه الحليف التونسي لدعم ديمقراطيته في مواجهة الإرهاب. وأضافت أماندا عقب حفل تسليم معدات عسكرية تتضمن عربات جيب وطائرات استطلاع : "يسرنا تزويد تونس بطائرات مراقبة لضبط تحركات الإرهابيين عبر الحدود مع ليبيا ووقف تسللهم".
من جهة ثانية، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية، نقلا عن مسؤولين أميركيين إن قوات أميركية للعمليات الخاصة تتمركز في موقعين في ليبيا إستعدادا لهجوم على متشددي "داعش". ووفقا للصحيفة فقد تم نقل القوات الى موقعيهما الحاليين في شرق وغرب ليبيا، منذ نهاية العام 2015 لأجل التخطيط مع من وصفتهم بـ "الشركاء المحليين" لأجل تنفيذ هجوم على تنظيم الدولة الإسلامية. ويبلغ قوام هذه القوات المتواجدة في مناطق قريبة من مدينتي المصراتة وبنغازي الليبيتين 25 جنديا، ويعملان لأجل التخطيط وجمع المعلومات الاستخبارية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر