طهران تعتقل 16 عنصرًا من داعش والصحافة الإيرانية تشكك في حرب وهمية
آخر تحديث GMT 13:19:44
المغرب اليوم -

إعلامي حذّر من دخول مئات العناصر من منطقة دزلي في إيران إلى كردستان العراق

طهران تعتقل 16 عنصرًا من "داعش" والصحافة الإيرانية تشكك في "حرب وهمية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طهران تعتقل 16 عنصرًا من

طهران تعتقل 16 عنصرًا من "داعش"
طهران ـ مهدي موسوي

شكك إيرانيون وغيرهم بعلاقة حكومة طهران و"داعش" التطرّف ، خصوصا أن التنظيم قام بهجمات وحشية ضد دول غربية بعيدة بآلاف الكيلومترات عن معاقله في سورية والعراق، حيث أعلن دولته بحجة مشاركتها في عمليات التحالف الدولي، في حين لم يبادر هذا التنظيم بأي هجوم ضد "الجارة" إيران طوال 4 سنوات من تأسيس دولته الوهمية رغم ادعاء طهران المستمر بـ"محاربته والمشاركة في هزيمته"، والجديد في قضية "داعش وإيران" أن طهران أعلنت يوم الأحد الماضي عن اعتقال أكثر من 16 داعشيا دفعة واحدة، مدعية أن “المجموعة الإرهابية” اشتبكت مع الحرس الثوري غرب البلاد في منطقة بمو بمحافظة كرمانشاه المحاذية للعراق، بعد أن أعلنت أكثر من جهة، ومنها إيران، نفسها عن هزيمة داعش ودحره للأبد؟ فالسؤال هو: من أين أتت هذه المجموعة؟ ولأي هدف ولماذا في هذا الوقت تحديدا؟

ويجيب عن هذه الأسئلة الصحافي الإيراني العامل في قناة "صوت أميركا" علي جوانمردي، الذي غطى كثيرا من المعارك بين "داعش" والقوات العراقية والكردية والائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية، من خلال مقطع فيديو نشره على موقع يوتيوب، يؤكد فيه أنه حذر من دخول مئات من العناصر بهيئات داعشية من منطقة دزلي في إيران إلى منطقتي كلار وطوزخورماتو بكردستان العراق، شاهدهم سكان محليون أثناء الأزمة بين أربيل وبغداد قبل شهرين تقريبا.

وتساءل الصحافي المختص في الشأن الإيراني والعراقي: انظروا من أين دخلت هذه المجموعة التي تقول طهران إنها "داعشية" إلى الأراضي الإيرانية؟ اشتبكت هذه المجموعة مع الحرس الثوري حسب الرواية الإيرانية في منطقة "بمو" المحاذية للحدود. خلف هذه الحدود حيث الأراضي العراقية توجد القوات التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وهي القوات التي حاربت داعش بكل شراسة وقوة وهزمته في معارك عديدة. بعدها تأتي المناطق التي يسيطر عليها الحشد الشعبي وفيه قوات تابعة لإيران، ومن ثم المناطق التي كان لداعش أثر فيها. إذن السؤال هو: كيف تمكنت هذه المجموعة "الداعشية" حسب وصف طهران من عبور تلك المناطق، وكذلك المرور من السيطرات الحدودية العراقية والإيرانية والدخول في الأراضي الأخيرة؟

ويؤكد الصحافي الإيراني وغيره من المحللين أن الهدف من وراء التنسيق مع هذه المجموعة في الدخول إلى إيران يرتبط بالاحتجاجات التي تعيشها البلاد حيث وجدت من "شماعة داعش" حجة قد تشغل المواطن الإيراني وتصرفه عن انتفاضته المستعرة التي تطالب بإسقاط النظام كليا بعد قرابة أربعين عاما من عمره.

ويريد النظام القول للشعب الإيراني إنه يتعرض لهجوم داعش المنتهية صلاحيته، لاسيما في العراق و سورية ، وإن الحرس الثوري الذي أصبح مكروها بين الإيرانيين بسبب قمعه المستمر للداخل، بأنه يدافع عن الشعب الإيراني، وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية إرنا قد نقلت يوم الأحد الماضي عن القائد في القوة البرية للحرس الثوري العميد محمد باكبور القول، إنه جرى القبض على 16 عنصرا من تنظيم داعش، وقُتل عدد آخر في عمليات جرت ضد مجموعة كانت تتألف من 21 عنصرا.

والسؤال المثير الذي طرحه الصحافي الإيراني هو: كيف تمكن الحرس الثوري من أسر هؤلاء "الدواعش" الستة عشر دفعة واحدة في حين أن المعروف عن هذا التنظيم الإرهابي أنه علّم عناصره قبل أي شيء آخر على عمليات الانتحار في أي لحظة، خصوصا أنهم يواجهون عقوبة الإعدام بعد القبض عليهم في أغلب بلدان المنطقة، ويقول محللون في الشأن الإيراني إن طهران ستقوم ببث اعترافات وهمية لهذه المجموعة تهدف من ورائها لبث الرعب بين الشارع الإيراني الذي أصبح يفكر بكيفية إسقاط النظام بطريقة غير مسبوقة خلال العقود الماضية حذر منه الرئيس الإيراني حسن روحاني أن يلقى النظام مصير شاه إيران قبل أربعين عاما، في حال استمرت السلطات بتجاهل الشعب، على حد قوله.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران تعتقل 16 عنصرًا من داعش والصحافة الإيرانية تشكك في حرب وهمية طهران تعتقل 16 عنصرًا من داعش والصحافة الإيرانية تشكك في حرب وهمية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib