برلمانيون يُطالبون بإجراءات قانونية لمنع هجرة الأطباء المغاربة إلى الخارج
آخر تحديث GMT 01:24:19
المغرب اليوم -

برلمانيون يُطالبون بإجراءات قانونية لمنع هجرة الأطباء المغاربة إلى الخارج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - برلمانيون يُطالبون بإجراءات قانونية لمنع هجرة الأطباء المغاربة إلى الخارج

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

طغى مشكل الخصاص في الأطر الصحية، لاسيما الأطباء، في المستشفيات العمومية، على مداخلات النواب البرلمانيين من الأغلبية والمعارضة على جلسة مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمجلس النواب، إذ دعا بعضهم إلى محاصرة هجرتهم إلى الخارج، واعتماد مبدأ الخدمة المدنية للأطباء الذين يرفضون التعيين في المناطق النائية.رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، نور الدين مضيان، عبر عن رفضه استمرار هجرة الأطباء المغاربة إلى الخارج، معتبرا أن هذه الظاهرة تتطلب مراجعة القانون من أجل تقييدها.

وقال مضيان مخاطبا وزير الصحة: “الحق في الصحة حق دستوري لجميع المغاربة، ولكن للأسف نشتكي من قلة الموارد البشرية في المستشفيات، وخاصة الأطباء، رغم أن كليات الطب تخرّج عددا مهما من الأطباء كل سنة، لكنهم يفضلون الهجرة إلى الخارج عوض العمل داخل الوطن، فهل نكوّنهم من أجل تصديرهم؟”.وتقدر المعطيات الرسمية الصادرة عن الحكومة عدد الأطباء المغاربة المهاجرين بما بين عشرة آلاف وأربعة عشر ألف طبيبة وطبيب، أغلبهم يتمركزون في أوروبا، لاسيما فرنسا، التي يوجد بها حوالي 6600 طبيب مغربي.

ونوه مضيان بالزيادة الأجرية التي أقرتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لفائدة الأطباء، غير أنه أشار إلى أن الأطباء الذين لا يهاجرون يفضلون الاشتغال في القطاع الخاص، معتبرا أن “الأجور الحالية الممنوحة لأطباء القطاع العام غير كافية، ويجب أن تتضاعف، لأن الطبيب لن يفضل أن يغترب إذا وجد على الأقل نصف الراتب الذي يحصل عليه في بلدان أخرى”.وفي السياق ذاته اقترح الفريق الاشتراكي التفكير في إعمال مبدأ الخدمة المدنية كآلية لمواجهة رفض الأطباء العمل في المناطق النائية، مقترحا إلزامهم بالعمل لمدة معينة في المناطق النائية قبل الانتقال إلى “المحور المحظوظ”، في إشارة إلى المدن الكبرى.

ونادى الفريق ذاته بتخصيص تحفيزات مالية إضافية للأطباء المشتغلين في القطاع العام، تكون ملائمة للظروف الصعبة التي يشتغلون فيها، كما دعا إلى التعاون مع قطاعات أخرى، كالجماعات، من أجل توفير الشروط الكفيلة بضمان ظروف حياة أفضل للأطباء وأسرهم، مثل المدارس وغيرها.من جهته نبه الفريق الحركي إلى التداعيات السلبية لاستمرار هجرة الأطر الصحية إلى الخارج، موردا المعطيات التي تضمنها تقرير للمجلس الوطني لحقوق الإنسان حول نزيف الأطباء، الذي أشار إلى أن ثلثي خريجي كليات الطب والصيدلة هاجروا، والثلثين المتبقيين يحلمون بالهجرة.

وتساءل المتحدث ذاته: “كيف سيتم تدارك الخصاص المهول في الأطر الصحية في ظل تمركز الخدمات الصحية في جهات محددة، وفي وقت وعدت الحكومة بتوفير طبيب لكل أسرة، بينما المواطنون لا يجدون طبيبا لكل قرية؟”.بدوره قال مصطفى إبراهيمي، عن مجموعة العدالة والتنمية، إن عددا من الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة من أجل تدارك الخصاص الكبير المسجل في الأطر الصحية لم تؤت الثمار المرجوة منها.

وأشار المتحدث ذاته إلى الإجراء الذي استهدف استقطاب الأطباء الأجانب، مبرزا أن عدد الأطباء الذين وفدوا على المغرب لم يتعد 120 طبيبا إلى الآن، “وهذا يعني أن المغرب لا يستهوي الأطباء الأجانب، نظرا لتفضيلهم التوجه إلى دول أخرى توفر لهم أجورا مناسبة وخدمات اجتماعية متنوعة”، وذاهبا إلى القول إن الحكومة لن تقدر على توفير العلاج لـ 22 مليون مواطن ستشملهم التغطية الصحية ضمن ورش الحماية الاجتماعية بـ5500 طبيب الذين يُرتقب أن يتخرجوا كل سنة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة الصحة المغربية تؤكد أن عدد الإصابات الجديدة بكورونا تضاعف خلال الأسبوع الأول من نوفمبر

قافلة طبية مغربية تقرب العلاج من ساكنة الريش

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمانيون يُطالبون بإجراءات قانونية لمنع هجرة الأطباء المغاربة إلى الخارج برلمانيون يُطالبون بإجراءات قانونية لمنع هجرة الأطباء المغاربة إلى الخارج



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib