القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن هناك ما وصفتها بأنها «بوادر إيجابية» ظهرت تمهد لإمكانية إنهاء التوتر بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل.
وأوضحت الهيئة أن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين وصل إسرائيل الليلة الماضية حاملاً حلولاً تبعث إشارات إيجابية بشأن إمكانية إنهاء التوتر عبر القنوات الدبلوماسية، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».
ونقلت الهيئة عن مسؤولين كبار في إسرائيل قولهم إن «شعوراً أفضل ينشأ من اللقاءات مع القنوات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة مقارنة بما كان عليه الحال في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».
وقال المسؤولون: «هناك فرصة حقيقية لنجاح مساعي إنهاء التوتر، والإشارات إلى إمكانية التوصل إلى تسوية دبلوماسية لم يكن لإسرائيل الترحيب بها لو لم يكن هناك اتفاق مع (حزب الله) أيضاً»، مشيرين إلى أن الصيغة الأميركية التي تطرح في المناقشات تحظى باتفاق إسرائيلي عام على بنودها.
ويتضمن الاقتراح الأميركي صيغة من خطوتين. في المرحلة الأولى، سيقوم الطرفان بإعداد اتفاق تفاهم مؤقت، يتضمن انسحاب قوات «حزب الله» من الحدود الجنوبية اللبنانية، وزيادة انتشار قوات اليونيفيل والجيش اللبناني في المنطقة، ومن ثم عودة الإسرائيليين الذين تم إخلاؤهم إلى المستوطنات في الشمال.
ونقلت هيئة البث عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله خلال لقائه هوكستين: «نحن مستعدون لحل الأزمة سياسياً، ولكننا مستعدون لأي احتمال آخر».
وأوضح غالانت أن «إسرائيل ملتزمة بتحسين الوضع الأمني في الشمال، بما في ذلك عودة جميع السكان إلى منازلهم».
ويشن «حزب الله» وفصائل لبنانية أخرى، بالإضافة إلى فصائل فلسطينية في لبنان هجمات على مواقع للجيش الإسرائيلي قرب الحدود اللبنانية منذ الثامن من أكتوبر.
وترد القوات الإسرائيلية بقصف جوي ومدفعي على أهداف في جنوب لبنان، كما نفذت عمليات اغتيال لقادة في «حزب الله» وحركة «حماس» في لبنان.
في سياق متصل أعلن «حزب الله» اللبناني، اليوم الاثنين، مقتل ثلاثة من عناصره، في هجمات إسرائيلية على جنوب البلاد، قرب الحدود مع إسرائيل، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وذكر «حزب الله»، عبر «تلغرام»، أن القتلى الثلاثة من بلدات عيترون والطيري ويارون في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي، أول من أمس، إنه قصف أكثر من 50 هدفاً مرتبطاً بـ«حزب الله» داخل سوريا، و3400 هدف له في لبنان منذ نشوب الحرب في قطاع غزة. جاء ذلك في إفادة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، ركزت بشكل أساسي على الجهود الرامية للرد على الهجمات التي يُنفذها «حزب الله» تضامناً مع «حماس». وقال هاغاري: «سنكون في كل مكان يوجد به حزب الله، وسنتخذ الإجراءات المطلوبة في كل مكان بالشرق الأوسط».
وأضاف أن القوات الإسرائيلية هاجمت 3400 هدف للحزب في لبنان، منها 120 نقطة مراقبة حدودية، و40 مستودعاً للصواريخ وغيرها من الأسلحة، وما يزيد على 40 مركزاً للقيادة، مشيراً إلى أن تلك الهجمات خلفت ما يزيد على 200 قتيل. وقال هاغاري إن إسرائيل نشرت، في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ثلاث فرق من الجيش على الحدود مع لبنان تحسباً لانضمام «حزب الله» إلى الحرب. وبعد نزوح عشرات الآلاف من السكان من شمال القطاع، هدّدت إسرائيل بتصعيد القتال في لبنان، ما لم يتوقف «حزب الله» عن شن هجمات عبر الحدود، وطلبت المساعدة من الغرب في إيجاد حل دبلوماسي في بيروت.
وتفجّر قصف متبادل شِبه يوميّ عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية، و«حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلّحة في لبنان من جهة أخرى، مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان ومقتل عنصر من حزب الله
حزب الله يُعلن قصف 13 هدفاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب حدود لبنان
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر