الرباط - رشيدة لملاحي
في ظلّ التوتر الذي يشهده حزب "الاتحاد الاشتراكي"، عقد المكتب الوطني لشبيبة الحزب اجتماعا في الرباط وصف بالساخن، حيث تم اتخاذ قرار إقالة عبد الله الصيباري من الكتابة العامة لشبيبة الحزب. وعلم"المغرب اليوم" من مصادر خاصة، أن أعضاء المجلس الوطني قرروا بالأغلبية قبول استقالة الصيباري، على خلفية الخلافات التي يعيشها الحزب، عقب مطالبة أعضاء من المكتب السياسي للحزب بإبعاد الكاتب الأول ادريس لشكر من تدبير شؤون الحزب، بعد توقيعهم بيان عبروا من خلاله عن مواقفه الرافضة لقرارات زعيم الحزب، تزامنا مع انعقاد المؤتمر العاشر للحزب في آيار/مايو المقبل.
ويشار الى أن عبد الله الصيباري هو نجل الكولونيل "العقيد" السابق في الجيش محمد الصيباري، أسندت له مهمة الكاتب العام لشبيبة حزب"الوردة" خلفا لعلي اليازغي ابن القيادي في الاتحاد والوزير السابق محمد اليازغي.
وكان عدد من قيادات الحزب قد انتفضوا في وجه الكاتب الأول إدريس لشكر، ووجهوا اليه انتقادت وصلت إلى حد انضمام خروج قيادي الحزب في مدن أخرى للتعبير عن غضبهم من قرار زعيم حزب "الوردة"، في تطور للتوتر الذي يعرفه حزب الاتحاد الاشتراكي، مباشرة بعد نهاية اعلان المناصب الحكومية والمناصب التي تقلدتها بعض قيادات الحزب. وخرج المجلس الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في منطقتي كلميم وادنون، باصدار بيان ناري عقب لقاء عقده في مدينة كلميم، لتدارس طريقة التحضير للمؤتمر الوطني العاشر للحزب ومستجدات السياسية الوطنية والجهوية.
وانتقد قياديون في الجهة، زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي ووصفوا طريقة تدبيره بـ"السلوك الذي انتهجه هذا الأخير، والذي ينم عن تدبير انفرادي في تسيير أمور الحزب"، مؤكدين على رفضهم "إقحام مؤسسات الدولة في القضايا الداخلية للحزب ضدا على القانون التنظيمي للأحزاب السياسية".
وشدد بيان المجلس الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي، على "أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم الدوس على المكتسبات القيمة المحققة في تراب الجهة من خلال رهن النضال السياسي والديمقراطي بهذه الربوع، في أفق سياسوي ضيق يتمثل في لجوء البعض بالقيادة الحزبية إلى الإجهاز على مبدأ الديمقراطية الداخلية، وتعطيل إرادة المناضلين والمناضلات، بما يتنافى واحترام الأخلاقيات النضالية والسياسية وضوابط المقررات التنظيمية للحزب وقوانينه المؤطرة للهياكل الحزبية .
يذكر أن معارضي لشكر عبّروا عن تشبثهم بوحدة الحزب وحماية الآليات الديمقراطية لضمان الحق في الاختلاف داخل الهياكل التنظيمية له، مع ضرورة إعادة النظر في منهجية الإعداد والتحضير للمؤتمر الوطني العاشر بما يسمح باحتضان الحزب لمنخرطيه، وجعل المرحلة من المسار التنظيمي والسياسي له محطة تاريخية ومفصلية لمعالجة الاختلالات التي طبعت التدبير التنظيمي لحزب الاتحاد الاشتراكي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر