الرباط -المغرب اليوم
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المفاوضات الليبية الجارية بمدينة بوزنيقة تبشر بالخير، مبديا أمله الكبير في الخروج باتفاق تاريخي قريبا، وأضاف ضمن كلمة له إلى جانب الوفود الليبية، اليوم الاثنين، أن اللقاءات حققت نجاحا ملموسا، والليبيين على وشك توقيع اتفاق تاريخي بشأن نقطة المناصب السيادية، مسجلا في السياق ذاته أن التفاهمات ماضية وحققت نتائج مهمة، ستبعث التفاؤل في نفوس الشعب الليبي والعالم كاملا.
وأوضح الوزير المغربي أن الحوار سيفتح آفاقا واعدة لإنجاح مسار الدولة، مشددا على أنه دائما ما يدعم الحوار بين الليبيين، على أن يكون الحوار بين أطراف أخرى حول مستقبل ليبيا، وزاد: "موقف المغرب كان هو هذا على الدوام".
وثمن بوريطة، في اليوم الرابع من الجلسات، كل التقدم الذي حققته أطراف النزاع، مهنئا إياها على ما تم الوصول إليه، وزاد: "الآمال معقودة على القريب العاجل من أجل الخروج بمزيد من التوافقات التاريخية بين أطراف الحوار الليبي – الليبي".
وتركز الجولة الثانية من المفاوضات بشكل أساسي على المادة الـ15 من الاتفاق السياسي الليبي، التي تتمحور حول ما تسمى المناصب السيادية؛ مثل رئيس البنك المركزي الليبي، ورئيس هيئة مكافحة الفساد، ورئيس مجلس المساءلة، ورئيس المفوضية العليا للانتخابات، والمدعي العام، وكذا ورئيس المجلس القضائي.
وقالت مصادر من الوفود المفاوضة، لهسبريس، إن الجولة الثانية تأخرت نوعا ما؛ لكن، في النهاية، جرى الاتفاق على افتتاح المفاوضات واستكمال النقاش والجلسات التشاورية، وأشادت بتوفير المغرب أجواء إيجابية من أجل انطلاق المفاوضات الثانية.
وتنعقد الجولة الثانية من المفاوضات السياسية بالمغرب عقب اللقاء الذي احتضنته مدينة الغردقة المصرية، والذي ركز على الملف الأمني؛ فيما تتواصل دعوات دولية إلى ضرورة وقف نهائي لإطلاق النار، من أجل إنجاح مخرجات الحوار السياسي.
قد يهمك ايضا:
بوريطة يؤكد المغرب أول بلد يرسل قواته لحفظ السلام إلى “إفريقيا الوسطى”
بوريطة يؤكد الحوار الليبي خطوة مهمة حولت الجمود إلى زخم حقيقي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر