أمين حزب الاستقلال شباط يُواصل توجيه رسائل سياسية الى الدولة وخصومه
آخر تحديث GMT 20:22:20
المغرب اليوم -

أكد عدم تنازله عن قراراته متهمًا خصومه باللهث وراء المناصب والدواوين

أمين حزب "الاستقلال" شباط يُواصل توجيه رسائل سياسية الى الدولة وخصومه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمين حزب

حميد شباط الأمين العام لحزب "الاستقلال" المغربي
الرباط - رشيدة لملاحي

كشف حميد شباط الأمين العام لحزب "الاستقلال" المغربي تشبثه بمواقفه وقراراته، على بعد أيام من انعقاد مؤتمر حزبه، حيث ينافسه بقوة وزير المالية السابق نزار بركة في منصب الأمانة العامة، في ظلّ تخلي عدد من أنصاره عنه. ويُواصل شباط، توجيه رسائل سياسية، حيث شدد في كلمة له في المؤتمر الإقليمي في فاس، على أن" أطراف أخبرته أن جهات في الدولة لم تعد راغبة في وجوده على رأس حزب الاستقلال"، قبل أن يضيف" وأنا أقسمت بعدم التنازل وبيع الحزب وستظل مواقفي لصالح التنظيم الحزبي والوطن وسيسجل التاريخ أننا لم نلهث وراء المناصب "، حسب تعبيره.

وطالب الأمين العام شباط بوحدة حزب الاستقلال، وتجاوز الخلافات داخله، مستعرضا  ما أسماه بأزمة حزب الاستقلال مع أطراف أخرى، حيث استدل  بواقعة الراحل محمد بوستة، قائلا: "أزمة حزب الاستقلال بدأت سنة 1998، بسبب رفض بوستة أن يكون وزيرا أولا في حكومة يكون فيها إدريس البصري وزيرا للداخلية حيث تقرر إنهاء المسار السياسي للأستاذ محمد بوستة، ثم أتوا بمن أتوا من الخارج، وبقينا 4 سنوات نحاول عقد المؤتمر، كما تمت معاقبتنا في انتخابات 1997، بسبب الموقف التاريخي للأستاذ بوستة".

وكان الأمين العام  لحزب "الاستقلال" المغربي حميد شباط، قد اعترف بمسؤوليته في الخروج من الحكومة السابقة التي كان يرأسها عبد الإله بن كيران، قائلا: "أريد أن أقر بقسطي من المسؤولية في أمر الخروج من الحكومة، و هذا الإقرار من وازع وواجب النقد الذاتي، الذي ربانا عليه ملهمنا الزعيم علال الفاسي".

ووزع الأمين العام لحزب "الميزان" كلمة مكتوبة على وسائل الاعلام، توضح عددًا من مواقفه من الترشح للأمانة العامة استعدادا للمؤتمر السابع عشر لحزب الميزان، في الوقت الذي لم يحضر أي عضو من القيادات المحسوبة عليه، اللقاء الصحفي الذي عقده في مقر حزبه في الرباط. وكشف حميد شباط، في رده على أسئلة الصحافيين وتفاعلا مع اعتقال الصحفي حميد المهداوي، قائلا: " تلقيت اتصالات هاتفية خارجية خطيرة مسجلة لدى الأجهزة الأمنية"، دون أن يكشف عن مضامينها، مؤكدا أنه لم يتم فتح تحقيق بخصوصها كما حدث للصحفي المهداوي المتابع بعدم التبليغ بمكالمة تمس أمن الدولة"،حسب تعبيره.

 وتابع حميد شباط توضيحه بقوله: "إن هاتفه مراقب منذ وقت طويل، وهو لا يُهاب أحدًا لأنه ملكي حتى النخاع، وهو مستعد للموت في سبيل حزبه ووطنه، لكن أن لا يموت الحزب و يظل الحزب مستقلا عن التدخلات الخارجية"، مشددا أن الجهات التي حاولت التدخل في تدبير شؤون التنظيم السياسي لحزبه، أخطأت عندما قررت التدخل في القرار السياسي، وهو يرفض ذلك وسينافس المرشحين للأمانة العامة للحزب وسيصمد ولن ينسحب من المنافسة".

وكان الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، قد هاجم المرشح الأقوى لخلافته في المؤتمر المقبل نزار بركة، واصفًا إياه بأنّه "مرشّح موظفين ذوي نفوذ في الدولة"، مؤكدًا تشبّثه بالترشّح وسيصمد أمام كل الضربات معلّقًا أنه "مستعد للموت والمؤتمر سيّد نفسه وسنعتمد البطاقات الإلكترونية منعًا للتزوير".

وكشف شباط أنه أدى "الشهادة" استعدادًا للموت لأن الأهم بالنسبة إليه ليس هو أن يموت شباط، بل الأهم هو ألا يموت المغرب وحزب الاستقلال، مضيفًا أنّ "الأمين العام هو شخص فقط أما حزب"الميزان" فهو فكر وامتداد لتضحيات رواد وقيادات الحزب"، مشددًا على أنهم في الحزب ليسوا عبيدًا ولا يمكن لأي جهة أن تتدخل في الشؤون الداخلية لتنظيمهم، معتبرًا أنّ ما يقع هو عبارة عن "تراجع ديمقراطي يضرب العمل السياسي للأحزاب".

وأضاف شباط أنّ "التعاون والتنسيق لن يكون إلا مع حزب "العدالة والتنمية" المغربي، معتبرًا أنّ "عبد الإله بن كيران مازال رئيسًا للحكومة ومازالوا يتحدثون عنه في كل الاجتماعات لأنه استطاع أن يخاطب الشعب بلغته، وهذا ما يجب على أي سياسي فعله"، قبل أن يسخر من التحكّم في الأحزاب السياسية واقترح تعديل قانون الأحزاب ليتضمن بندًا جديدًا يقضي بأن يتم تعيين الأمناء العامين عوض انتخابهم.

 وهاجم شباط، حزب "الأصالة والمعاصرة"، مشيرًا إلى أنّه "في سنة 2011  قال الى أحد المستشارين الملكيين إن "الدستور الجديد لا معنى له إذا استمر هذا الحزب الإداري"، منتقدًا تقديم الأمين العام لحزب "البام" إلياس العماري استقالته من تدبير شؤون الحزب بكشفه أنّ "إلياس كان يرفض تقديم استقالته، لكنه رضخ للأمر بعد أن تلقى مكالمة هاتفية ليلا، فقام بتقديم استقالته صباحًا وبشكل مفاجئ".

 ورفع شباط، سقف معركته مع خصومه، معلّقًا أنّ "حميد شباط وأبناءه لن يتراجعوا وغادي يبقى رفقة عائلته طالع للجبل"، في إشارة إلى تحديه من وصفهم بخصوم نافذين في جهاز الدولة، حسب تعبيره.  وهاجم شباط وزير الزراعة الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، مشيرًا إلى أنّه "يجني في 10 ساعات ما يحصل عليه حزب الاستقلال من دعم في سنة، مبرزا أن شركة واحدة من شركاته ، تجني أكثر من 500 مليون جنيه في هذه المدة، في الوقت الذي ينتشر فيه الفقر والبطالة في عدة مناطق في المغرب" ، مشددًا على تشبثه بالثوابت الوطنية واعتزازه بالملكية في المغرب، نافيا ما يتم الترويج له حسب تعبيره بدخوله في مواجهة مع القصر، قبل أن يؤكّد على وجود صراع مع جهات في وزارة الداخلية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمين حزب الاستقلال شباط يُواصل توجيه رسائل سياسية الى الدولة وخصومه أمين حزب الاستقلال شباط يُواصل توجيه رسائل سياسية الى الدولة وخصومه



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:37 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد منطقة اليورو ينمو في الربع الثالث بـ 0.4%

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 10:53 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مصطفى خاطر ينشر صور من كواليس مسلسل "طلقة حظ"

GMT 22:15 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

"الأوريس" المفتاح السحري لأفخر العطور الرجالية في الشتاء

GMT 23:17 2023 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الإفريقي يتعهد بدعم ضحايا زلزال الحوز

GMT 06:52 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

المغرب يسعى لاقتناء صواريخ "باتريوت" الأمريكية

GMT 11:18 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

باستوري ينوي الرحيل إلى إنترميلان الإيطالي

GMT 17:46 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة كيا سيراتو 2016 في المغرب

GMT 01:19 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الناقد العراقي رسول محمد رسول يعلن عن آخر اصداراته الأدبية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib