اجتماع عاصف يسفر عن اختيار نور الدين مضيان رئيسا لمؤتمر الاسقلال
آخر تحديث GMT 18:19:35
المغرب اليوم -

وسط منافسة قوية بين المرشحين للأمانة العامة واللجنة التنفيذية

اجتماع عاصف يسفر عن اختيار نور الدين مضيان رئيسا لمؤتمر "الاسقلال"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اجتماع عاصف يسفر عن اختيار نور الدين مضيان رئيسا لمؤتمر

نور الدين مضيان
الرباط-رشيدة لملاحي

استطاعت اللجنة التنفيذية لحزب "الاستقلال" المغربي، بعد اجتماع عاصف شهد خلافات ونقاشًا عن رئاسة المؤتمر، أن تحسم اختيار القيادي نور الدين مضيان، رئيس الفريق النيابي للحزب، رئيسًا للمؤتمر الوطني الـ17. وكشف اللجنة التنفيذية، عقب اجتماعها الذي استمر حتى ساعات متأخرة من مساء، عن تحديد 25و26و27 سبتمبر / أيلول الجاري مواعيد لتلقي الترشيحات للأمانة العامة للحزب وللجنة التنفيذية، مع تقديمها إلى كتابة اللجنة التحضيرية في مقر الحزب، في الرباط.

وأكد اللجنة الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل لجنتين تنبثقان عن اللجنة التنفيذية للحزب، لإعداد التقرير الأدبي، وكذلك مشروع البيان العام، مشيرة إلى الاتفاق أيضًا على تشكيل لجنة ثالثة مشتركة، بين مكتب اللجنة التحضيرية الوطنية واللجنة التنفيذية، للنظر في الطعون، مع الاتفاق على البرنامج العام للمؤتمر. ويعيش حزب "الميزان" أزمة داخلية عقب استمرار الخلافات وانقسامات داخل الحزب، قبل أيام من انعقاد مؤتمر الحزب الـ17، حيث زادت أزمة رئاسة المؤتمر من الخلافات بين القيادات والأمين العام، حميد شباط، بعد تضارب الآراء ورفض أسماء مقترحة من قبل كل جهة بشأن الشخصية التي ستتولى رئاسة المؤتمر، قبل أن تحسم اللجنة التنفيذية قرارها. وأكدت مصادر إلى أن عبد الواحد الفاسي رفض مهمة الرئاسة، وفضل أن يظل بعيدًا عن صراع تيار حمدي ولد الرشيد وتيار حميد شباط، موجهًا رسائل سياسية إلى الطرفين بخصوص أحداث وكواليس المؤتمر السابق، الذي كان ينافس فيه بقوة الأمين العام، داعيًا القيادات المختلفة إلى تغليب مصلحة ووحدة الحزب للخروج من الأزمة.

ويضع عدد من القياديات النسائية المرشحات لعضوية اللجنة التنفيذية أيديهن على قلوبهن، خصوصًا بعد تداول أخبار ترشيح أسماء حديثة العهد في الحزب، مدعومة من قبل تيار قوي داخل التنظيم، في وقت تتخوف فيه كفاءات نسائية ناضلت باسم الحزب في عدد من القضايا الاجتماعية والنقابية لسنوات. وكشفت حميد شباط، في وقت سابق، عن تشبثه بمواقفه وقراراته قبل أيام من انعقاد مؤتمر حزبه، حيث ينافسه بقوة وزير المال السابق، نزار بركة، على منصب الأمانة العامة، في ظلّ تخلي عدد من أنصاره عنه.

ويُواصل شباط، توجيه رسائل سياسية، حيث شدد في كلمة له خلال المؤتمر الإقليمي في فاس على أن أطرافًا أخبرته بأن جهات في الدولة لم تعد راغبة في وجوده على رأس حزب "الاستقلال"، قائلاً "أنا أقسمت بعدم التنازل وبيع الحزب، وستظل مواقفي لصالح الحزب والوطن وسيسجل التاريخ أننا لم نلهث وراء المناصب" وطالب شباط بوحدة حزب "الاستقلال" وتجاوز الخلافات داخله، مستعرضًا ما أسماه بأزمة حزب الاستقلال مع أطراف أخرى، حيث استدل بواقعة الراحل محمد بوستة، قائلاً: "أزمة حزب الاستقلال بدأت سنة 1998، بسبب رفض بوستة أن يكون وزيرًا أولاً في حكومة يكون فيها إدريس البصري وزيرًا للداخلية، حيث تقرر إنهاء المسار السياسي لمحمد بوستة، ثم أتوا بمن أتوا من الخارج، وبقينا أربع سنوات نحاول عقد المؤتمر، كما تمت معاقبتنا في انتخابات 1997، بسبب الموقف التاريخي لبوستة".

واعترف الأمين العام  لحزب "الاستقلال" بمسؤوليته عن الخروج من الحكومة السابقة، التي كان يرأسها عبد الإله بن كيران، قائلاً: "أريد أن أقر بمسؤوليتي عن الخروج من الحكومة، و هذا الإقرار من وازع وواجب النقد الذاتي، الذي ربانا عليه ملهمنا الزعيم علال الفاسي". وأوضح أن هاتفه مراقب منذ وقت طويل، وهو لا يُهاب أحدًا لأنه مَلَكي حتى النخاع، وهو مستعد للموت في سبيل حزبه ووطنه، ولكي لا يموت الحزب ويظل مستقلاً عن التدخلات الخارجية، مشددًا على أن الجهات التي حاولت التدخل في إدارة شؤون التنظيم السياسي لحزبه أخطأت عندما قررت التدخل، وهو يرفض ذلك وسينافس المرشحين للأمانة العامة للحزب، وسيصمد ولن ينسحب من المنافسة.

ويشار إلى أن الأمين العام لحزب "الاستقلال" هاجم المرشح الأقوى لخلافته في المؤتمر المقبل، نزار بركة، واصفًا إياه بأنّه مرشّح موظفين ذوي نفوذ في الدولة، ومؤكدًا تمسكه بالترشّح وأنه سيصمد أمام كل الضربات، قائلاً: "مستعد للموت والمؤتمر سيّد نفسه، وسنعتمد البطاقات الإلكترونية منعًا للتزوير"، مؤكدًا أنه أدى "الشهادة" استعدادًا للموت لأن الأهم بالنسبة إليه ليس أن يموت شباط، بل الأهم هو أن لا يموت المغرب وحزب "الاستقلال"، مضيفًا أنّ الأمين العام هو مجرد شخص، أما الحزب فهو فكر وامتداد لتضحيات رواده وقياداته، مبينًا أنهم في الحزب ليسوا عبيدًا ولا يمكن لأي جهة أن تتدخل في الشؤون الداخلية لتنظيمهم، معتبرًا أنّ ما يقع هو عبارة عن "تراجع ديمقراطي يضرب العمل السياسي للأحزاب".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع عاصف يسفر عن اختيار نور الدين مضيان رئيسا لمؤتمر الاسقلال اجتماع عاصف يسفر عن اختيار نور الدين مضيان رئيسا لمؤتمر الاسقلال



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib