الرباط - المغرب اليوم
رغم أنّ الاتحاد الأوروبي أوصى بإعادة فتح الحدود عقب جائحة "كورونا" أمام الوافدين من 15 دولة، استثنت إسبانيا المغرب والجزائر بسبب ما اعتبرته شرط المعاملة بالمثل، لأن المملكة المغربية لم تقرر بعدُ فتح حدودها.وكشفت الحكومة الإسبانية، الجمعة، قائمة الدول التي قررت فتح الحدود في وجهها، لكنها لم تضع المغرب والجزائر والصين ضمنها، وهو الإجراء نفسه الذي اتخذته ألمانيا وإيطاليا تقريباً.وأوضحت الصحافة الإسبانية أن سبب وضع المغرب ضمن هذه القائمة رغم أهميته بالنسبة لمدريد هو شرط المعاملة بالمثل، الذي دعا الاتحاد الأوروبي إلى أخذه بعين الاعتبار خلال عملية فتح الحدود أو إغلاقها مع الدول.
وقالت صحيفة "إلباييس" إنه "رغم أن الاتحاد الأوروبي وضع 15 دولة ضمنها المغرب في قائمة البلدان الآمنة من الوباء، إلا أنه يشدد على ضرورة مراعاة المعاملة بالمثل، وهو عنصر يؤخذ بعين الاعتبار بشكل دوري وعلى أساس كل حالة على حدة"، وباستثناء المغرب والجزائر والصين، ستسمح إسبانيا بالدخول من بقية البلدان المدرجة في قائمة الاتحاد الأوروبي، وهي كل من أستراليا، كندا، جورجيا، اليابان، الجبل الأسود، نيوزيلندا، رواندا، صربيا، كوريا الجنوبية، تايلاند، تونس، وأوروغواي.وبعد هذا القرار، استبعدت مصادر إسبانية أن يتم فتح الحدود البرية في كل من سبتة ومليلية المحتلتين رغم أن لهما وضعا خاصا.ويعمق قرار عدم فتح الحدود مع الجارة الشمالية وأساسا الحدود البرية لسبتة ومليلية معاناة آلاف العمال المغاربة الذين كانوا ينتظرون الالتحاق بعملهم.كانت تنسيقية العمال المغاربة العاملين في سبتة المحتلة نبّهت إلى أن عقود عمل أزيد من ثلاثة آلاف مواطن بالمنطقة سوف تنتهي قريباً، وأكدت أن الاستمرار في إغلاق باب سبتة يهدد بفقدان مناصبهم، إضافة إلى التعويض عن التقاعد.ورغم أن العديد من الدول كشفت قرارها بشأن استئناف الرحلات الدولية من عدمه، فإن الحكومة المغربية تواصل الصمت حول الموضوع الذي يترقبه مغاربة وأجانب، وخصوصا الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
قد يهمك أيضَا :
الاتحاد الأوروبي يتجه إلى فتح الحدود مع 14 دولة بينها المغرب
الاتحاد الأوروبي يحدد تاريخ إعادة فتح حدوده أمام المغاربة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر