الدار البيضاء - جميلة عمر
كثفت قوات الأمن، انتشارها في مدينة الدار البيضاء، عامة ومنطقة حي مولاي رشيد خاصة بعد حادث اعتداء عصابة مكونة من شخصين على مواطن كان يحمل حقيبة مليئة بالنقود.
ويقطن الضحية في حي السلامة 1، قبالة ثكنة قوات التدخل السريع، كان بجوار منزله وبين يديه حقيبة تحتوي على 10 ملايين سنتيم، قبل أن يلج إلى سيارته ويشغل المحرك استعدادًا للمغادرة صوب إحدى الوكالات البنكية.
وفوجئ المعني بالأمر خلال بضع ثوان بدراجة نارية من الحجم الكبير تتجاوزه ببضعة أمتار قبل أن تتوقف، ويترجل منها شخص يحمل سكينا من الحجم الكبير هاجمه بطريقة عنيفة محاولا الاستيلاء على الحقيبة، في الوقت الذي ظل سائق الدراجة في حالة تأهب استعدادا للفرار رفقة شريكة بعد الظفر بالغنيمة.
واعتقد الجناة أن العملية تمت بسلام، وأنهم ظفروا بغنيمة العمر ، 10 ملايين السنتيم في رمشة عين لم تتطلب جهدا كبيرا ، فقد استعمال القوة ، واستخدام السلاح الأبيض،عملية حسب الكاميرا تطلبت دقيقتين استمر الصراع بين الضحية الأعزل والآخر مدجج بسلاح حاد، قبل أن تخرج والدة الضحية وتشرع في الصراخ، ما دفع عددا من شبان الحي إلى الخروج من منازلهم ومهاجمة المعتديين، اللذين فرا بسرعة ، معتقدين أنهما أفلتا من الإمساك ، ليتضح لهما في نفس اليوم أنهما كانا أغبياء وأن كاميرا مراقبة مثبتة في سيارة الضحية صورت المشهد من بدايته إلى نهايته، حيث أظهرت مقاومة عنيفة أبداها الضحية في مواجهة مهاجمه، وهو مقطع الفيديو الذي انتشر على اليوتوب بسرعة البرق.
وساد سخط عارم في مواقع التواصل الاجتماعي، عند رؤية زواره طريقة الاعتداء على مواطن، بعد سرقته، مع تصوير الجرح الغائر الذي أصيب به على مستوى الرأس وآخر في الفخذ، حيث تم نقله إلى مستعجلات مستشفى سيدي عثمان لتلقي العلاجات اللازمة.
ولم تنظر عناصر الأمر، في شكوى الضحية بل انطلقت بسرعة للبحث في الموضوع مع إحالة مقطع الفيديو على الشرطة العلمية، كما أجرت تحريات مكثفة مكنت من توقيف صديق حميم للمتهم في منطقة عين السبع قبل أن يرشدها إلى مكان سكنه في الزنقة 73 بحي عين الشق غير بعيد عن شارع القدس. فاتجهت إلى العنوان المذكور واقتحمت المنزل، الذي يقيم فيه المتهم الذي يدعى "الزبير المهدي نعناعي" ويلقب بـ"عيرود"، دون أن تعثر عليه لتخبرهم والدته بأنه توجه إلى المنطقة الأمنية لعين الشق لتسليم نفسه بعدما أحس بقرب توقيفه إثر تجنيد ولاية أمن الدار البيضاء 4 فرق أمنية من أجل اعتقاله. وخلال مساء الخميس خرجت ساكنة حي السلامة 1 من أجل مشاهدة إعادة تمثيل الجريمة، الكل كان يردد " نريد لهما أقصى العقوبة .. اتركونا نرجمهم بالحجارة.."
وحضرت عناصر الفرقة الجنائية إلى مكان ارتكاب الجريمة عناصر الفرقة الجنائية، وكانت سيارة شرطة تحمل المعتدي الذي كان يضع على رأسه قبعة رياضية. وخلال إعادة تمثيل الجريمة أكد المتهم الرئيسي فعله الجرمي، وعلى أنه ارتكبه معية شريكة المعتقل في نفس القضية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر