نيويورك - المغرب اليوم
رحَّبت الأمم المتحدة بانسحاب عناصر جبهة "البوليساريو" من منطقة الكركرات في الصحراء الغربية المتنازع عليها وهي منطقة تقع بين الجدار الرملي والحدود مع موريتانيا. وأشار بيان للأمم المتحدة إلى أن البعثة الأممية للاستفتاء في الصحراء الغربية أكدت انسحاب جميع قوات جبهة البوليساريو، تنفيذًا لقرار مجلس الأمن جميع الأطراف إلى التمسك بالتزاماتها والاحترام التام للاتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها مع البعثة الأممية بشأن وقف إطلاق النار".
أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا بتمديد ولاية "مينورسو"، حتى 30 نيسان/إبريل 2018، وذلك بعد الإجماع، بمقتضى القرار رقم 2351 المتعلق بالصحراء، الذي قدمت مشروعه الولايات المتحدة الأميركية. وأوضح المجلس في هذا القرار، "الحاجة للاحترام التام للاتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها مع البعثة، بشأن وقف إطلاق النار"، ودعا الأطراف إلى "الامتثال الكامل لتلك الاتفاقات".
وحسب بيان للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجريك أن هذه الخطوة، والانسحاب السابق للجيش المغربي من المنطقة جاءت بناء على دعوة الأمين العام الأممي، وقال إن "ذلك يجب أن يحسن إمكانات تهيئة بيئة تيسر تحقيق عزم الأمين العام على إعادة إطلاق عملية التفاوض بدينامية جديدة، تعكس قرارات مجلس الأمن الدولي وتوجيهاته، من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من الجانبين يكفل حق تقرير المصير".
واعتبر أن "الأزمة الأخيرة في الكركرات تثير قضايا أساسية تتعلق بوقف إطلاق النار، والاتفاقات ذات الصلة"، وشجع الأمين العام للمنظمة على "استكشاف سبل لمعالجة تلك القضايا".
وكان مجلس الأمن الدولي أيد بالإجماع جهود الأمين العام من أجل حل النزاع المتواصل منذ نحو 40 عاما في الصحراء الغربية، ودعم مبادرة الأمم المتحدة لاستئناف المحادثات. وقال بيان صدر عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، إن انسحاب البوليساريو من الكركرات يجب أن يحسن إمكانات تهيئة بيئة تيسر تحقيق عزم الأمين العام على إعادة إطلاق عملية التفاوض بديناميكية جديدة من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من الجانبين يكفل حق تقرير المصير لسكان الصحراء الغربية".
يذكر أن قوات تابعة لجبهة البوليساريو قد انسحبت أمس من منطقة الكركرات جنوب الصحراء المغربية، حسب ما أوردته مصادر إعلامية موريتانية، إذ قامت تلك القوات بإزاحة الحواجز بما فيها سياج الحجارة الذي وضع منذ أسابيع على الطريق الرابط بين نقطة الحدود الموريتانية ونقطة الحدود المغربية المقابلة.
وجاءت خطوة البوليساريو بعد قرار المغرب سحب قواته من منطقة الكركرات في الصحراء الغربية المتنازع عليها، وذلك بعدما أثار وجود تلك القوات التوتر. وقالت الخارجية المغربية عقب قرار الانسحاب إن "القرار اتخذه الملك محمد السادس، بناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش".
ويؤكد المغرب على أن الصحراء ، جزء لا يتجزأ من المملكة، بينما تطالب جبهة البوليساريو بإجراء استفتاء على حق تقرير المصير.
واندلع التوتر بين الطرفين العام الماضي، بعد أن أقامت جبهة البوليساريو مركزا عسكريا جديدا في منطقة الكركرات، بالقرب من الحدود مع موريتانيا، وعلى مرمى حجر من القوات المغربية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر