دراسة تدق ناقوس الخطر بشأن تفشي الرشوة في قطاع المقاولات
آخر تحديث GMT 20:12:05
المغرب اليوم -

أوضحت عدم برمجة حالات الغش في المراقبة الضريبية

دراسة تدق ناقوس الخطر بشأن تفشي الرشوة في قطاع المقاولات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تدق ناقوس الخطر بشأن تفشي الرشوة في قطاع المقاولات

الرشوة في القطاع العام
الدار البيضاء - جميلة عمر

كشفت دراسة حديثة أنجزتها "ترانسبرانسي المغرب"، خلال ندوة نظمها مساء الخميس، في الرباط، لعرض أهم مرتكزات الخريطة،أن 93% من المقاولات و87% من الأسر، تقر بوجود الرشوة في القطاع العام، وبشكل خاص في إدارة الضرائب.

الدراسة أشرف على إعدادها إدريس الأندلسي، الخبير في المالية العمومية في إطار مشروع "التمويل من أجل التنمية، شراكة استراتيجية"، الذي أنجزته "ترانسبرانسي المغرب" بدعم مالي من "أكسفام"، ويشجع ضعف تعميم الحقوق والواجبات في الميدان الضريبي، والسلطة التي غالبا ما تكون تقديرية في اتخاذ القرار الضريبي وكيفية تطبيقه، علاوة على تعقيد المساطر الإدارية للتدبير أو غيابها، على ظهور ممارسات الغش والرشوة وانتعاشها.

وأوضح عبد العزيز المسعودي، عضو المجلس الوطني لترانسبرسي المغرب، أن فعل الرشوة في الضرائب يلحق ضررا بالجماعة برمتها، "ذلك أن هذا الفعل يكون له تأثير سلبي ومباشر ليس فقط على الموارد العمومية، بل إنه يشكل أيضا عاملا لتآكل الرابطة الاجتماعية التي هي أساس العيش المشترك"، مضيفًا أن هذا الوضع دفع الجمعية إلى الكشف عن مكامن الضعف الرئيسية، في مجال الشفافية ومنظومة المراقبة الضريبية وتدبير التحصيل الجبري للضريبة

ورغم أن معدي الدراسة أكدوا أن خريطة مخاطر الرشوة تندرج في المقام الأول في إطار مقاربة وقائية ترتكز على الكشف عن إمكانيات الرشوة ولا تركر وجودها أو المدى الفعلي لإنتشارها، إلا أنهم حددوا في المقابل، طبيعة المخاطر التي تعد في حد ذاتها أجراس إنذار من شأنها أن تكون منطلقا لإصلاحات شمولية جذرية، خصوصا وأن الخريطة حددت مكامن ضعف ذات طبيعة تشريعية وتقنية أو تنظيمية وعملية، تجعل من النظام الضريبي، جهازا يمكنه أن يولد فرصا سانحة للرشوة.

الدراسة ذاتها، أكدت أن أكثر المجالات التي تنطوي على مخاطر عالية للرشوة، تهم أساسا إصدار الشهادات الضريبية والمراقبة، بما فيها فحص الوثائق والمراقبة في المكان عينه، فضلا عن التحصيل سيما التحصيل الجبري، "هذه المجالات تحظى بالأولوية، نظرا لأنها تعطي أبرز أنشطة المديرية العامة للضرائب، التي تعتبر المراقبة الضريبية في صلب وظائفها الأساسية، ويمثل التحصيل غايتها المثلى، كما أنه من أبرز مخاطر الرشوة في النظام الضريبي التي وقفت عليها الجمعية عبر دراستها، اللجوء إلى ممارسات مشبوهة من أجل الإلتفاف على المساطر المعقدة الجاري بها العمل حاليا، في الشق المرتبط بتسليم الشهادات، سيما تلك التي تخص تسليم شهادة سلامة الوضعية الجبائية، التي تسلمها القباضة التابعة للخزينة العامة للمملكة، غير انها تخص علاوة على الجوانب المتعلقة بأداء الضريبة، تلك التي تعود إلى الالتزامات المصرح بها.

ونبهت الدراسة، إلى عدم برمجة حالات الغش في المراقبة الضريبية، بسبب السحب اليدوي بعد البرمجة، فضلا عن إحالة الملفات بكيفية غير موضوعية، التي تخفي أحيانا نوعا من التواطؤ ولا تكون في الغالب محايدة، فيما تكشف وجود تواطؤ ومجاملة بين المراقب والخاضع للضريبة، سيما أثناء أشغال المراقبة بالمكان عينه، كما نبهت إلى ضعف تعقب مسار أعمال المراقبة التي تم إنجازها، خلال مرحلة التبليغات وتحرير التقارير، إضافة إلى مشكل إلغاء التصحيحات الجبرية والثابتة، الذي قد يكون مجالا لانتشار الرشوة، على مستوى اللجان المحلية لتقدير الضريبة واللجنة الوطنية للنظر في الطعون المتعلقة بها.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تدق ناقوس الخطر بشأن تفشي الرشوة في قطاع المقاولات دراسة تدق ناقوس الخطر بشأن تفشي الرشوة في قطاع المقاولات



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib