وجدة – هناء امهني
أقدم نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، على شن هجوم قوي على بلدية وجدة، بعدما لوحظ انتشار الحفر بشكل غريب، إذ لا يخلو شارع أو زقاق من حفر بأحجام متباينة، ما يعيق حركة السير والجولان من جهة، ويتسبب من جهة أخرى في أعطاب وخسائر مادية لمختلف وسائل النقل، ما دفع بعض من المتطوعين إلى ملئها بالأتربة، في انتظار تدخل المصالح المعنية.
وفي جولة أجراها موقع "المغرب اليوم" في أغلب شوارع مدينة وجدة الألفية، فقد عاين مجموعة من الحفر المتواجدة بمجموعة من الأحياء الكبرى وكذلك الشعبية، والتي من الممكن أن تتسبب في وقوع حوادث سير متعددة، خاصة إذا تعلق الأمر بزائر جديد إلى المدينة، لا علم له بحجم الحفر المنتشرة.
وقالت جماعة وجدة على صفحتها الرسمية بال"فيسبوك"، ردا على الصور المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي "نشرت عدد من المواقع بعض صور الحفر بالمدينة والتذكير فإن مصالح الجماعة تتوفر على إحصاء عام لكل الطرق المعنية بالمدينة وقد تم الإعلان عن صفقة خاصة لإصلاح الحفر بتراب جماعة وجدة لتبدأ الأشغال بداية 2019.
وتابعت: "لكن احتراما للقوانين والآجال وكذلك ارتباط بداية الأشغال بمصادقة إدارات خارجية فإن الأشغال لم تبدأ بعد ، وتخبر الجماعة عموم المواطنين أنها تتبع المسار الإداري والقانوني الخاص بهاته الصفقة وان أشغال إصلاح الطرق وكذا عملية التشوير ( صباغة الطرق وممرات الراجلين) من المنتظر إن تنطلق في الأيام المقبلة ."
واعتبر أحد النشطاء، أن العذر أقبح من الزلة، قائلين "يبدو أن ما تم نشره بخصوص الكم الهائل من الحفر في أزقة وشوارع مدينة وجدة، حرك المسؤولين عن الجماعة لتقديم توضيحات بشأن ما تنوي الجماعة القيام به ولترقيع ما يمكن ترقيعه، وطبعا هذا الترقيع مرتبط بإجراءات إدارية وضوابط قانونية وجدول زمني يتغير بتغير الطقس والمناخ، وبالتالي فما على الساكنة إلا الانتظار والتعايش مع الحفر و”لمطامر” وإن هلك شخص أو أشخاص لا قدر الله بسبب هذه الحفر نقول قدر الله ما شاء فعل، أو بالعامة ولاختصار الطريق ” أكتابت " .
وأبرز النشطاء، أن "المعنيين بالأمر لا يهتمون بشوارع المدينة الألفية التي سبق وأن حملت عاصمة الثقافة العربية لعام 2018، ولو أجروا جولة تفقدية سريعة لوقفوا على الأوضاع الكارثية التي تعيشها الأزقة والأحياء".
يشار إلى أن المسؤولين عن الملف يمنحون صفقات لمقاولين دون القيام بعمليات المراقبة والتتبع، ما يسمح لمنجزي الأشغال باستعمال الأتربة التي سرعان ما تتطاير بفعل تساقط الأمطار وهبوب الرياح، وتحل محلها الحفر العميقة.
قد يهمك أيضا:
مصدر حكومي مغربي يكشف عن إلغاء الحكومة التعيينات في مناصب عليا
المغرب يوافق على استيراد دواجن من الولايات المتحدة الأميركية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر