الدار البيضاء- رضا عبدالمجيد
تقود فرنسا مشاورات مع دول أخرى صديقة للمغرب في مجلس الأمن، من أجل الضغط على جبهة البوليساريو خلال الصيغة النهائية لمسوّدة مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء، بغية الخروج بقرار قوي يدين التحركات الأخيرة للجبهة في المنطقة العازلة في الصحراء.
وعلى عكس جهود فرنسا التي تقف إلى جانب المغرب في قضية النزاع بشأن الصحراء، فإن الولايات المتحدة الأميركية لم تدعم على مستوى مجلس الأمن أي مبادرة لإدانة البوليساريو في التقرير الأخير الذي سيتلوه الأمين العام أنطونيو غوتيريش آخر شهر أبريل/ نيسان الجاري. واكتفت الولايات المتحدة الأميركية بدعوة أطراف النزاع إلى إيجاد حل سلمي وعدم عرقلة الجهود الأممية في هذا المجال.
يذكر أنّ المحطة الأولى لمناقشة قضية الصحراء على مستوى مجلس الأمن همت مناقشة المشاورات التي قام بها المبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء، الألماني هورست كولر، مع مختلف الأطراف لإيجاد حل للنزاع القائم بشأن الصحراء، إذ التقى كوهلر في العاصمة الألمانية برلين بالدبلوماسية الجزائرية والموريتانية إلى جانب وفد من جبهة البوليساريو، قبل أن يلتقي فودا مغربيا بقيادة وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة في العاصمة البرتغالية لشبونة.
أما الجلسة الثانية المنعقدة الثلاثاء الماضي، فهي مخصصة لتشخيص الوضع القائم في المنطقة وفتح نقاش استشاري مستفيض قبل البت النهائي في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة.
وتم تحديد تاريخ الجلسة الثالثة الأربعاء 25 أبريل/ نيسان، وسيتم تخصيصها لتبني أو تعديل آخر صيغة لقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل طرحه على طاولة النقاش النهائي. ومِن المُرتقب أن يصدر مجلس الأمن قراره الأخير في 30 أبريل/ نيسان الجاري، وهو اليوم الذي سيتم فيه أيضا النظر في تمديد عمل بعثة المينورسو لعام كامل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر