هيئة "المحامين" في الدار البيضاء تُخصِّص مليارين لتجاوز آثار "كورونا"

قرر مجلس هيئة المحامين في الدار البيضاء تخصيص منحة مالية كبيرة لفائدة أصحاب البذلة السوداء، قصد المساهمة في تخفيف الانعكاسات السلبية ل جائحة كورونا" عليهم.

وصادق مجلس الهيئة، خلال اجتماع له الأربعاء، على تخصيص مبلغ كبير يناهز ملياري سنتيم، سيتم توزيعه على مئات المحامين الرسميين والمتمرنين التابعين للهيئة، الذين يفوق عددهم 4700 محام ومحامية.

وبحسب مصدر من داخل هيئة المحامين بالدار البيضاء، فقد تقرر تخصيص مبلغ 4000 درهم لفائدة المحامين الرسميين و2000 درهم للمحامين المتمرنين، باستثناء المحامين الذين سيعبرون عن عدم رغبتهم في الحصول على هذا الدعم لعدم تأثرهم بالجائحة.

وتأتي هذه الخطوة من طرف أكبر هيئات المحامين بالمملكة بعدما تعرض كثير من أصحاب البذلة السوداء لأضرار نتيجة إغلاق مكاتبهم في ظل انتشار جائحة كورونا، ونظرًا لكون الدخول القضائي ما زال غير واضح المعالم.

ووجه محامون قبل أيام رسالة إلى النقيب حسن بيراوين، يطالبون من خلالها المجلس بتخصيص دعم لفائدة أصحاب البذلة السوداء قصد المساهمة في تخفيف الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا التي لحقت بهم.

رسالة تقدم بها كل من المحامي عبد الفتاح الإدريسي الودغيري والمحامي محمد مصطفى صدقي أن المحامين لحقهم ضرر كبير جراء الجائحة التي تسببت في شلل تام لقطاع العدالة لما يزيد عن ستة أشهر، وهو ما "اضطر العديد من الزملاء إلى التوقف شبه النهائي عن العمل وصل إلى حد إغلاق البعض لمكاتبهم".

وشددت الرسالة، التي توصلت بها جريدة هسبريس الإلكترونية، على أن هذا الطلب يأتي نظرا "لغياب صندوق للتكافل الاجتماعي مؤسس على مستوى الهيئة على غرار باقي الهيئات كطنجة ومراكش والقنيطرة ووجدة وغيرها"، وكذا "بناء على الأوضاع المادية المزرية التي يعيشها العديد من المحامين بسبب هذا الوضع غير المسبوق بعد تفاقم الحالة الوبائية في المغرب وما نتج عنها من طول مدة التوقف عن العمل، الشيء الذي انعكس سلبا على حياتهم الأسرية والاجتماعية، خاصة وأننا أمام دخول مدرسي صعب وبداية سنة قضائية غير واضحة المعالم".

ومعلوم أن هيئة المحامين بالدار البيضاء سبق لها أن قدمت دعما ماديا لـ 2020 محاميا ومحامية، رسميين ومتمرنين، بغلاف مالي إجمالي قدره 772000,00 درهم.

قد يهمك ايضا:

محامون يؤكدون أهمية ورش الرقمنة ودوره المنشود لتطوير المهنة في المغرب

كمال المهدي يكشف تفاصلي وأسرار الولوج إلى مهنة المحاماة في المغرب