تشكيل قائمة نسائية صرفة ومرشحات للانتخابات التشريعية يخفين وجوههن
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

ظاهرتان لافتتان تطبعان المشهد الانتخابي الجزائري في 4 أيار المقبل

تشكيل قائمة نسائية صرفة ومرشحات للانتخابات التشريعية يخفين وجوههن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تشكيل قائمة نسائية صرفة ومرشحات للانتخابات التشريعية يخفين وجوههن

القائمة النسوية التي خاضت بها إحدى التشكيلات السياسية الانتخابات
الجزائر – ربيعة خريس

شهدت الانتخابات البرلمانية الجزائرية المزمع تنظيمها في الرابع من مايو / آيار المقبل, ظواهر لأول مرة يتم تسجيلها في تاريخ الاستحقاقات التشريعية الجزائرية. ومن أبرز ما فجر جدلاً واسعا, وجود نساء مرشحات رفضن إظهار وجوههن في القوائم الانتخابية، علمًا أنه لأول مرة تخوض تشكيلة سياسية غمار السباق بقائمة مخصصة للنساء فقط.

وفجر موضوع إخفاء وجوه المرشحات للانتخابات البرلمانية جدلا واسعا في الساحة السياسية, وتصدر النقاش خلال الحملة الانتخابية, واندلع صراع بين الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات, التي يقودها عبد الوهاب دربال, والأحزاب الإسلامية التي دافعت بشدة عن رغبة المترشحات في إخفاء وجوههن. وسجلت معظم هذه الحالات في المناطق الريفية والصحراوية التي يسود فيها الاتجاه الديني المحافظ.

وأبلغت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في الجزائر, الأحزاب بضرورة إظهار وجوه المرشحات, ووصفت الأحزاب الإسلامية هذا القرار بـ " غير العادل " والمخالف للدستور.

ودافع زعيم الجبهة الوطنية الجزائرية المعارض ذو الافكار الوسطية والذي يحتل المرتبة السابعة من حيث حجم تمثيله في الغرفة الأولى في البرلمان الجزائري التي تسمى المجلس الشعبي الوطني، موسى تواتي, بشدة على خيار المرشحات في إخفاء وجوههن, وقال إنهن لسن بعارضات أزياء فهن مثقفات وربات بيوت وهو حق من حقوقهن.

ورغم التحذيرات التي وجهتها الداخلية الجزائرية و الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات للأحزاب, فإن بعض التشكيلات رفضت إظهار وجوه مرشحاتهن نزولا عند رغباتهن.

كما عرفت الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها بعد عشرة أيام, بروز ظاهرة أخرى لأول مرة يتم تسجيلها في تاريخ الانتخابات الجزائرية.  فقد فجر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية, مفاجآة غير مسبوقة بتقديم قائمة انتخابية مشكلة من النساء فقط في محافظة الشلف غرب الجزائر.

وأبدى رئيس التشكيلة السياسية, موسى تواتي, في تصريحات صحافية لـ " العرب اليوم " تفاؤله من النتائج التي ستحققها هذه القائمة في المحافظة, خاصة وأن الحزب احترم معيار الكفاءة والمستوى الجامعي والنضال الحزبي في اختيارهن. وأقحمت " الكوتة " التي خصصها القانون العضوي المحدد لكيفيات توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة, هذه الأخيرة في الساحة السياسية بقوة القانون.

وينص هذا القانون على تخصيص حصص نسبية للعنصر النسوي في القوائم الانتخابية إذ ينص القانون في مادته الثانية على أنه "يجب ألاّ يقل عدد النساء في كل قائمة ترشيحات، حرّة أو مقدمة من حزب أو عدة أحزاب سياسية، عن النسب المحددة أدناه، بحسب عدد المقاعد، المتنافس عليها".

وبالنسبة للانتخابات الخاصة بالمجلس الشعبي الوطني, فقد تم تخصيص نسبة 20 بالمائة عندما يكون عدد المقاعد يساوي أربعة مقاعد، 30% عندما يكون عدد المقاعد يساوي أو يفوق خمسة مقاعد، 35% عندما يكون عدد المقاعد يساوي أو يفوق أربعة عشر مقعدا، 40% عندما يكون عدد المقاعد يساوي أو يفوق اثنين وثلاثين مقعدا، 50% بالنسبة لمقاعد الجالية الوطنية في الخارج. وبخصوص المجالس الشعبية الولائية، فقد حدد القانون النسب بـ30% عندما يكون عدد المقاعد 35 و39 و43 و47 مقعدا و35% عندما يكون عدد المقاعد من 51 إلى 55 مقعدا.

وبخصوص الانتخابات للمجالس الشعبية البلدية فقد أقر القانون نسبة 30% في المجالس الشعبية البلدية الموجودة بمقرات الدوائر وبالبلديات التي يزيد عدد سكانها عن عشرين ألف (20.000) نسمة مؤكدا أن كل قائمة مخالفة لأحكام هذه المادة تلغى تلقائيا بقوة القانون.

واحتلت الجزائر, بعد الانتخابات البرلمانية التي نظمتها عام 2012, المرتبة 25 عالميا من حيث تمثيل النساء في الهيئة التشريعية. وهنأت كبرى الدول في العالم الجزائر, على هذا الانجاز, وكانت وزير الخارجية الأميركية أنذاك هيلاري كلينتون, على رأس المهنئين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيل قائمة نسائية صرفة ومرشحات للانتخابات التشريعية يخفين وجوههن تشكيل قائمة نسائية صرفة ومرشحات للانتخابات التشريعية يخفين وجوههن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة

GMT 14:13 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

داري يُنقل إلى مصحة خاصة لتشخيص إصابته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib