تشكيل قائمة نسائية صرفة ومرشحات للانتخابات التشريعية يخفين وجوههن
آخر تحديث GMT 00:40:46
المغرب اليوم -

ظاهرتان لافتتان تطبعان المشهد الانتخابي الجزائري في 4 أيار المقبل

تشكيل قائمة نسائية صرفة ومرشحات للانتخابات التشريعية يخفين وجوههن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تشكيل قائمة نسائية صرفة ومرشحات للانتخابات التشريعية يخفين وجوههن

القائمة النسوية التي خاضت بها إحدى التشكيلات السياسية الانتخابات
الجزائر – ربيعة خريس

شهدت الانتخابات البرلمانية الجزائرية المزمع تنظيمها في الرابع من مايو / آيار المقبل, ظواهر لأول مرة يتم تسجيلها في تاريخ الاستحقاقات التشريعية الجزائرية. ومن أبرز ما فجر جدلاً واسعا, وجود نساء مرشحات رفضن إظهار وجوههن في القوائم الانتخابية، علمًا أنه لأول مرة تخوض تشكيلة سياسية غمار السباق بقائمة مخصصة للنساء فقط.

وفجر موضوع إخفاء وجوه المرشحات للانتخابات البرلمانية جدلا واسعا في الساحة السياسية, وتصدر النقاش خلال الحملة الانتخابية, واندلع صراع بين الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات, التي يقودها عبد الوهاب دربال, والأحزاب الإسلامية التي دافعت بشدة عن رغبة المترشحات في إخفاء وجوههن. وسجلت معظم هذه الحالات في المناطق الريفية والصحراوية التي يسود فيها الاتجاه الديني المحافظ.

وأبلغت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في الجزائر, الأحزاب بضرورة إظهار وجوه المرشحات, ووصفت الأحزاب الإسلامية هذا القرار بـ " غير العادل " والمخالف للدستور.

ودافع زعيم الجبهة الوطنية الجزائرية المعارض ذو الافكار الوسطية والذي يحتل المرتبة السابعة من حيث حجم تمثيله في الغرفة الأولى في البرلمان الجزائري التي تسمى المجلس الشعبي الوطني، موسى تواتي, بشدة على خيار المرشحات في إخفاء وجوههن, وقال إنهن لسن بعارضات أزياء فهن مثقفات وربات بيوت وهو حق من حقوقهن.

ورغم التحذيرات التي وجهتها الداخلية الجزائرية و الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات للأحزاب, فإن بعض التشكيلات رفضت إظهار وجوه مرشحاتهن نزولا عند رغباتهن.

كما عرفت الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها بعد عشرة أيام, بروز ظاهرة أخرى لأول مرة يتم تسجيلها في تاريخ الانتخابات الجزائرية.  فقد فجر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية, مفاجآة غير مسبوقة بتقديم قائمة انتخابية مشكلة من النساء فقط في محافظة الشلف غرب الجزائر.

وأبدى رئيس التشكيلة السياسية, موسى تواتي, في تصريحات صحافية لـ " العرب اليوم " تفاؤله من النتائج التي ستحققها هذه القائمة في المحافظة, خاصة وأن الحزب احترم معيار الكفاءة والمستوى الجامعي والنضال الحزبي في اختيارهن. وأقحمت " الكوتة " التي خصصها القانون العضوي المحدد لكيفيات توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة, هذه الأخيرة في الساحة السياسية بقوة القانون.

وينص هذا القانون على تخصيص حصص نسبية للعنصر النسوي في القوائم الانتخابية إذ ينص القانون في مادته الثانية على أنه "يجب ألاّ يقل عدد النساء في كل قائمة ترشيحات، حرّة أو مقدمة من حزب أو عدة أحزاب سياسية، عن النسب المحددة أدناه، بحسب عدد المقاعد، المتنافس عليها".

وبالنسبة للانتخابات الخاصة بالمجلس الشعبي الوطني, فقد تم تخصيص نسبة 20 بالمائة عندما يكون عدد المقاعد يساوي أربعة مقاعد، 30% عندما يكون عدد المقاعد يساوي أو يفوق خمسة مقاعد، 35% عندما يكون عدد المقاعد يساوي أو يفوق أربعة عشر مقعدا، 40% عندما يكون عدد المقاعد يساوي أو يفوق اثنين وثلاثين مقعدا، 50% بالنسبة لمقاعد الجالية الوطنية في الخارج. وبخصوص المجالس الشعبية الولائية، فقد حدد القانون النسب بـ30% عندما يكون عدد المقاعد 35 و39 و43 و47 مقعدا و35% عندما يكون عدد المقاعد من 51 إلى 55 مقعدا.

وبخصوص الانتخابات للمجالس الشعبية البلدية فقد أقر القانون نسبة 30% في المجالس الشعبية البلدية الموجودة بمقرات الدوائر وبالبلديات التي يزيد عدد سكانها عن عشرين ألف (20.000) نسمة مؤكدا أن كل قائمة مخالفة لأحكام هذه المادة تلغى تلقائيا بقوة القانون.

واحتلت الجزائر, بعد الانتخابات البرلمانية التي نظمتها عام 2012, المرتبة 25 عالميا من حيث تمثيل النساء في الهيئة التشريعية. وهنأت كبرى الدول في العالم الجزائر, على هذا الانجاز, وكانت وزير الخارجية الأميركية أنذاك هيلاري كلينتون, على رأس المهنئين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيل قائمة نسائية صرفة ومرشحات للانتخابات التشريعية يخفين وجوههن تشكيل قائمة نسائية صرفة ومرشحات للانتخابات التشريعية يخفين وجوههن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib