الملك محمد السادس يُؤكد الدور المفصلي للصحراء المغربية في السياسة الخارجية
آخر تحديث GMT 18:42:17
المغرب اليوم -

الملك محمد السادس يُؤكد الدور المفصلي للصحراء المغربية في السياسة الخارجية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الملك محمد السادس يُؤكد الدور المفصلي للصحراء المغربية في السياسة الخارجية

العلم المغربي
الرباط - كمال العلمي

قال محمد اليونسي، الباحث في العلوم السياسية، إن “الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب شكل لحظة للتذكير بمحورية قضية الصحراء في السياسة الخارجية للمملكة المغربية، وهو الأمر الذي عبر عنه جلالته من خلال التأكيد على الموقف العادل لسيادة المغرب على وحدته الترابية”.كما جدد الخطاب الملكي، يضيف الباحث، التأكيد على ثبات موقف الولايات المتحدة الأمريكية وعدم تأثره بتغير الإدارات السياسية.

وأكد اليونسي أن ثبات موقف الولايات المتحدة الأمريكية سيدفع دولا أخرى لدعم مبادرة الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب سنة 2006 كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.واعتبر أن الرسائل التي وجهها الخطاب الملكي إلى بعض الشركاء التقليديين والجدد للمغرب بضرورة الوضوح في قضية الصحراء المغربية، باعتبارها المقياس البسيط والواضح الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات، سترسم معالم الديبلوماسية المغربية مستقبلا وستدفع بعض الدول الى الإسراع بحسم موقفها لصالح مبادرة الحكم الذاتي، مضيفا أنه ليس هناك خيار أمام هذه الدول إلا الوضوح. واستحضر في هذا الصدد الموقف القوي الذي اتخذه المغرب إزاء كل من إسبانيا وألمانيا، وهو ما دفعهما إلى تغيير موقفهما.

وأشار اليونسي إلى أن الخطاب الملكي أكد كذلك على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية من أجل الدفاع عن وحدتنا الترابية، وهي رسالة، يؤكد الباحث، لكل القوى الحية في المجتمع المغربي، من أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني، من أجل التعبئة الشاملة للتصدي لكل مناورات خصوم الوحدة الترابية.وكان الملك محمد السادس قد أكد في خطابه، مساء اليوم السبت، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، أن المغرب تمكن خلال السنوات الأخيرة من تحقيق إنجازات كبيرة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، لصالح الموقف العادل والشرعي للمملكة بخصوص مغربية الصحراء.

وأشار الملك إلى أن العديد من الدول الوازنة عبرت عن دعمها وتقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي، في احترام لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه، كإطار وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل.وأكد أن الموقف الثابت للولايات المتحدة الأمريكية شكل حافزا حقيقيا، لا يتغير بتغير الإدارات، ولا يتأثر بالظرفيات. كما ثمن الموقف الواضح والمسؤول للجارة إسبانيا، التي تعرف جيدا أصل هذا النزاع وحقيقته.

وتابع الملك قائلا: “إن هذا الموقف الإيجابي أسس لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية الإسبانية، لا تتأثر بالظروف الإقليمية، ولا بالتطورات السياسية الداخلية”.كما أكد أن الموقف البناء من مبادرة الحكم الذاتي لمجموعة من الدول الأوروبية، منها ألمانيا وهولندا والبرتغال وصربيا وهنغاريا وقبرص ورومانيا، سيساهم في فتح صفحة جديدة في علاقات الثقة، وتعزيز الشراكة النوعية مع هذه البلدان الصديقة.

وأضاف الملك أنه “موازاة مع هذا الدعم، قامت حوالي ثلاثين دولة بفتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية، تجسيدا لدعمها الصريح للوحدة الترابية للمملكة، ولمغربية الصحراء”.كما جدد التقدير والشكر لملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية الشقيقة، خاصة الأردن والبحرين والإمارات وجيبوتي وجزر القمر، التي فتحت قنصليات بالعيون والداخلة.كذلك شكر باقي الدول العربية، التي أكدت استمرار دعمها لمغربية الصحراء، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واليمن.

وأمام هذه التطورات الإيجابية، التي تهم دولا من مختلف القارات بخصوص ملف وحدتنا الترابية، وجه الملك رسالة واضحة إلى الجميع مفادها أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات.وأضاف: “لذا ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية يُؤزم الجزائر والبوليساريو في الساحة الدولية

وزير الدفاع الإسباني الأسبق يُشيد بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك محمد السادس يُؤكد الدور المفصلي للصحراء المغربية في السياسة الخارجية الملك محمد السادس يُؤكد الدور المفصلي للصحراء المغربية في السياسة الخارجية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib