طرابلس ـ فاطمة السعداوي
تواصل اليوم الخميس، مجموعة العمل الأمنية من أجل ليبيا، محادثات بالعاصمة طرابلس ترأسها الأمم المتحدة بحضور أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، بهدف التوصل إلى اتفاق لتوحيد المؤسسات العسكرية والمساعدة في وضع آلية، لتوفير مناخ أمني سليم ومواتٍ لإجراء انتخابات عامة.ويعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي يعقد في ليبيا، بمشاركة رؤساء المجموعة المشاركين عن بريطانيا وتركيا ومصر وإيطاليا وفرنسا والاتحاد الإفريقي، وضباط اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، برئاسة المبعث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي وتركيا.
بدوره، أشار باتيلي في كلمته خلال الاجتماع إلى أن إجراء الانتخابات في ليبيا "لا يزال يواجه تحدّيات جسيمة بما في ذلك ضمان بيئة آمنة، ومعالجة معضلة التشكيلات المسلحة، والنهوض بالمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، وحماية حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".
ودعا القيادات السياسية والعسكرية في ليبيا إلى تكثيف الجهود والتوّحد من أجل الدفع قدما بالمشاورات حول انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة، والحفاظ على الاستقرار على الأرض، من أجل الدفع بالعملية السياسية إلى الأمام وتوفير الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات.
وتشكلّ معضلات إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، وحصر الميليشيات المسلحة وتفكيك أسلحتها، أبرز العقبات التي تواجه عملية توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في البلاد، وأهمّ التحديّات التي تواجه أمن الانتخابات.
وتضاف هذه العقبات الأمنية إلى المعوقات القانونية التي تواجه العملية الانتخابية الناتجة عن عدم اتفاق الأطراف السياسية على قاعدة دستورية تُجرى على أساسها الانتخابات، بسبب خلافات مستمرة حول شروط الترشح إلى منصب الرئيس.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر