البوسنة تُصبح ملاذاً آمناً لجماعة الإخوان عقب رفض تركيا تجنيس عناصرها وترحيلهم
آخر تحديث GMT 15:04:50
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

البوسنة تُصبح ملاذاً آمناً لجماعة الإخوان عقب رفض تركيا تجنيس عناصرها وترحيلهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البوسنة تُصبح ملاذاً آمناً لجماعة الإخوان عقب رفض تركيا تجنيس عناصرها وترحيلهم

شعار جماعة الاخوان المسلمين
أنقرة ـ جلال فواز

بعد رفض تركيا تجنيس قائمة تضم 100 شخص من جماعة الإخوان، واتجاه حكومة أنقرة هناك لتقليص نشاط الجماعة وترحيل عناصرها والموالين لها، وعلى رأسهم الداعية المدان بالإعدام وجدي غنيم تمهيدا للتقارب مع مصر، بدأت الجماعة في التوجه للبوسنة لحصد ثمار 30 عاما من جهودها هناك.

اختيار الجماعة للبوسنة كملاذ جديد وآمن لعناصرها نابع من تواجدها في تلك الدولة وتغلغل نشاطها فيها، حيث استغلت الجماعة الحرب العرقية هناك، ووضعت موطئاً لقدمها حتى باتت منتشرة وصار لها كيانات وشركات وتجمعات.

يتواجد الإخوان في البوسنة منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي حيث تواجد من قياداتها بشكل شبه دائم فيها، وتحت ستار تقديم المساعدات الإغاثية الدكتور أحمد الملط وعبد المنعم أبو الفتوح والأخير كان الأخطر والأكبر دورا في فرض نفوذ الجماعة، وتغلغلها وفقا لنصيحة من معلمه في الجماعة محمد فريد عبد الخالق، الذي كان له كتاب بعنوان مأساة المسلمين في البوسنة والهرسك، عام 1993.

استغل أبو الفتوح الأوضاع هناك وحاجة البلاد للمساعدات ولملمة جراح وآثار الحرب العرقية لتدشين كيانات وتجمعات تابعة للجماعة، وكان للإخوان دور كبير فى دعم مسلمي البوسنة سواء من حيث الدعم العسكري أو المادي أو المعنوي.

كانت بداية عمل أبو الفتوح في البوسنة ومعه القيادي أشرف عبد الغفار باعتبارهما مسؤولَيْ إغاثة تابعين لنقابة الأطباء المصرية، وأسس أشرف عبد الغفار مؤسسة تدعى "التضامن" وانزوى تحتها كل قيادات الإخوان في البوسنة على رأسهم حشمت خليفة، حتى دخل حمزة زوبع القيادي الإخواني المعروف والذي له نشاط إعلامي كبير في إسطنبول عام 2003 موجها من إخوان الكويت واستقر في سراييفو وحصل على الجنسية البوسنية.

في عام 1994 توجه وفد من الجماعة عرف باسم لجنة "المناصرة" للبوسنة ضم أبو العلا ماضي القيادي الإخواني ومؤسس حزب الوسط، والدكتور السيد عبد الستار المليجي، أمين عام نقابة العلميين وقتها، والدكتور محمود حسين قائد جبهة إسطنبول والقائم بعمل المرشد حاليا وكان وقتها وكيل نقابة المهندسين وكانت الزيارة للمشاركة في ندوة حول تعمير سراييفو، بعد انتهاء الحرب، وبحث فرص تأسيس الجماعة لشركات وكيانات تابعة لها للتغلغل في تلك الدولة.

أسست الجماعة فرعا تابعا لها في البوسنة باسم جماعة الشباب المسلمين، وفي عام 2013 حضر مفتي الجماعة يوسف القرضاوي باعتباره رئيس جمعية علماء المسلمين العالمية، وعقد جلسات مطولة في المجلس الأوروبي للفتوى واجتمع مع القيادي البوسني الدكتور مصطفى سيريتش أحد أعضاء جمعية علماء المسلمين، وهو عضو بالمجلس الأوروبي للفتوى ومعروف صلاته القوية بالجماعة ومؤسساتها الدولية.

وحسبما يقول الباحث المصري في ملف حركات الإسلام السياسي، عمرو عبد المنعم، يعتبر حزب العمل الوطني الديمقراطي البوسني - الذي تأسس في مايو من العام 1990 من جانب علي عزت بيجوفيتش - ذو ميول إخوانية، وبه قيادات إخوانية كثيرة كان أبرزهم محمد الفاتح علي حسنين، وهو سوداني وكان مدعوما بشكل كبير من حسن الترابي، رئيس حزب المؤتمر الوطني في السودان.

في البوسنة نجحت جماعة الإخوان -كما يقول عبد المنعم- في تأسيس عدد من الجمعيات الخيرية والتي تقوم على عدد من المشروعات الدعوية، وأسسها قيادي قديم في الإخوان يسمي حسن الشرقاوي وهو أحد قيادات تنظيم 1965، حيث تدير الجماعة عددا كبيرا من المشاريع الاستثمارية التي تدر دخلا كبيرا وتسيطر على البلديات الحكومية في سراييفو والأقاليم المجاورة أو المحيطة بها.

ووفق ما يذكر أحد قدامي الإسلاميين في البوسنة وهو المصري محمد إبراهيم النجمي فإن الحزب بدأت شعبيته مؤخرا في التهاوي بسبب الفساد والمحسوبية الكبيرة التي اشتهرت عنه، وقد تم القبض مؤخرا شخصيتين قريبتين من الإخوان من رؤساء البلديات الحكومية هناك بتهمة الفساد وتسهيل بعض الأعمال لشركات خاصة تابعة للجماعة وهم سناهد مميتش وإبراهيم بيرك وحتي الآن مازالت السلطات تحقق معهما.

ويضيف عبد المنعم أنه مع بداية العام حدثت ثلاثة اجتماعات للتنظيم الدولي للإخوان في البوسنة، وكان أول هذه الاجتماعات بسبب الاستعداد لافتتاح عدد جديد من الشركات الإخوانية في سراييفو، وإرسال عدد من العناصر الإخوانية في تركيا للعمل فيها والإقامة بها، وشارك فيها حمزة زوبع والدكتور أسامة سليمان.

وناقش اجتماع التنظيم الثاني الإعداد للانتخابات التركية والاستعدادات المستقبلية في حالة خسارة أردوغان، وكان السؤال ماذا سيكون مصير المجموعات الإخوانية في تركيا في حالة رحيل الرئيس التركي؟ وطرح في هذا الاجتماع اختيار النمسا والبوسنة وكوسوفو لتكون ملاذات آمنة للقيادات الإخوانية كبديل لتركيا.

ويتابع عبد المنعم أن الاجتماع الأخير كان منذ شهر تقريبا وحضره قيادي بوسني يدعى محمد تولتش ويتولى رئاسة جمعية الثقافية والتعليم، ويرتبط بعدد من المنظمات الإقليمية الداخلية بالإضافة إلى صلاته بمجموعة إخوان تركيا، وعلى رأسهم حمزة زوبع وكان الاجتماع يخص مناقشة عمل عدد من الشركات الاستثمارية في البوسنة والتي تديرها مجموعة محمود حسين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اتساع حدة النزاع بين «قيادات الخارج في لندن وإسطنبول» على قيادة «إخوان مصر» يثير المخاوف

النمسا تتخذ إجراءات جديدة لمواجهة التطرف عقب رصد أنشطة وأموال مقلقة لجماعة "الإخوان"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البوسنة تُصبح ملاذاً آمناً لجماعة الإخوان عقب رفض تركيا تجنيس عناصرها وترحيلهم البوسنة تُصبح ملاذاً آمناً لجماعة الإخوان عقب رفض تركيا تجنيس عناصرها وترحيلهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 10:12 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
المغرب اليوم - بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib