الرباط ـ المغرب اليوم
لم تتضمن التقارير الصادرة عن الاتحاد الإفريقي عقب اجتماعه الأخير المنعقد بأديس أبابا على مدى يومين، الذي اختتم أمس، أية إشارة إلى الصحراء المغربية، وهو ما يعني انتصارا للتصور المغربي الذي يجعل مناقشة قضية وحدته الترابية اختصاصا حصريا للأمم المتحدة، غير أن الجديد هذه المرة هو تكوين لجنة اجتمع فيها خصوم وأنصار الصحراء المغربية، في آن واحد، بهدف مناقشة مسألة انضمام إسرائيل إلى هذه المنظمة القارية بصفة “مراقب”.
وتم اللجوء إلى تكوين اللجنة المذكورة لتجنب إحداث شرخ كبير في صفوف الاتحاد الإفريقي، حيث تم تعليق قبول عضوية إسرائيل مقابل إحداث لجنة لمتابعة الموضوع تضم كلا من الرئيس السنغالي ماكي سال الذي تدعم بلاده مغربية الصحراء، وفليكس تشيكيسيدي، رئيس الكونغو الديمقراطية التي تعترف هي الأخرى بمغربية الأقاليم الجنوبية، وأكبر خصوم الوحدة الترابية للمملكة على المستوى القاري، وهم أنفسهم خصوم إسرائيل داخل الاتحاد الإفريقي، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والرئيس الجنوب إفريقي سيريل راما فوزا.كما تضم اللجنة كلا من رئيس نيجيريا محمد بخاري، والرئيس الكاميروني بول بيا، وكلاهما باتا يلعبان ورقة الاعتدال في التعاطي مع قضية الصحراء المغربية ويطالبان بالحلول التوافقية تحت مظلة مجلس الأمن والأمم المتحدة.
وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي قد اتخذ قرارا بمنح إسرائيل صفة عضو مراقب، لكن عرض هذا القرار للتصويت في الاجتماع الأخير الذي انعقد باديس أبابا، على هامش الدورة العادية الـ35 لقمة المنظمة الإفريقية، كاد أن يفجر الاتحاد بسبب الخلاف بين أنصار القضية الفلسطينية وتيار الدول التي لا ترى مانعا في التعامل مع إسرائيل، فتم اتخاذ قرار بتكوين لجنة لمتابعة الموضوع.
وسبق أن علقت وزارة الخارجية الإسرائيلية على تكوين هذه اللجنة بكون الجزائر وجنوب إفريقيا فشلتا في دفع الاتحاد الإفريقي لمنع حصولها على صفة مراقب، وأكدت أن “قبول إسرائيل في الاتحاد كمراقب، هو مصلحة للجميع، وسيمكّن من زيادة التعاون بينها وبين الدول الإفريقية”.
يذكر أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قد دعا الاتحاد الإفريقي إلى سحب صفة المراقب عن إسرائيل، وقال: “ندعو إلى سحب صفة إسرائيل كمراقب لدى الاتحاد الإفريقي والاعتراض عليها”، موضحا أن الأمر يتعلق بـ”مكافأة غير مستحقة على الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في حق الفلسطينيين”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر