الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكّد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، أن المغرب اتخذ قرارًا يقضي بالرد بشكل صارم على جبهة البوليساريو، بعد تحركاتها الأخيرة في المنطقة العازلة على مقربة من الحدود الجنوبية الشرقية للمملكة، مشيرًا إلى أن المغرب سيجري اتصالات مع الأمم المتحدة والمنتظم الدولي لوقف هذه الأعمال التي وصفها بالاستفزازية.
وقدم بوريطة، صباح الأحد خلال الاجتماع الطارئ الذي عقدته لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج في مجلس النواب ولجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة في مجلس المستشارين، عرضًا بشأن آخر مستجدات قضية الوحدة الترابية، وعلى الخصوص الاستفزازات الأخيرة التي قامت بها جبهة البوليساريو على مقربة من الحدود الجنوبية.
وأعلن بوريطة في عرض قدمه أمام أعضاء اللجنة، أن المغرب سيتحرك على المستوى الأممي لوقف هذه الأعمال، والرد الحازم والصارم على الاستفزازات المتكررة التي تقوم بها البوليساريو، موكّدًا أن هذه الأعمال تنتهك الاتفاقات العسكرية، وتهدد وقف إطلاق النار القائم منذ 1991 وتمس بشكل خطير بالأمن والاستقرار في المنطقة، معتبرا أن هذه التحركات غير المسؤولة من طرف البوليساريو تشكل تحديا للمجتمع الدولي وإهانة للأمين العام ولمجلس الأمن.
وانعقد الاجتماع طبقًا لمقتضيات الفقرة الأخيرة من الفصل 68 من الدستور والنظامين الداخليين لمجلسي البرلمان، بحضور وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة. ويأتي الاجتماع، للرد على التحركات الأخيرة للبوليساريو بالمنطقة العازلة على مقربة من الحدود في الأقاليم الجنوبية، بعد اقتراب عناصر من الجبهة على متن سيارات رباعية الدفع من إحدى النقط الحدودية، ونصبهم لخيام، وذلك قبل أسابيع من صدور قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر