تقرير استخبارتي يؤكد فشل داعش في إقامة ولاية الجزائر
آخر تحديث GMT 00:36:06
المغرب اليوم -

كشف عن محاولتها في توحيد صفوف الخلايات النائمة

تقرير استخبارتي يؤكد فشل "داعش" في إقامة ولاية الجزائر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير استخبارتي يؤكد فشل

"داعش" يفشل في إقامة ولاية الجزائر
الجزائر - ربيعة خريس

كشف تقرير استخبارتي نشره موقع "ميدل ايست" البريطاني ، أن تنظيم "داعش" فشل في إقامة ولاية الجزائر التي كان يحاول من خلالها توحيد صفوف الخلايات النائمة المنتشرة ، عبر مختلف محافظات الجزائر.وذكر التقرير أن التعداد البشري لتنظيم داعش في الجزائر لا يتجاوز 90 رجلًا وربما أقل وهم موزعين على 3 مجموعات ، وسلط التقرير الاستخباراتي الضوء على وضع الجماعات المتطرفة في الجزائر ، قائلًا إنها تعاني من صعوبات كبيرة بسبب الخسائر التي تكبدها إزاء العمليات الأخيرة التي نفذها الجيش الجزائري فكل عام يتم القضاء على 200 مسلح ينتمون لمجموعات مختلفة.

وأكد التقرير أن القادة المحليين لتنظيم "داعش" في الجزائر ، طلبوا من القادة المتواجدين  في تونس وليبيا الالتحاق بهم ، فقد حدد التقرير البريطاني معاقل وأسماء الخلايا التابع للتنظيم في الجزائر منها سرية الغرباء سرية الغرباء التي توجد في الشرق أي في منطقة قسنطينة، وكتيبة الاعتصام والتي توجد في منطقة سكيكدة، والمعروفة أيضًا باسمها الجديد  أنصار الخلافة ، وينشط إضافة إلى هذه الخلايا جنود سابقون من الجماعة الإسلامية المُسلَحة "الجيا" ، الذين يرتبط دورهم في الغالب بالتنسيق والأعمال اللوجستية.

فيما انبثقت كتيبة أنصار الخلافة ، من كتيبة الشهداء التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بينما استقرت كتيبة الشهداء في منطقة سكيكدة التي يقودها المدعو عمار الملوم ، المُكنى بزكريا الجيجلي، التي لا تزال نشطة.

وبخصوص المجموعة المعروفة بإسم جند الخلافة ، ومنذ مقتل قائدها المفترض، عثمان العاصمي، في مايو/أيار 2015 ، أصبحت هُوية أميرها مجهولة ، فقد استبعد التقرير أن يكون أبوالهمام لأن من هم في رتبة أمير في التنظيم لا يمكن أن يشارك شخصيًا في أية عمليةٍ مباشرة مثل تلك التي قتل فيها الشرطي في قسنطينة.

وكشفت مصادر أمنية أن الوقت ما يزال مبكرًا لتأكيد خبر القضاء على أمير "داعش" المتطرف في الجزائر ، واعتبار أن المتطرف الذي قُتل في محافظة قسنطينة، شرق الجزائر، منذ يومين، والمدعو أبو الهمام ، هو أمير ما يسمى بتنظيم جند الخلافة ، أو ولاية الجزائر.

واستندت المصادر الأمنية إلى ثلاثة أسباب رئيسية لعدم التسرع في تأكيد قتل أمير ما يسمى بتنظيم "داعش" في الجزائر ، الأول هو أن المتطرف المقتول في محافظة قسنطينة هو من نفذ شخصيًا عملية اغتيال ضابط شرطة منذ أشهر، وسط المحافظة، واستولى على سلاحه، ويستحيل أن يغامر قائد المنظمة المتطرفة وينفذ عملية مثل هذه بنفسه.

أما السبب الثاني الذي استندت إليه المصادر هو أن التقارير الأمينة الجزائرية ذكرت، في وقت سابق، أن المتطرف المقتول تولى تسيير شؤون سرية الغرباء، ولم يتولى إمارة خلية كبيرة مثل "داعش" ، حتى إن بيان وزارة الدفاع الجزائرية أكد مقتل أمير "سرية الغرباء" ، ولم يؤكد خبر القضاء على أمير تنظيم "داعش" في الجزائر ، وذكر أن هذا الأخير التحق بالجماعات المتطرفة عام 2008.

أما السبب الثالث هو أن أمير هذا الكتلة السرية لهذا التنظيم موجود في مناطق شرق محافظة الجزائر، العاصمة ، بدليل حالة الاستنفار الأمني التي أعلنها الجيش الجزائري في كلًا من محافظة تيزي وزو والبويرة، وجندت القيادة العسكرية في هذه المحافظات مشاة الجنود من قوات النخبة، لتستهدف أمير ولاية الجزائر ، التابعة لـ"داعش".

وتوقع تقرير استخباراتي، أن تستغل الفصائل النائمة للتنظيمين المتطرفين "داعش ، القاعدة" أي حالة عدم استقرار سياسي لتنفيذ هجمات متطرفة في الجزائرالتي تستعد حاليًا للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها بداية مايو/أيار المقبل.

اعتبر التقرير الذي نشره موقع "ميدل إيست" البريطاني أنه رغم انحصار نشاط الجماعات المتطرفة بعد الضربات التي تلقتها من قبل قوات الجيش الجزائري التي تستمر في إبادة معاقلها وإفشال مخططاتها، إلا أن الخلايا النائمة لكلا التنظيمين، لاتزال تتحرك منتظرة أي حالة عدم استقرار سياسي قد تعرفها البلاد في المرحلة المقبلة لتنفيذ هجمات من جهة وتوسيع نفوذها من جهة أخرى، في ظل الصراع الذي يشهده "داعش" و"القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي.

وتعتبر السلطات الجزائرية أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ، هي مفتاح للاستقرار ، فقد قال نور الدين بدوي ، وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري ، الاثنين ، إن الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون مفتاح الجزائريين للمحافظة على استقرار وتنمية البلاد، مطالبًا من الشعب الجزائري مشاركة قوية في الانتخابات التشريعية التي ستنظم يوم 4 مايو/أيار المقبل.

وأضاف بدوي "نحن على أبواب الانتخابات التشريعية المقبلة اغتنم الفرصة من أجل توعية وتحفيز المواطنين على ضرورة المساهمة في إنجاح هذا الموعد الذي يعتبر بالنسبة إلى الجزائريين والجزائريات المفتاح الذي يصون الأمن والاستقرار اللذين يعرفهما البلد".

وتابع بدوي "الانتخابات التشريعية فرصة لنا لنكون موجودين بقوة بهدف تمرير رسالة قوية كجزائريين مفادها أننا متماسكون ومتضامنون ونحافظ على أمننا واستقرارنا ونرافق مؤسسات الدولة كافة ، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الأمنية والوقوف وقفة رجل واحد للدفاع عن الوطن العزيز".

وأشار بدوي إلى أهمية عدم نسيان ما عايشناه من أزمات ومآس ودماء وتخريب ، مضيفًا "اليوم نعيش مثل هذه المناسبات السعيدة التي لم تكن لتتجسد لولا ما كرسه رئيس الجمهورية من قيم السلم والمصالحة الوطنية في البلاد".

ودعا بدوي إلى الحفاظ على مختلف المكاسب للمحافظة على أمننا واستقرارنا وطمأنينة مواطنينا لنواصل تجسيد البرامج التنموية كافة ، ولولا الأمن والاستقرار والسكينة التي ينعم بها البلد لما كان بالإمكان تجسيد مختلف البرامج التنموية في جهات البلاد كافة .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير استخبارتي يؤكد فشل داعش في إقامة ولاية الجزائر تقرير استخبارتي يؤكد فشل داعش في إقامة ولاية الجزائر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib