دمشق - نور خوام
تمكّنت قوّات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية اليوم الخميس من استعادة السيطرة على منطقة الراموسة وكامل المناطق التي خسرتها في أطراف مدينة حلب وجنوبها وجنوب غربها منذ الـ 31 من شهر تموز / يوليو الماضي من العام الجاري، باستثناء مدرسة الحكمة وأجزاء من مشروع 1070 شقة، وخلفت هذه الفترة منذ نهاية تموز وحتى ظهر اليوم الـ 9 من شهر أيلول / سبتمبر، مئات القتلى ومئات الجرحى من المدنيين، في قسمي مدينة حلب الشرقي والغربي، بالإضافة للخسائر البشرية في ريفها.
حيث تمكّن المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 31 من شهر تموز / يوليو وحتى ظهر اليوم الـ 9 من شهر آب / اغسطس الجاري، من توثيق مقتل 696 مدني بينهم 160 طفلاً و84 مواطنة وهم:: 252 قتيلًا مدنياً بينهم 56 طفلاً و26 مواطنة قتلوا جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على أحياء مدينة حلب، و8 مواطنين قُتلوا في قصف مدفعي وصاروخي لقوّات الحكومة على مناطق في الاحياء التي تسيطر علهيا الفصائل بالقسم الشرقي من مدينة حلب، و 198 قتيلًا مدنياً بينهم 64 طفلاً و29 مواطنة، إثر سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوّات الحكومة بمدينة حلب، بالإضافة لثلاثة مواطنين هم طبيب الأطفال الوحيد في الحي ورجل وسيدة قُتلوا جراء قصف للفصائل على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية بمدينة حلب.
بالإضافة لتوثيق المرصد السوري مقتل 184 مواطنًا مدنيًأ بينهم 34 طفلاً و22 مواطنة جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على عدة مناطق في أرياف حلب الغربية والجنوبية والشمالية، إضافة لمقتل رجل برصاص قناص على طريق حلب - عفرين، واتهم نشطاء كرد الفصائل بإطلاق النار عليه وقتله، فيما قُتل مواطنان بظروف مجهولة، في حين قُتل 3 آخرين بتفجير دراجة نارية مفخخة من قبل تنظيم "داعش" في منطقة الخلفتلي بريف حلب الشمالي.
كما قُتل ما لا يقل عن 41 بينهم 6 أطفال و6 مواطنات على الأقل، وبينهم 13 على الأقل من عائلة واحدة، جراء مجزرتين نفذتهما الطائرات التركية باستهدافها لمنطقتي مغر الصريصات وجب الكوسا بريف جرابلس الجنوبي، خلال سيطرة مقاتلي مجلسي جرابلس ومنبج العسكريين عليهما، في حين قُتل 4 مواطنين في قصف للطائرات التركية على مزرعة العلا وقرية الكعيبة بريف حلب الشمالي الشرقي
كذلك أسفرت ضربات الحكومة الجوية والصاروخية وغارات الطائرات الحربية الروسية وسقوط القذائف على أحياء مدينة ومناطق في ريفها، عن سقوط مئات الجرحى، بعضهم لا يزال بحالات خطرة.
و يجري نقل أكثر من 250 مواطناً من مدينة معضمية الشام بغوطة دمشق الغربية، إلى مراكز الإيواء في منطقة حرجلة والكسوة بريف دمشق الغربي، حيث دخلت الحافلات إلى المدينة لتبدأ عملية نقلهم إلى هذه المراكز، بعد أن سبقتهم دفعة مؤلفة من نحو 300 مدني غالبيتهم من الأطفال والمواطنات، في الثاني من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، وكانت قد سبقتهم إلى مراكز الإيواء هذه، في الـ 26 والـ 27 من شهر آب / أغسطس الفائت، دفعات مؤلفة من مئات العائلات من مدينة داريا، والتي جرى تهجيرها باتفاق بين سلطات الحكومة وفصائل عاملة في مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية، جدير بالذكر أن عملية التهجير جرت بإشراف من الهلال الأحمر السوري، التي أدخلت سيارات إسعاف تابعة لها، ونقلت الحالات المرضية من مدينة معضمية الشام إلى مراكز الإيواء.
ونفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في مدينة دوما، و4 غارات على مناطق في أطراف بلدة الريحان في الغوطة الشرقية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، في حين استهدفت قوّات الحكومة بصاروخين يعتقد أنهما من نوع أرض - أرض، أماكن في منطقة تل كردي القريبة من بلدة تل الصوان والتي يشهد داخلها معارك كر وفر عنيفة بين قوّات الحكومة والمسلحين الموالين لها وجيش التحرير الفلسطيني من جانب، ومقاتلي جيش الإسلام من جانب آخر، حيث تحاول قوّات الحكومة إتمام السيطرة على البلدة، في حين أن جيش الإسلام يحاول إبعاد قوّات الحكومة وإخراجها من البلدة، لأن خسارة بلدة تل الصوان من قبل جيش الإسلام ستهدد منطقة تل كردي الهامة بالنسبة لجيش الإسلام ، كما أنها- أي منطقة تل كردي- تحوي معامل ومشاريع زراعية كبيرة لجيش الإسلام، وفي حال السيطرة على تل الصوان فإن هذه المشاريع ستكون مهددة، في حين دارت اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى في القلمون الشرقي، إثر هجوم لعناصر من التنظيم في محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة أسفرت عن تدمير آليات وسقوط خسائر بشرية في صفوف الجانبين.
و نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في مدينة خان شيخون وبلدة التمانعة وقرية سكيك بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لمقتل 3 أطفال من عائلة واحدة اثنان منهم شقيقان جراء الضربات الجوية التي استهدفت محيط سوق مدينة خان شيخون، بالإضافة لسقوط نحو 20 جريحاً بعضهم إصاباتهم خطرة ما قد يرشح عدد القتلى للازدياد.
وقصفت طائرات حربية مناطق في قرية معردس بريف حماة الشمالي، ولم ترد معلومات عن إصابات، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة متبادل بين قوّات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في محيط معردس ومحاور أخرى بريف حماة الشمالي الغربي.
و دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين قوّات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور الحمرية قرب بلدة حضر في القطاع الشمالي بريف القنيطرة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
و قصفت طائرات حربية مناطق في أحياء الرشدية والحويقة والموظفين بمدينة دير الزور، وأنباء عن سقوط جرحى، بينما علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن تنظيم "داعش" قام بإعدام رجل متزوج من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، "رجماً حتى الموت" بتهمة "الزنا". كما تعرضت مناطق في تل اشيهب بريف السويداء الشمالي الشرقي، لقصف من قبل قوّات الحكومة، ما أدى لأضرار مادية.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية السعن بريف حمص الشمالي، ما أدى لمقتل رجل ومواطنة، وسقوط جرحى بينهم مواطنات وأطفال، فيما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في محيط مدينة السخنة ومنطقتي الكوم وجبل سطيح، وأماكن قرب منطقة المحطة الثالثة في بادية تدمر، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
وفي درعا نفذت طائرات حربية أكثر من 8 غارات استهدفت مناطق في بلدات الحراك وابطع وداعل وبصر الحرير وأطرافها ومناطق بين بلدتي الصورة والحراك، بريف درعا الغربي، ما أسفر عن سقوط جرحى، في حين قصفت قوّات قوّات الحكومة مناطق في قرية التبة بمنطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي.
كما شنّت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في أطراف مدينة حلب، التي تشهد استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوّات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة فتح الشام من جانب آخر، وسط قصف متبادل بين الجانبين، عقب تمكن قوّات الحكومة من استعادة السيطرة على حي الراموسة الذي خسرت السيطرة عليه قبل أسابيع.
و نفذت طائرات حربية غارات على مناطق في بلدة علما في ريف درعا الشرقي ومنطقة الاشعري قرب بلدة طفس بريف درعا الغربي ما أدى لسقوط جرحى في بلدة علما، ليرتفع إلى أكثر من 13 عدد الغارات التي استهدفت الحراك وابطع وداعل وبصر الحرير وعلما والأشعري وأطرافها ومناطق بين بلدتي الصورة والحراك، بينما أطلق مسلحون مجهولون النار على منزل ناشط إعلامي في بلدة أم المياذن بريف درعا، ولم ترد معلومات عن إصابته، بينما استشهد شاب جراء قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة الصورة ظهر اليوم.
و أصيب طفلان اثنان بجراح، جراء انفجار قنبلة لم تكن قد انفجرت من قبل في مدينة الرستن، بريف حمص الشمالي، بينما قصفت قوّات الحكومة أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، دون أنباء عن خسائر بشرية، كما قصفت قوّات الحكومة بشكل مكثف مناطق في قرية حويسيس بريف حمص الشرقي، دون أنباء عن إصابات، بالتزامن مع اشتباكات بين قوّات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، في محيط صوامع تدمر الواقعة إلى الشرق من المدينة، وسط قصف متبادل بين الجانبين.
و قصفت الفصائل الإسلامية مناطق في حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب، ولم ترد معلومات عن إصابات، فيما استشهد شاب من مدينة مارع بريف حلب الشمالي، جراء انفجار لغم أرضي كان قد زرعه تنظيم "داعش" في وقت سابق، على طريق مارع كلجبرين، بريف حلب الشمالي، فيما نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في بلدة حيان بريف حلب الشمالي.
كما قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة طيبة الامام بريف حماة الشمالي الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وايضا نفذت طائرات حربية عدة غارات على محاور في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، دون أنباء عن إصابات، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوّات الحكومة على المناطق ذاتها.
وضربت طائرات حربية مناطق في أطراف بلدة السرمانية بريف جسر الشغور الغربي، ومناطق أخرى في بلدة طعوم ومدينة بنش بريف إدلب الشرقي، ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
كما قصفت طائرات حربية مناطق في حي الحويقة ومنطقة البغيلية عند أطراف مدينة دير الزور، ومناطق أخرى في محيط مطار دير الزور العسكري، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما قصف تنظيم "داعش"، مناطق في حيي الجورة والقصور، الخاضعين لسيطرة قوّات الحكومة بمدينة دير الزور، ما أدى لسقوط جرحى، أيضاً ألقت طائرات شحن ما لا يقل عن 26 حاوية تحوي مواد غذائية ومساعدات إنسانية على مناطق سيطرة قوّات الحكومة بمدينة دير الزور.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر