انطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، اليوم الأحد، والتي ينظر إليها على أنها الأهم في تاريخ البلاد.وأعرب الرئيس التركي المنتهية ولايته رجب طيب إردوغان اليوم (الأحد)، عن أمله في أن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية «جيدة لمستقبل البلاد»، فيما عدَّ المرشح للرئاسة التركية كمال كليتشدار أوغلو أن بلاده «اشتاقت للديمقراطية».
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن هناك إقبالاً كبيراً جداً على الانتخابات منذ ساعات الصباح الأولى مقارنة بالانتخابات السابقة.وأكد أن الوزارة نشرت أكثر من 600 ألف عنصر أمن لتأمين الانتخابات، بحسب وسائل إعلام تركية.
وبدأ الأتراك، صباح اليوم (الأحد)، الإدلاء بأصواتهم في واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ تركيا الحديث الممتد على مدار 100 عام، التي ستقرر ما إذا كان الرئيس إردوغان سيواصل حكمه الذي بدأه قبل عقدين، أم لا. وقال إردوغان: «من المهم أن يدلي جميع الناخبين بأصواتهم دون قلق حتى الساعة 17:00 (14:00 بتوقيت غرينيتش) لإظهار قوة الديمقراطية التركية».
وكان أردوغان اختار أمس أن يختتم حملته الانتخابية في إسطنبول، كبرى المدن التركية، التي شكلت بداية مسيرته السياسية قبل عقود.
وفي أنقرة، أدلى زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض ومرشح "تحالف الأمة" كمال كيليتشدار أوغلو بصوته. وأبلغ الصحفيين أن تركيا "اشتاقت للديموقراطية". وذكر: "اشتقنا جميعا للديمقراطية ونفتقد وقوفنا معا ومعانقتنا لبعضنا البعض".
وأضاف: "سترون الربيع يعود إلى هذا البلد إن شاء الله وسيستمر إلى الأبد". وذكر موفدنا أن أنصار كيليتشدار أوغلو استقبلوه بالهتافات، واعتبروا أنه أصبح بالفعل رئيسا للبلاد.
وأضاف أن المرشح الثالث في الانتخابات الرئاسية التركية، سنان أوغان، أدلى بصوته أيضا في أنقرة. وتصوت أنقرة في العادة لمصلحة المعارضة العلمانية، كما حدث في الانتخابات الماضية في عام 2018، عندما صوتت بكثافة لصالح المعارضة.
وتظهر استطلاعات الرأي تقدماً بفارق ضئيل لكمال كليتشدار أوغلو، المنافس الرئيسي لإردوغان. ويقود كليتشدار أوغلو تحالفاً من 6 أحزاب معارضة. وإذا لم يتمكن أي منهما من الحصول على تأييد أكثر من 50 بالمائة من الأصوات من الجولة الأولى، فإن جولة إعادة ستجري في 28 مايو (أيار).
وفي الانتخابات يحق لـ60 مليوناً و697 ألفاً و843 ناخباً الإدلاء بأصواتهم، منهم 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخباً سيكون من حقهم التصويت لأول مرة. وعلى 600 مقعد برلماني يخوض 24 حزباً سياسياً و151 مرشحاً مستقلاً السباق الانتخابي.
كما يختار الناخبون أعضاء البرلمان الجديد، ومن المرجح أن يكون السباق متقارباً بين «تحالف الشعب»، الذي يتألف من حزب العدالة والتنمية المحافظ ذي التوجهات الإسلامية بزعامة إردوغان وحزب الحركة القومية القومي وغيرهما، وبين «تحالف الأمة» بقيادة كليتشدار أوغلو المؤلف من 6 أحزاب معارضة، من بينها حزبه الشعب الجمهوري العلماني الذي أسسه مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك.
وتجري الانتخابات بعد 3 أشهر من زلازل مدمرة ضربت جنوب شرقي البلاد وأودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص. وقد عبر كثيرون في الأقاليم المتضررة عن غضبهم من البطء الذي اتسم به تعامل الحكومة مع الكارثة في بدايتها، إلا أنه لا
يوجد دليل يذكر على أن الكارثة أثرت على اتجاهات تصويت الناخبين. وفتحت صناديق الاقتراع الساعة الثامنة صباحاً (05:00 بتوقيت غرينيتش) على أن تغلق في الخامسة مساء (14:00 بتوقيت غرينيتش). وبموجب قانون الانتخابات التركي، يحظر نشر أي نتائج حتى التاسعة مساء. ومن المتوقع أن تتوافر بحلول ساعة متأخرة من مساء اليوم، مؤشرات واضحة حول ما إذا كانت ستجري جولة إعادة للانتخابات الرئاسية، أم لا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أردوغان يؤكد أنه سيقبل نتيجة انتخابات الرئاسة التركية أيًا كانت وسط توقعات بفوزه
أردوغان يتهم المعارضة باستفزاز المواطنين بعد حادث "الحجارة"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر