المغرب يتفادى سيناريو الضغط على النظام الصحي بسبب فيروس كورونا
آخر تحديث GMT 23:17:43
المغرب اليوم -

مكَّنت الدراسة مِن تحديد النموذج الرياضي "التوقعي" للحالة الوبائية

المغرب يتفادى "سيناريو الضغط" على النظام الصحي بسبب فيروس "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يتفادى

منظمة الصحة العالمية
الرباط - المغرب اليوم

تضمنت نشرة منظمة الصحة العالمية لشهر أبريل/ نيسان 2020 بحثا علميا لفريق بحث مغربي بلجيكي حول "نمذجة" قدرة نظام الرعاية الصحية المغربي في سياق جائحة فيروس كورونا من أجل التنبؤ بمجموع الإصابات المحتملة جراء الإصابة به.

وجرى إعداد هذه الدراسة من طرف أساتذة باحثين ضمن مُختبر الهندسة الإحيائية بكلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، بشراكة مع مركز التقنيات الجزيئية التطبيقي (CTMA) بمعهد البحوث التجريبية والسريرية بجامعة لوفان الكاثوليكية في العاصمة البلجيكية بروكسل.
جاء نشر هذا البحث العلمي بتوصية من لجنة الطوارئ المفتوحة المعنية بتفشي فيروس "كورونا"، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ضمن نشرتها الشهرية التي تضمنت عدداً من الدراسات والأبحاث العلمية من مختلف دول العالم بهدف مشاركة التجارب بين الحكومات.

ويحمل البحث عنوان: "نمذجة قدرة نظام الرعاية الصحية المغربي على مسايرة انتشار جائحة كوفيد-19"، ويهدف إلى التنبؤ بعدد مجموع الإصابات المحتملة جراء الإصابة بالفيروس، أي الحالات التي يتم التأكد منها من خلال التشخيص المخبري والحالات المفترضة التي لا تظهر عليها أعراض الإصابة.

وأوضح فريق البحث أن هذه الدراسة التحليلية مكنت من تحديد النموذج الرياضي "التوقعي" للحالة الوبائية في المغرب، الذي جاء بشكل شبه متطابق مع النموذج "الواقعي" لانتشار الفيروس التاجي في الصين.

وبحسب الفريق المشرف على الدراسة، تبين أن هذا النموذج الرياضي هو مزيج بين "نموذج النمو الأسي" الذي يتوقع عدد الإصابات بشكل أسي وفقاً لمعدل نمو ثابت (معدل الإصابات)، و"نموذج النمو اللوجستي" الذي يمثل في هذا السياق عدد الإصابات التراكمي الذي من خلاله يتم تسطيح منحنى الدالة اللوجستية.

ومكن القيام بمحاكاة "نموذج النمو الأسي"، في ظل سيناريو عدم احترام الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، على الساكنة المغربية من تحديد معدل الإصابات في حدود (0.04±0.204) كقيمة متوسطة خلال 12 يوماً الأولى منذ بدء انتشار الوباء.

وبحسب الدراسة، فقد ثم تحديد معامل الاستقرار "K K" في حدود 10.000 حالة إصابة محتملة، تمثل نسبة 15 في المائة منه (1500) الطاقة الاستيعابية بشكل تقريبي لنظام الرعاية الصحية المغربي المعلن عنه من طرف وزارة الصحة في بداية انتشار الوباء (1640 سريرا خاصا بالعناية المركزة).

وخلصت الدراسة إلى أن نظام الرعاية الصحية المغربي كان سيصل إلى 27 و50 و76 و90 في المائة من التشبع (saturation) في 11 و16 و23 أبريل و4 ماي 2020 على التوالي، وذلك في ظل سيناريو عدم احترام الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي.

وبحسب الدكتور محمد مرزوقي، أستاذ الرياضيات الحيوية والإحصاء الحيوي والتسمم البيئي بكلية العلوم والتقنيات ببني ملال، المشارك في الدراسة، فإن هذا البحث يُعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني الذي تطرق إلى النمذجة الرياضية لمحاكاة انتشار جائحة "كوفيد-19" بطريقة مبسطة.

وذكر الدكتور مرزوقي أن هذا البحث يُسهل على المسؤولين وصناع القرار في الميدان الصحي على الصعيدين الوطني والدولي الاستعانة به من أجل اتخاذ القرارات المناسبة وبشكل استباقي.

وأكدت الدراسة فعالية ونجاعة التدابير الاستباقية التي قامت بها السلطات المغربية من أجل التخفيف والحد من انتشار هذا الوباء، إذ أشارت إلى أن عدد الحالات المعلن عنها إلى حدود 11 ماي 2020 هو 6281 حالة عوض 9949 حالة كان من المحتمل تسجيلها في التاريخ نفسه حسب النموذج الرياضي لهذه الدراسة.

وأوردت خلاصات الدراسة العلمية أن المغرب تفادى ما يُعادل نسبة 36 في المائة من حالات الإصابة، الشيء الذي كان سيشكل نوعاً من الضغط على نظام الرعاية الصحية بالمغرب، مثلما عرفته بعض الدول في أوروبا.

وشدد الأساتذة الباحثون الذين قاموا بهذه الدراسة على ضرورة التقيد بجميع التدابير الوقائية المنصوص عليها من طرف وزارة الصحة، كما دعوا إلى الاستمرار في إجبارية قرار ارتداء الكمامات الواقية المتخذ منذ 7 أبريل 2020.

يذكر أن فريق البحث ضم إلى جانب مرزوقي، الدكتور المصطفى بنطهير، دكتور باحث بمركز التقنيات الجزيئية التطبيقي (CTMA) بمعهد البحوث التجريبية والسريرية التابع للجامعة الكاثوليكية في لوفان ببروكسل أخصائي في البيولوجيا الجزيئية لدى مختبرات وزارة الدفاع البلجيكية.

وتشكل الفريق أيضاً من البروفسور محمد نجيمي، أستاذ التعليم العالي في علم الوظائف الإنسانية وعلوم الدماغ مدير مختبر الهندسة الإحيائية بكلية العلوم والتقنيات ببني ملال، والبروفسور فتيحة الشيكر، أستاذة التعليم العالي في علوم الدماغ بالكلية نفسها.

كما يُوجد ضمن الفريق البروفسور جون لوك كالا (Jean-Luc Gala)، مدير مركز التقنيات الجزيئية التطبيقية بالجامعة الكاثوليكية في لوفان أخصائي في الأمراض الوبائية لدى مختبرات وزارة الدفاع البلجيكية.

قد يهمك ايضا

وزارة الصحة المغربية ترصد 48 حالة جديدة مُصابة بفيروس "كورونا"

صحيفة إسبانية تؤكّد أنّ المغرب تحرّك بجرأة وسرعة لمواجهة "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يتفادى سيناريو الضغط على النظام الصحي بسبب فيروس كورونا المغرب يتفادى سيناريو الضغط على النظام الصحي بسبب فيروس كورونا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib