عاد سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" إلى الرد على سلفه عبد الإله بنكيران، قائلا، "إن حزبه لم يتخل عن مرجعيته الإسلامية، في إشارة إلى النقد الذي وجهه الأمين العام السابق لنفس الحزب إلى قيادته الحالية واتهمها بالتفريط في مرجعية الحزب الإسلامية عندما صادقت على قانون فرنسة التعليم".
وقال العثماني الذي كان يتحدث، الأحد، في لقاء حزبي ، إن من مسؤوليته الحفاظ على أسس الحزب، مضيفا “لم نتخل عن مبادئه ومرجعياته الإسلامية.. حزبنا مبني على مبادئ ومرجعية واضحة، وسيبقى دائمًا وفيًا لمبادئه وتوجهاته المسطرة في قوانينه”.
وتابع العثماني، "سنتشبث بها، ونعض عليها بالنواجذ، وسندافع عنها بطريقة مستميتة"، مشددا على ضرورة “أن تكون هذه المبادئ ممارسة واقعية”.
أقرأ أيضا :
سعد الدين العثماني يقود وفدًا مغربيًا إلى جهة الداخلة لتسريع التنمية في الصحراء
وقال العثماني، "الذين يهاجمون الحزب لا يستطيعون أن يهاجموه في عمق مبادئه، وعندما تتعرض لهذا النوع من الحملات (فهو) دليل على أنك تحمل مصالح مشروعة".
وأردف أن "العدالة والتنمية حزب مؤسسات، وليس حزب أفراد، ويجب أن يعتز بمؤسساته، وبدون مؤسسات فلا معنى للحزب"، ودعا الجميع إلى الالتزام بقرارات الحزب، فإذا غابت قواعد العمل، غابت الديمقراطية.
وأضاف العثماني، "الحزب بنى أطروحته على التعاون والتشارك.. ولا نعمل بمنطق ذلك المغني المغربي “أنا بوحدي نوضي البلاد”.. فمن الضروري أن نتعاون مع الشركاء، وتتكامل آراؤنا ونصبر على بعضنا.. بهذا تكون مسيرتنا راشدة".
ويُعد هذا أقوى رد من العثماني على الانتقادات التي وجهها بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لـ”العدالة والتنمية”، وقال إنه يفكر في مغادرة الحزب ، إذ لم يعد يشرفه الانتماء إليه بعد تلك المصادقة على قانون فرنسة العديد من مناهج التعليم.
وصادقت لجنة برلمانية على مشروع قانون يستهدف فرض الفرنسية، بدلا من العربية لتدريس المواد العلمية، وكان من المصوتين على المشروع حزب “العدالة والتنمية: الإسلامي، وهو ما اعتبره بنكيران بمثابة تخلي عن مرجعية الحزب الإسلامية.
وأقر العثماني، الذي يرأس الحكومة، بأن حزبه يعاني من صعوبات في عدد من الجوانب، ” كما يعاني بعض أعضائه من حملات شرسة” حسب تعبيره، أن هذه الصعوبات ضرورية لأي مسار إصلاحي.
ولمح العثماني إلى أن حزب “العدالة والتنمية” مر بمراحل أصعب من هذه، “لأنه خلال 2003 كان الحزب قاب قوسين أو أدنى من الحل، ولا جريرة له ولا جناية.. لكن الحزب استمر” على حد تعبيره أن “البيجيدي” يعيش مرحلة دقيقة، فيها نوع من الحساسية ومشاكل داخلية وخارجية ..لكن لا يجب أن نضخم من ذلك” كما يقول مطمئنا أعضاء شبيبة حزبه.
وتابع الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” دفاعه المستميت عن عبد العالي حامي الدين، حيث قال "نحن نحترم الأحكام القضائية لكننا سوف ندافع عن حامي الدين إلى النهاية.. نحن ندافع بالقانون ونلتزم به ونقاوم إلى النهاية".
ودافع العثماني عن حرية الرأي داخل تنظيمات “العدالة والتنمية”، في قوله “حزبنا ليس ستالينيا” بل يتسم بحرية التعبير عن الموقف والمناقشة والمحاججة، مضيفا، "لاشك أن الشباب هم أوائل من لهم الحرية، ولو كان رأيهم معارض للحزب.. لكن في إطار الأدب، وليس السب والتهجم والتجريح والاتهام الكاذب"، وفقًا لرأيه.
وقد يهمك أيضاً :
قوت الشرطة تستخدم أسلحتها لإيقاف متهم في مدينة القنيطرة المغربية
إرسال 300 عنصرًا الشرطة من أجل استتباب الأمن في مدينة القنيطرة المغربية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر