الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
يعتزم رئيس الحكومة الإسبانية الجديد، الاشتراكي بيدرو سانشيز، القيام بأول زيارة رسمية له إلى المغرب خلال شهر سبتمبر المقبل، علما أنه أصبح أول رئيس حكومة يتمرد على الأعراف ويبدأ مهامه الرسمية بعيدا عن الرباط منذ 1983.
وذكرت صحيفة "لاراثون" الإسبانية أن بيدرو سانشيز سيحل بالمغرب خلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر المقبل، مضيفة أنه سيلتقي لأول مرة بالملك محمد السادس. وأبرزت الصحيفة أن سانشيز سيناقش مع العاهل المغربي قضايا ذات اهتمام مشترك، كالتعاون الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري والتنسيق الأمني بين المملكتين في قضايا الإرهاب والهجرة على الخصوص.
وسبق لصحيفة "إل كونفيدونسيال" الإسبانية، أن كشفت أن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، كان ينوي فعلا بدء مهامه بزيارة المغرب، وهو العرف السائد منذ عام 1983، حيث دأب آخر أربع رؤساء للحكومة الإسبانية على زيارة الرباط كأول وجهة لهم بعد تنصيبهم. وكشفت الصحيفة أن سانشيز اتصل هاتفيا برئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، وأعرب له عن رغبته في زيارة المغرب، مشيرة إلى أن وجود الملك محمد السادس في فرنسا من أجل قضاء عطلته، جعله يغير مواعيد أجندته، والقيام بزيارة فرنسا أولا، لأول مرة منذ 35 عاما بالنسبة إلى رئيس وزراء إسباني.
وكانت صحيفة "إل إسبانيول" قد اعتبرت أن زيارة سانشيز لفرنسا تؤكد ما ورد في خطابه الأول، الذي قال فيه إن إسبانيا في عهده ستكون "أوروبية أكثر"، في إشارة إلى رغبته في إحداث تقارب أكثر مع باقي الدول الأوروبية، على حساب العلاقات مع دول الجنوب. وسبق لبيدرو سانشيز أن أكد أن بلاده عليها أن تنسج علاقات متينة أكثر مع دول الجوار في أوروبا وداخل الاتحاد الأوروبي، ليختار توجها جديدا مخالفا لسلفه ماريانو راخوي، الذي أحدث تقاربا مع دول الجوار في الجنوب، وعلى رأسها المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر