كورونا يسائل خطط المغرب لاحتواء الأزمات الدولية في المستقبل
آخر تحديث GMT 10:42:08
المغرب اليوم -

أصبح ما يقع في اقتصاديات الدول العظمى يُؤثر على المنظومة ككلّ

"كورونا" يسائل خطط المغرب لاحتواء الأزمات الدولية في المستقبل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"كورونا" يسائل خطط المغرب لاحتواء الأزمات الدولية
الرباط - المغرب اليوم

في ظلّ تداعيات العولمة، وإلغاء الحواجز بين الأمم، أصبح ما يقع في اقتصاديات الدول العظمى يُؤثر على المنظومة الدولية ككلّ، وعلى القارة الإفريقية بشكل خاص، بما فيها المملكة، إذ أرْخت الآثار الاقتصادية لـ"كورونا" بظلالها على النمو الاقتصادي الوطني، بفعل الأزمة غير المتوقعة التي ستُشكل خطرا داهماً على المغرب على مدى الأشهر المقبلة.لذلك فإن مغرب ما بعد "كورونا" سيختلف بالتأكيد عمّا قبله، بالنظر إلى الأزمات الدولية المتكرّرة التي تكبح الصعود المغربي، فبانتهاء تجربة الوباء العالمي ستتبدّل ملامح الحياة في المجتمع، موازاة مع التغيرات الجذرية في النمط الاقتصادي الوطني، في ظل الحديث عن نقاشات النموذج التنموي الجديد، الذي يُفترض أن يُفكّر في ميكانيزمات جديدة للتعامل مع حالات الطوارئ المترتبة عن الأوبئة أو الكوارث أو الجائحات.

ولجأت الدولة إلى العديد من الآليات لمواجهة تداعيات انتشار "كوفيد-19"، لعلّ أبرزها ممارسة الأنشطة عن بعد، سواء تعلق الأمر بالمؤسسات التعليمية أو المقاولات، لكن التجربة مازالت "جنينية" في البلد، بحُكْم البنية التكنولوجية الضعيفة، ما أضفى طابع "الارتجالية" على التعلّم الإلكتروني، بينما الدول الأخرى نجحت في الانتقال إلى مرحلة الاقتصاد المعرفي المُدعم بالأثر الرقمي.

وعن معالِم نموذج التنمية المرتقب، في ظل المستجدات الوبائية الراهنة، قال محمد شقير، الباحث في العلوم السياسية، إن "الوباء سيجعل كل بلدان العالم تعيد النظر في المتغيرات الاقتصادية والإستراتيجية، لأنه أظهر مدى هشاشة بعض مكونات الاقتصاد العالمي، لاسيما في ظل العولمة وزمن الترابط الاقتصادي الوثيق بين مختلف الدول في الوقت الراهن".

وأضاف شقير، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المغرب مرتبط أيضا بالخارج، من خلال مجموعة من القطاعات الاقتصادية المرتهنة بالطلب الخارجي، على رأسها قطاعات السيارات والسياحة والنسيج، بوصفها الأكثر تضرّرا من تداعيات فيروس كورونا".

تبعا لذلك، ستتم إعادة النظر في بنية الاقتصاد الوطني، وفق المتحدث، الذي أشار إلى ضرورة "التفكير في خلق بنيات تتوفر على الاستقلالية الذاتية من جهة، وترتبط بالطلب الداخلي عوض الخارجي فقط من جهة ثانية"، مستدركا: "التركيز على هذه القطاعات المرتبطة بالطلب الخارجي مرده إلى الحرص على العملة الصعبة".

وزاد شقير مستطردا: "لا بد من إعادة النظر في رسم ملامح الاقتصاد خلال مستقبل الأيام، حتى يكون مرتبطاً بالاستهلاك الداخلي أكثر، عبر وضع استقلالية نسبية عن الطلب الخارجي"، مبرزا أن "صانع القرار سيُعطي أولوية كبيرة للبنيات الصحية التي تفتقر إلى مجموعة من المعدات الطبية، ما سيجعل المنظومة الصحية ضمن أولويات لجنة النموذج التنموي الجديد".

وتوقف المتحدث عند تجربة العمل عن بعد، قائلا: "سيتم التفكير في ضرورة الاشتغال عن بعد، ذلك أن إغلاق المؤسسات التعليمية وبعض المؤسسات الإنتاجية دفع إلى اعتماد التجربة. لكن النموذج التنموي يفترض أن يُفكر في تجهيز المؤسسات الإنتاجية بالوسائل التكنولوجية".

قد يهمك ايضا

وزارة الشغل المغربية تصدر دليلًا توضيحيًا لتدبير ظروف العمل

رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن فرض حظر التجول بالمحافظات كافة في إطار مواجهة فيروس كورونا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يسائل خطط المغرب لاحتواء الأزمات الدولية في المستقبل كورونا يسائل خطط المغرب لاحتواء الأزمات الدولية في المستقبل



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:26 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
المغرب اليوم - الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة

GMT 10:36 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أسرع طريقة للتخلص من كل مشاكل شعرك بمكوّن واحد

GMT 17:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

المدرب دييغو سيميوني يحصد جائزة "غلوب سوكر ماستر كوتش"

GMT 03:05 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

"سوق كوم" تندمج في "أمازون"

GMT 16:13 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن موعد قرعة دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:48 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخصين وإصابة آخرين إثر حادث سير مروّع في الجديدة

GMT 21:38 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقدم باندا عملاقة في العالم عن عمر 38 عامًا

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى الطوسي تقدم الزي المغربي التقليدي بشكل عصري أنيق

GMT 12:58 2023 الأحد ,28 أيار / مايو

منتجع في المالديف يمتد عبر جزر مختلفة

GMT 10:21 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة ارضية قوية تضرب الناظور و نواحيها

GMT 17:17 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاقُ نظام فضائي لاتصالات الجيلِ الخامسِ الجوالةُ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib