الدار البيضاء : جميلة عمر
تمكّن المكتب المركزي للأبحاث القضائية صباح اليوم الاثنين، من تفكيك خلية متطرفة تتكوّن من النساء كانت تنوي تنفيذ عمليات انتحارية ضد منشآت حيوية في المملكة.
وأوضح بلاغ إلى وزارة الداخلية، أن المشتبه فيهن اللواتي بايعن الأمير المزعوم لما يسمى بـ"الدولة الإسلامية"، انخرطن في الأجندة الدموية لهذا التنظيم، وذلك من خلال سعيهن للحصول على مواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة من أجل تنفيذ عملياتهن، وذلك أسوة بشقيق إحداهن الذي سبق ونفذ عملية مشابهة في العراق، خلال مطلع السنة الجارية، وكذا بنساء "داعشيات" قمن بعمليات انتحارية وهجمات نوعية بالعديد من الدول.
وأضاف المصدر ذاته، أن المشتبه فيهن اللواتي تربط بعضهن علاقة قرابة بمقاتلين مغاربة بصفوف "داعش" وبعض المناصرين لجماعات إسلامية متطرفة، كن ينسقن، في إطار هذا المشروع التخريبي، مع عناصر ميدانية بوحدة العمليات الخارجية لـ"داعش" بالساحة السورية العراقية، وكذا مع عناصر موالية لنفس التنظيم تنشط خارج منطقة تمركز هذا الأخير في العراق وسورية.
وبالموازاة مع ذلك، تم تكليف بعض عناصر هذه الخلية بمهمة تجنيد نساء بهدف تعزيز صفوف "داعش" بالساحة السورية العراقية، تماشيا مع استراتيجيته التي تهدف إلى توسيع دائرة الاستقطاب داخل مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية، لتعزيز دولة خلافته المزعومة، موظفا في ذلك تقاطع مشروعه هذا مع الخلفية الإيديولوجية للعديد من الجماعات الإسلامية التي شكّلت دائما حاضنة أولية للعديد من العناصر المتورطة في قضايا متعلقة بالتخريب، وسيتم تقديم المشتبه فيهن إلى العدالة فور انتهاء التحقيق الذي يتم تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر