تجار الدين في تونس يستغلون المساجد لتحقيق الربح وخدمة مصالحهم الخاصة
آخر تحديث GMT 19:58:06
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

جمعيات مشبوهة توزع مطبوعات تدعو إلى تغيير نمط الحياة

تجار الدين في تونس يستغلون المساجد لتحقيق الربح وخدمة مصالحهم الخاصة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تجار الدين في تونس يستغلون المساجد لتحقيق الربح وخدمة مصالحهم الخاصة

وزارة الشؤون الدينية التونسية
تونس - حياة الغانمي

شهدت 47 مسجدًا تابعًا لـوزارة الشؤون الدينية التونسية تجاوزات على مستوى الخطط الوظيفية داخلها، من بينها انتحال صفة، على غرار ادعاء بعض العناصر أنهم مسؤولون في الوزارة. وتنشط هذه العناصر دون تكليف من وزارة الشؤون الدينية في تونس، أما فيما يتعلق بالمساجد الفوضوية وغير المرخص لها من قبل الوزارة، فيصل عددها إلى 187 مسجدًا.

وتعتبر هذه الأراضي، التي شيدت عليها المساجد، غير تابعة للدولة، بل هي ملك أشخاص أغلبهم لا يعترفون بالدولة، وشيدوا عليها مساجد عن طريق التبرعات والتمويلات الطائلة المشبوهة.

وأكد كاتب عام نقابة الأئمة، فاضل عاشور، أن أغلب المساجد غير المرخصة تكون فيها القبلة غير ثابتة، والبناء غير مطابق للمواصفات والمعايير المحددة. ومن المفروض أن يتم تقديم ملف إلى وزارة الشؤون الدينية من أجل تسوية أوضاع هذه المساجد، لكن من جملة 187 مسجدًا فوضويًا تقدم 77 مسجدًا فقط بملفاتهم إلى الوزارة لتسوية الوضع، باعتبار أن أصحاب 110 مساجد أو أكثر لا يؤمنون بالدولة، وبالتالي رفضوا التقدم بملف إلى الوزارة، رغم الحوار معهم ورغم محاولة إقناعهم بتسوية الوضع. ومن بين 77 مسجدًا تقدمت بملفاتها إلى وزارة الشؤون الدينية اتضح أن أكثر من 40 مسجدًا تمت تسوية أوضاعها بعد أن تم تصحيح القبلة فيها، بعد أن كانت غير صحيحة، على غرار مسجد "ميناء" في صفاقس، الذي قرر تسوية وضعه بعد ثلاث سنوات من النشاط، واتضح فيما بعد أن الناس كانوا يصلون فيه بقبلة غير ثابتة وغير صحيحة.

أما المشكلة الأخرى بالنسبة إلى هذه المساجد، فتتمثل في التبرعات التي تجمع بطريقة عشوائية، وتصرف بطريقة مشبوهة، حيث شهدت السنوات الماضية جمع تبرعات وأموال طائلة دون مراقبة ودون شفافية، وتم تقديم شكاوي في هذا الشأن من قبل بعض من اعتبروا أن هناك شبهة في صرف التبرعات الطائلة التي تم جمعها دون وجه قانوني.

ووفق كاتب عام نقابة الأئمة، فإن عدد كبير من  المشرفين على هذه المساجد الفوضوية هم "تجار دين"، يتعاملون مع المسجد على أنه محل تجاري أو شركة، بالنظر إلى مدى تأثيره في توجهات المصلين وانتماءاتهم، وغيرها من الأمور. وأضاف أن تجار الدين يستغلون المساجد لكسب المال ولتحصيل الربح، من خلال تمرير خطابات تخدم حزبًا معينًا أو فئة أو مجموعة أو تنظيم معين.
وأوضح أن عددًا كبيرًا من الجمعيات الدينية والخيرية ينشط بصفة غير قانونية في مئات المساجد، وتوزع مطبوعات ومنشورات فيها أشياء غريبة وخطيرة، حيث تفيد المعطيات التي حصل عليها "المغرب اليوم" بأن هناك مطبوعات توزعها تلك الجمعيات فيها دعوة إلى ارتداء اللباس الشرعي، ودعوات إلى تغيير نمط الحياة وطبيعة العلاقات بين الأفراد والمجموعات.

وتحمل تلك المطبوعات ضربًا للوحدة ونمط حياة التونسيين، وتجعل عددًا كبيرًا منهم نقد أو تكفير، وتتجاوز تلك الجمعيات القانون، وتوزع مطبوعات خطيرة. وأكد عاشور أن هذه الجمعيات ما كانت لتفعل ذلك لو أن وزارة الشؤون الدينية وافقت على مطلب النقابة، المتمثل في توفير المكتبات في المساجد، قائلاً: "الاقتصار على وجود المصاحف فقط في مساجدنا يفسح المجال للمتجاوزين، ويترك فرضية الإقبال على تلك المطبوعات المغلوطة قائمة وواردة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجار الدين في تونس يستغلون المساجد لتحقيق الربح وخدمة مصالحهم الخاصة تجار الدين في تونس يستغلون المساجد لتحقيق الربح وخدمة مصالحهم الخاصة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 09:39 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 20:43 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ابن صلاج الدين الغماري يفاجئ الجميع بخطوة جريئة

GMT 08:11 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على "الإغلاق الحكومي الجزئي" في الولايات المتحدة

GMT 10:54 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

نصائح في التدبير المنزلي لتنظيف "الغسالة"

GMT 21:40 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تأهل براعم حسنية أغادير للدور الثالث من كأس عصبة سوس

GMT 12:15 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة إنديانابوليس تستضيف في 2021 مباراة "كل نجوم NBA"

GMT 12:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بدء منافسات بطولة كأس الملك حمد الدولية للغولف الخميس

GMT 00:32 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام سولانكي وكوك لقائمة منتخب إنجلترا لموقعة البرازيل

GMT 13:07 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

غوارديولا يُعلن أن مانشستر سيتي يعيش في أزمة

GMT 14:06 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

التفاصيل الكاملة لأزمة حفل عمرو دياب في لبنان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib