الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن المسار الوحيد لحل قضية الصحراء هو المسار الأممي، مشددًا على أن الحل في نيويورك، وليس في أديس أبابا، مشيرًا إلى أن دور الاتحاد الأفريقي في حل هذا النزاع يبقى محدودا.
وقال بوريطة في مؤتمر صحافي في العاصمة الموريتانية نواكشوط صباح الاثنين، على هامش أشغال القمة الأفريقية، أن دور الاتحاد الأفريقي سيكون داعما للمسار الأممي، لكنه ليس مسارا مستقلا، مشبها دور الاتحاد الأفريقي بدور جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
وبيّن بوريطة أن الاتحاد الأفريقي، ومنذ عدة سنوات دأب على الاستماع إلى تقرير من أربع صفحات يقدمه مجلس السلم والأمن الأفريقي حول ما يصطلح عليه بـ"القضية الصحراوية"، مضيفا أن هذا التقرير يكون مليئا بالمغالطات، وأن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي جعلت رأيه يحضر في التقرير، وجعلت الصفحات الأربع تتقلص إلى فقرات فقط.
وبحسب بوريطة فإن القادة الأفارقة أكدوا في قرارهم على المرجعية الأممية للحل، وعلى اعتمادهم لها، وعلى أنه لا مسار أفريقي مستقل، وهو نفس التوجه الذي يتبعه المغرب. وردا على سؤال حول دخول عناصر ميليشيات البوليساريو إلى منطقة الكركرات، قال بوريطة إن القضية تعني مجلس الأمن، وقد أصدر قراره بشأنها، وطالب الجبهة بسحب عناصرها من المنطقة بشكل فوري، رافضا التعليق على تأثير الموضوع على العلاقات المغربية الموريتانية.
ويذكر أن قادة البوليساريو حاولوا استصدرا قرار من زعماء دول أفريقية، يسمح للاتحاد الأفريقي بالتدخل في حل قضية الصحراء، بالموازاة مع المفاوضات الأممية مع أطراف النزاع، وهي المحاولة التي باءت بالفشل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر