كييف - جلال ياسين
كشف مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل عن تدريب أكثر من 1000 جندي أوكراني ضمن التدريبات العسكرية التي تقدمها بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا. بوريل أوضح أيضا خلال زيارته لموقع التدريب العسكري في بولندا، أن البعثة الأوروبية ستشمل تدريب 15 ألف جندي، وما يتضمنه من توفير معدات فتاكة لأغراض التدريب بأكثر من 16 مليون دولار.
وكان بوريل، أعلن الخميس، أنه سيدرس مع شركائه في منظمة الأمن والتعاون، الذين افتتح اجتماعهم في لودز في بولندا، "كل الإمكانيات القانونية" التي من شأنها أن تجبر روسيا على دفع ثمن تدمير أوكرانيا. وقال بوريل: "صادرنا حوالي 20 مليار يورو من أثرياء قريبين من السلطة وأشخاص يدعمون روسيا، ونحن نتحكم في حوالي 300 مليار من الموارد المالية للبنك المركزي الروسي".
ودان بوريل العدوان الروسي على أوكرانيا، معتبرا أنه يشكل انتهاكا للقانون الدولي ومبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقال إن "روسيا جلبت الحرب إلى أوروبا وقوضت ميثاق الأمم المتحدة وفشلت في الوفاء بالتزاماتها الدولية".
ما أكد أن أوروبا والعالم "بحاجة إلى نظام أمني جديد في أوروبا بعد أن حطمت روسيا بالكامل النظام الذي كان لدينا". وأعلن عن اقتراح يقضي "بتوفير الدعم (لفكرة) المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب الروسية في أوكرانيا"، مؤكدا أن "يجب مناقشتها والموافقة عليها أولاً من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ثم من قبل الأمم المتحدة".
هذا واتهمت وزارة الدفاع البريطانية، السبت، روسيا بالتخطيط لتطويق بلدة باخموت في إقليم دونيتسك بالتقدم إلى الشمال والجنوب. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث يومي لمعلومات المخابرات، إن الاستيلاء على المدينة سيكون له أثر محدود على العمليات لكن من المحتمل أن يسمح لروسيا بتهديد كراماتورسك وسلوفيانسك.
وأوضحت الوزارة في التحديث المنشور على تويتر "هناك احتمال واقعي بأن الاستيلاء على باخموت أصبح في الأساس هدفا سياسيا رمزيا لروسيا".
وباخموت هدف مهم للجيش الروسي في تقدمه البطيء بمنطقة دونيتسك. وهي إحدى المناطق التي أعلنت موسكو ضمها، بعد استفتاءات في سبتمبر وصفتها كييف والغرب بأنها صورية. ويقول الجيش الأوكراني إن المنطقة تشهد قتالا من أعنف ما دار مع القوات الروسية.
وانخفض عدد سكان المدينة من 80 ألف نسمة قبل الحرب إلى 12 ألفا في الوقت الحالي. وتفتقد المدينة الكهرباء والغاز والمياه الجارية منذ قرابة شهرين. وصرّح نائب رئيس المدينة أولكسندر مارتشينكو لـ"رويترز" في السادس من نوفمبر، أن القوات الروسية تحاول "اقتحام المدينة من عدة اتجاهات". وأضاف مارتشينكو أن أكثر من 120 مدنيا قتلوا في باخموت منذ بداية الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، يوم 24 فبراير الماضي.
ومارتشينكو أوضح أن "هناك أحياء لا نعرف العدد الدقيق للقتلى فيها بسبب استمرار القتال المتلاحم، أو لأن المناطق السكانية تخضع للاحتلال المؤقت (من جانب القوات الروسية)". وتتمتع باخموت بموقع جغرافي مميز أكسبها أهمية استراتيجية في المعارك الدائرة بين القوات الروسية والأوكرانية. وتعد المدينة من أقرب نقاط التماس بين الجيشين الروسي والأوكراني.
وهي البوابة الجنوبية الشرقية شبه وحيدة لتقدم القوات الروسية في عمق دونيتسك بإقليم دونباس. وتقع على أطراف الطريق الدولي "إتش- 32"، الذي يصلها بمدن كونستانتينيفكا ودروجكيفكا وكراماتورسك وسلافيانسك. وبالنسبة للجيش الأوكراني، تمثل باخموت محطة دفاعية عن مدن دونيتسك، ومنطلقا لضرب المواقع الروسية في الأجزاء الخاضعة لسيطرتهم.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر