الرباط - كمال العلمي
اتفقت إسبانيا والمغرب على إعادة فتح الحدود البرية في جيبي سبتة ومليلية، "خلال الأيام المقبلة" بعدما ظلت مغلقة لعامين، وفق ما أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس الأربعاء.وقال الباريس، الذي كان مشاركاً في اجتماع "التحالف الدولي لمناهضة تنظيم داعش" في مراكش: "توصلنا إلى اتفاق نهائي لإعادة فتح الحدود البرية مع سبتة ومليلية خلال الأيام المقبلة"، من دون الإعلان عن الموعد المتفق عليه.
وأضاف "اتخذ القرار، لكن هناك جوانب عملية" يتعين حلها.كانت هذه المعابر الحدودية أغلقت قبل عامين بسبب جائحة كورونا. لكنها ظلت مغلقة بعد ذلك في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد، قبل أن يعلن البلدان مطلع أبريل عن خارطة طريق لطي هذه الصفحة.
كان وزير الداخلية الإسباني أعلن أن إعادة فتح تلك المعابر ستتم "في 30 أبريل"، قبل أن يتم تمديد الإغلاق لمدة 15 يوماً إضافية، بحسب ما نشر في الصحيفة الرسمية الإسبانية. وكانت إسبانيا والمغرب استأنفا تعاونهما حول ملفات الهجرة مطلع مايو الجاري، حين اجتمعت بالرباط لجنة مشتركة، لتنسيق العملية الضخمة لعبور المهاجرين النظاميين موانئ الجارين، خلال عطلة الصيف.
وجاء في بيان مشترك عقب الاجتماع أنه تم التوافق على تفعيل خارطة الطريق التي أعلنها البلدان لبدء مرحلة جديدة في مارس، بعد تجاوز الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.وأشار إلى الاتفاق على خطة للملاحة وعدد من التدابير المتعلقة بالأمن والسلامة والاحتراز ضد الجائحة، خلال عملية العبور المقررة بين 15 يونيو و15 سبتمبر.
واستأنف البلدان منتصف أبريل المواصلات البحرية للمسافرين بين موانئهما المتجاورة غرب المتوسط، تفعيلاً للمصالحة التي أعلنت بنودها خلال زيارة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للرباط مطلع أبريل.
وفضلاً عن عبور المغاربة المقيمين بأوروبا خلال الصيف، يتيح استئناف الرحلات البحرية أيضاً تنقل السياح في الاتجاهين، خصوصاً في ظل ازدياد عدد المغاربة الذين يقصدون الشواطئ الإسبانية للاصطياف خلال الأعوام الماضية.يأتي هذا الاتفاق في سياق استئناف التعاون بين البلدين، والذي أتاحه تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء منتصف مارس، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع.
الموقف الإسباني ساهم في إنهاء أزمة حادة اندلعت بين البلدين بسبب استضافة مدريد زعيم جبهة بوليساريو، المطالبة باستقلال الصحراء، إبراهيم غالي، للعلاج.وتفاقمت الأزمة حينها مع تدفق نحو 10 آلاف مهاجر معظمهم مغاربة، وبينهم الكثير من القصّر، على جيب سبتة.في سياق متصل أشاد ألباريس، الأربعاء، بتراجع عدد المهاجرين الذين يصلون أرخبيل الكناري الإسباني قبالة السواحل الأطلسية للمغرب "بمعدل 70 في المئة"، خلال الفترة ما بين مارس وأبريل بالمقارنة مع يناير وفبراير.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
عزيز أخنوش يُشيد بتواجد بيدرو سانشيز في المغرب
مصادر تؤكد أن المغرب يستعد لاستقبال بيدرو سانشيز ب”أوامر ملكية”
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر