الدار البيضاء - جميلة عمر
عكس توجهات قيادة "العدالة والتنمية" الذي يتحمل المسؤولية في الحكومة المنتهية ولايتها وحكومة تصريف الأعمال، اصطفت شبيبة حزب التقدم والاشتراكية، إلى جانب أحزاب المعارضة والحركات الاحتجاجية، التي تنتقد السياسة الاجتماعية لـ حكومة بنكيران وتحملها مسؤولية ضرب القدرة الشرائية للمواطنين
ووفق بلاغ المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، نتوفر على نسخة منه ، أن شبيبة الكتاب تستنكرالهجوم المتزايد على مكتسبات الشعب المغربي وضرب قدرته الشرائية، آخرها كان محاولة ضرب مجانية التعليم العمومي في خطوة غير مسبوقة للقضاء على ما تبقى من آمال الشعب وعموم الفقراء والكادحين .
من جهة أخرى اصطفت النقابات والأحزاب المعارضة ضد مسلسل ضرب القدرة الشرائية التي مست فئات واسعة من الشعب المغربي ، ووفق هؤلاء أن الزيادات لم تنخر جيوب مستعملي المحروقات، بل انضاف إليها الارتفاع الصاروخي الذي سجل في فواتير الماء و الكهرباء مؤخرًا والزيادة المفاجئة وغير المبررة في أثمنة تذاكر السفر بالقطارات والتي أقدمت عليها الإدارة العامة للمكتب الوطني للسكك الحديدية أواخر يوليو/تموز الماضي، و تلقى المواطنون صفعة قوية في الزيادات المتكررة في الخضر واللحوم البيضاء والبيض.
من جانب آخر لا يزال التخوف والقلق يشوب الطبقات الشعبية من احتمال تعقب زيادات أخرى مماثلة تشمل مواد أخرى لها علاقة حيوية بالمعيش اليومي للمواطن كالشاي وغاز البوتان وغيرها، بحيث تبقى اللائحة مفتوحة مادامت السياسات اللاشعبية والمكرسة للتهميش والتفقير والإقصاء هي المفروضة على رقاب الفئات المحرومة والكادحة من الشعب المغربي .
هذا، ويرى الكثير من المتتبعين بأن الإصرار العنيد على الاستمرار في الإجهاز على القدرة الشرائية للأغلبية الساحقة من المواطنين سيشكل حافزًا قويًا ومبررًا مشروعًا للاحتقان الاجتماعي وخروج فئات واسعة من المجتمع المغربي للتظاهر في الشارع العام وتنظيم وقفات ومسيرات شعبية بمختلف نواحي البلاد احتجاجًا على الزيادات المتتالية، هذه الزيادات التي تحدث عادة خلال العطلة الصيفية وتزيد من حرارتها لهيبًا آخر يحرق الجيوب ويزيد من آلام وحرقة الفرد المغربي المكتوي أصلًا بنار غلاء المعيشة وجمود الأجور
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر