بوطيب يعتبر تقوية قدرات الموارد البشرية عاملاً محوريًا لعصرنة الادارة الوطنية
آخر تحديث GMT 02:41:48
المغرب اليوم -

المنتدى الإفريقي الأول لمدبري الشأن الترابي ومعاهد التكوين المهتمة بالمجال المحلي

بوطيب يعتبر تقوية قدرات الموارد البشرية عاملاً محوريًا لعصرنة الادارة الوطنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوطيب يعتبر تقوية قدرات الموارد البشرية عاملاً محوريًا لعصرنة الادارة الوطنية

الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المغربي نور الدين بوطيب
الدار البيضاء - جميلة عمر

أعلن الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المغربي نور الدين بوطيب، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإفريقي الأول لمدبري الشأن الترابي ومعاهد التكوين المهتمة بالمجال المحلي حول موضوع "الموارد البشرية الأفريقية على الصعيد المحلي: حان وقت التدخل"، أن الموارد البشرية وإشكالية تقوية قدراتها المهنية والمعرفية تشكل إحدى الرهانات الأساسية لتنقيذ مختلف الورش المفتوحة، وعاملاً محوريًا لإنجاح المشاريع التنموية المبرمجة وعصرنة الفعل والمجال الترابي.

وأوضح بوطيب، أن الوزارة تنكب في هذا الصدد على إعداد وتنفيذ برامج تكوينية تستجيب للحاجيات المعبر عنها من التكوين، وتتلاءم مع اختصاصات ومجالات تدخل الجماعات الوطنية. وسجل خلال المنتدى، الذي تنظمه منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لأفريقيا بالشراكة مع وزارة الداخلية وجمعية جهات المغرب والجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية والجامعة الدولية للرباط، أن هذه البرامج يتم وضعها وتتبعها بتنسيق وتعاون مع الفاعلين المحليين وشركاء أجانب بغية تمكين المستفيدين منها من مسايرة التحولات الراهنة وممارسة مهامهم على الشكل الأمثل والمساهمة في تجويد الخدمات العمومية المحلية.

وشدد الوزير المنتدب على أن الاضطلاع الفعال للجماعات الترابية باختصاصاتها الذاتية والمنقولة ومواكبتها للورش الهيكلية المفتوحة والمتعلقة بمهنة المرافق الجماعية واعتماد الإدارة الإلكترونية يقتضي دعم وتحسين القدرات التدبيرية للمنتخبين والموظفين الجماعيين في مجال التنمية المحلية، مبرزا أن ذلك يتأتى عن طريق إجراءات تهم، أساسا، الرفع من قدرات الجماعات الترابية في التدبير من خلال الاعتماد على سياسة التخطيط والتدبير التوقعي، والتمكين من التكوين العالي بغية بلورة استراتيجية شاملة وواضحة لكافة متطلبات السكان المحليين والمجالات الوطنية التي ينشطون بها.

وأضاف بوطيب، "كما تهم الإجراءات الرفع من مهنية المرافق العمومية المحلية وتطوير أدائها وتجويد خدماتها، واعتماد إطار ملائم لتدبير الموارد البشرية، فضلا عن إعداد برامج عملية دورية للتكوين المستمر لفائدة الموارد البشرية، وتحسين العلاقة بين المنتخبين والموظفين الجماعيين، وكذا تحسين المنظومة القانونية لمواكبة المستجدات الواقعية"، معتبرا أن هذه الإجراءات ستمكن من تحقيق غاية الاستجابة إلى متطلبات المواطنين وتمكينهم من شروط العيش الكريم وكافة الخدمات العمومية وتسهيل الولوج إليها.

وأشار إلى أن الدولة حرصت على مواكبة الجماعات الترابية والهيئات المنتخبة لتمكينها من إيجاد موارد بشرية مؤهلة وأطر ذات كفاءة عالية، ومساعدتها من خلال برامج التكوين المستمر، مؤكدا أن الأطر ذات الكفاءة العالية والخبرة الواسعة ستمكن المنتخبين المحليين من ترجمة رؤياهم على أرض الواقع، عن طريق مساعدتهم على تحديد الأولويات ووضع السياسات والخطط والبرامج مع مراعاة القدرات التقنية والمالية المتوفرة، فضلا عن الحرص على تتبع المشاريع وتنفيذها وضمان استدامتها عبر تعبئة الموارد الضرورية وتدبيرها بطريقة مثلى.

وأكد بوطيب أن الوزارة تعمل جاهدة على وضع خبرتها في مجال اللامركزية وتقوية قدرات الموارد البشرية رهن إشارة الدول الأفريقية الصديقة والشقيقة، مجددا تأكيدها على الاستعداد التام للعمل مع كافة الدول الأفريقية وجميع الشركاء على مواكبتهم ودعمهم ووضع تجربتها رهن إشارتهم من أجل تأهيل الرأسمال البشري الأفريقي، وتمكينه من تكوين ذي جودة عالية وتقوية قدراته وكفاءاته التدبيرية.

واعتبر أن هذه التظاهرة الدولية، التي تندرج في إطار تفعيل الأكاديمية الإفريقية للجماعات المحلية التابعة لمنظمة اتحاد المدن والحكومات المحلية في أفريقيا، تشكل فرصة لتعزيز علاقات الشراكة والتعاون القائمة بين البلدان الإفريقية وتبادل الآراء والتجارب والخبرات حول مختلف الجوانب المرتبطة بالاستثمار في العنصر البشري وعلاقته بتدبير الشأن العام الترابي، فضلا عن تدارس الآفاق الواعدة التي تتيحها الجهوية واللامركزية من أجل تحقيق التنمية المندمجة والمستدامة، مضيفا أن المملكة ستواصل مساهمتها القيمة في بناء الاتحاد الإفريقي ودعم منظمة المدن والحكومات المحلية.

كما تطرق إلى التطور الذي شهده مسلسل اللامركزية في القارة الأفريقية، حيث عملت الدول على تمكين الجهات والجماعات الترابية من صلاحيات واسعة وموارد مهمة ومواكبتها من الناحية القانونية والإدارية والتقنية، مما بوأها مكانة محورية في التنمية المستدامة، مستعرضا الإصلاحات التي قام بها المغرب على منظومة اللامركزية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوطيب يعتبر تقوية قدرات الموارد البشرية عاملاً محوريًا لعصرنة الادارة الوطنية بوطيب يعتبر تقوية قدرات الموارد البشرية عاملاً محوريًا لعصرنة الادارة الوطنية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
المغرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 12:24 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أولمبيك آسفي يخطط لضم 4 لاعبين في الميركاتو

GMT 17:23 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

مشوار المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018

GMT 02:35 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

عفاف شعيب سيدة شعبية في مسلسل "فوق السحاب"

GMT 19:13 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

Jacob & Co"" تطرح مجموعة جديدة من المجوهرات الفاخرة

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

موقع الواجهة البحرية في "رامسغيت" يتحول إلى إبداع فني

GMT 10:01 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

آخر الاتجاهات المميزة في عالم الموضة لعام 2018

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أسباب انتشار قشرة الشعر خلال موسم الشتاء

GMT 15:25 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب كرة إكوادوري أربعة مواسم بسبب المنشطات

GMT 11:31 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الاسباني فيليبي السادس يستعد لزيارة المملكة المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib