في زيارة هي العاشرة إلى الشرق الأوسط، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى القاهرة، اليوم الأربعاء، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.وأكد السيسي لضيفه الأميركي أن القاهرة ترفض أي محاولات لتصعيد الصراع في المنطقة وتوسيع نطاقه.كما شدد على أنه من الضروري تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية، مؤكدا دعم مصر للبنان بعد هجوم أجهزة "البيجر".
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى السفيرة الأمريكية بالقاهرة "هيرو مصطفى جارج".
وأشار السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الوزير الأمريكي نقل للسيد الرئيس تحيات الرئيس "بايدن"، وتقديره للدور الحيوي الذي تقوم به مصر لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وهو ما ثمنه السيد الرئيس، مؤكداً أهمية الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية في حماية مصالح الدولتين وتعزيز الأمن الإقليمي.
وقد تناول اللقاء في هذا الصدد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن كيفية تعزيز الجهود المشتركة، بين مصر والولايات المتحدة وقطر، للمضي قدماً في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتيسير إنفاذ المساعدات الإنسانية، وقد حرص السيد الرئيس في هذا الإطار على التشديد على أولوية التدخل الحاسم لإزالة العراقيل أمام إدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى أهالي غزة، الذين يعانون من كارثة معيشية وصحية، بالإضافة إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وعدم مواصلة سياسات التصعيد ضد الفلسطينيين، وفي هذا السياق أكد الجانبان أن حل الدولتين يظل هو مسار تحقيق السلام والأمن المستدامين.
كما تطرق اللقاء إلى تطورات المشهد الإقليمي، حيث أكد السيد الرئيس رفض مصر لمحاولات تصعيد الصراع وتوسعة نطاقه إقليمياً، مشيراً إلى ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسئولية، ومجدداً تأكيد دعم مصر للبنان في مواجهة الهجوم السيبراني التي تعرضت له، مشدداً على حرص مصر على أمن لبنان واستقراره وسيادته. وقد تم التوافق على تكثيف الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة بهدف التهدئة وخفض التصعيد، على النحو الذي يضمن استعادة السلم والأمن الإقليميين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق كذلك إلى جهود تطوير العلاقات الثنائية، حيث تم تأكيد الحرص المتبادل على استئناف الحوار الاستراتيجي، والترحيب بانعقاده خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي الجارية لمصر، وذلك على النحو الذي يحقق المصالح المشتركة للدولتين
إلى ذلك، دعا إلى "وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية وعدم مواصلة سياسات التصعيد ضد الفلسطينيين"، وفق ما أفاد بيان صادر عن الرئاسة.
ويتطلع وزير الخارجية الأميركي من خلال زيارته هذه إلى إعطاء دفعة للجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة إلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، وسط مخاوف من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، خاصة بعد أن توعد حزب الله بالثأر من إسرائيل متهما إياها بالوقوف وراء تفجير أجهزة البيجر في أنحاء لبنان أمس الثلاثاء.
وأسفرت الانفجارات عن مقتل 13 شخصا بينهم 11 عنصرا من حزب الله، وإصابة ما يقرب من ثلاثة آلاف آخرين.
في حين لم تعلق إسرائيل رسيما على هذا الهجوم الذي وصف بالخرق الأمني غير المسبوق.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أوضح أمس أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت هذه التفجيرات ستؤثر على محادثات وقف النار في غزة، لكنه قال إن الولايات المتحدة تؤمن بأن الدبلوماسية هي السبيل لتهدئة التوتر.
يذكر أن واشنطن كانت قدمت قبل أسابيع مقترحا جديدا من أجل التوصل إلى اتفاق يشمل إطلاق الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس منذ أسابع من أكتوبر، بعدما فشلت جولات عدة من المحادثات بوساطة مصرية قطرية وأميركية في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والحركة الفلسطينية.
قد يُهمك ايضـــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر