700 صفحةٍ مِن الوثائق المسرّبة تكشف تفاصيل صادمة عن مدى التغلغل الإيراني في العراق
آخر تحديث GMT 06:05:47
المغرب اليوم -

وجد العملاء أنفسهم عاطلين عن العمل مع انسحاب الولايات المتحدة مِن بغداد

700 صفحةٍ مِن الوثائق المسرّبة تكشف تفاصيل صادمة عن مدى التغلغل الإيراني في العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 700 صفحةٍ مِن الوثائق المسرّبة تكشف تفاصيل صادمة عن مدى التغلغل الإيراني في العراق

الجنرال قاسم سليماني
بغداد - المغرب اليوم

كشفت أكثر من 700 صفحة من الوثائق المسربة تفاصيل صادمة تظهر مدى التغلغل الإيراني في العراق، بما في ذلك عمليات التجسس الاستخباراتية التي تمارسها طهران في بلاد الرافدين.

ونقلت الوثائق المسربة للاستخبارات الإيرانية، التي حصل عليها موقع "إنترسيبت" الأميركي ونشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين عراقيين تأكيدهم أن "العملاء الإيرانيين موجودون في كل مكان في الجنوب"، ففي كربلاء في أواخر عام 2014، كشفت الوثائق أن 74 ضابط مخابرات عسكري عراقي من بغداد، التقى مسؤول مخابرات إيرانيا، وعرض التجسس لصالح إيران، ونقل كل ما بوسعه بشأن الأنشطة الأميركية في العراق.

وقال المسؤول العراقي للضابط الإيراني، بحسب إحدى الوثائق المسربة: "إيران بلدي الثاني وأحبها"، مؤكدا إخلاصه للنظام الإيراني، حيث يحكم رجال الدين مباشرة، وإعجابه بالأفلام الإيرانية، وذلك في اجتماع استمر أكثر من 3 ساعات.

وأكد الضابط العراقي أنه جاء برسالة من رئيسه في بغداد، مدير الاستخبارات العسكرية السابق الفريق حاتم المكصوصي، ناقلا رسالة تقول: "أخبرهم إننا في خدمتكم. كل ما تحتاجه هو تحت تصرفهم. نحن شيعة ولدينا عدو مشترك".

وتابع رسول المكصوصي: "كل المعلومات الاستخباراتية للجيش العراقي، اعتبرها لك"، لينقل لضابط المخابرات الإيراني تفاصيل برنامج الاستهداف السري الذي قدمته الولايات المتحدة للعراقيين، وعرض تسليمه إلى الإيرانيين.

يذكر أن المكصوصي، المتقاعد الآن، نفى صحة هذه التقارير، مؤكدا أنه لم يتعاون مع إيران، بحسب "نيويورك تايمز".

وقال مسؤول أميركي بعد أن سئل عن صحة هذه التقارير، إن الولايات المتحدة "علمت بشأن علاقات ضابط المخابرات العسكرية العراقية مع إيران، وقصرت وصوله إلى المعلومات الحساسة".

ووفقا لوثائق وزارة الاستخبارات، فقد واصلت إيران الاستفادة من الفرص التي منحها الغزو الأميركي للعراق، إذ حصلت على مجموعة كبيرة من المعلومات الاستخباراتية عن الأسرار الأميركية، خاصة حين بدأ الوجود الأميركي في التراجع بعد انسحاب القوات عام 2011.

ومع الانسحاب الأميركي، وجد الكثير من العملاء الذين جندتهم واشنطن في العراق أنفسهم عاطلين عن العمل، خائفين من أن يُقتلوا بسبب صلاتهم بالولايات المتحدة، وربما من قبل إيران.

وبسبب نقص الأموال، بدأ الكثير منهم في تقديم خدماتهم إلى طهران، ونقلوا إليها كل ما يعرفونه عن الـ"سي آي إيه"، وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

وفي نوفمبر 2014، تحول العميل العراقي الذي عرفته الاستخبارات الأميركية باسم مستعار هو "دوني براسكو"، إلى "المصدر 134992"، بالنسبة للاستخبارات الإيرانية، ومن بين المعلومات التي قدمها، مواقع "المنازل الآمنة" للسي آي إيه، وأسماء الفنادق التي اجتمع فيها عملاءها مع وكلائهم، وتفاصيل الأسلحة التي يستخدمها وتدريب المراقبة الذي تلقاه، بالإضافة إلى أسماء العراقيين الآخرين الذين يعملون كجواسيس للأميركيين.

وأخبر المصدر 134992 العملاء الإيرانيين بأنه كان يعمل لدى سي آي إيه لمدة 18 شهرا، ابتداء من عام 2008، في برنامج يستهدف القاعدة، مشيرا إلى أنه حصل على أجر جيد مقابل عمله، وهو 3 آلاف دولار شهريا، بالإضافة إلى مكافأة لمرة واحدة، قدرها 20 ألف دولار وسيارة.

وذكرت "نيويورك تايمز" أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية رفضت التعليق، كما تطرقت بعض التقارير المسربة، إلى عمليات أجرتها الاستخبارات الإيرانية باءت بالفشل، وأخرى وُصفت بأنها على قدر كبير من الدقة.
وتحدثت عن عملية أجراها جواسيس إيرانيون اقتحموا معهدا ثقافيا ألمانيا في العراق، ليكتشفوا أن لديهم "رموزا خاطئة" ولم يتمكنوا من فتح الخزائن.

وأضافت أن ضباطا آخرين تعرضوا للضرب من قبل رؤسائهم في طهران "بسبب الكسل"، ولإرسالهم تقارير إلى المقر الرئيسي في طهران تعتمد فقط على "أخبار"، لكن إلى حد كبير، يبدو أن عملاء وزارة الاستخبارات الإيرانية، الذين تم ذكرهم في الوثائق، محترفون وعمليون، ومن بين مهامهم الرئيسية "منع تكاثر المسلحين السنة على الحدود الإيرانية".

وأشارت إلى أن الحرس الثوري، وقائد فيلق القدس التابع له، الجنرال قاسم سليماني، استغلوا القضاء على تنظيم داعش، للحفاظ على العراق "كدولة تابعة لإيران، والتأكد من بقاء الفصائل السياسية الموالية لطهران في السلطة".

 

قد يهمك ايضا
طهران تتهم واشنطن بمحاولة اغتيال سليماني
مصادر معارضة إيرانية تكشف قرار بوقف إرسال مقاتلين إلى سورية والعراق

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

700 صفحةٍ مِن الوثائق المسرّبة تكشف تفاصيل صادمة عن مدى التغلغل الإيراني في العراق 700 صفحةٍ مِن الوثائق المسرّبة تكشف تفاصيل صادمة عن مدى التغلغل الإيراني في العراق



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:02 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
المغرب اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 15:40 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار النفط بعد بيانات عن إنتاج الخام الأمريكي

GMT 15:58 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم اليابان تحقق مكاسب طفيفة بتأثير من مخاوف رفع الفائدة

GMT 21:29 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

الأمن المغربي يطيح بسارق وكالة بنكية في مدينة فاس

GMT 04:02 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الرجاء المغربي يقدم عرضا رسميا لضم اللاعب حمزة خابا

GMT 20:31 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإصابة تُبعد نوير عن مواجهة رومانيا في تصفيات المونديال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib