جماعات مُتطرِّفة تستغلّ الطوارئ الصحية لتنفيذ أجندة دموية في المغرب
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

نَقَلَتْ أنشطتها إلى الصحراء الموسومة بوضعها الأمني الهشّ

جماعات مُتطرِّفة تستغلّ الطوارئ الصحية لتنفيذ أجندة دموية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جماعات مُتطرِّفة تستغلّ الطوارئ الصحية لتنفيذ أجندة دموية في المغرب

فيروس كورونا
الرباط _ المغرب اليوم

تُحاول الحركات المُتطرِّفة استغلال انشغال السلطات الأمنية المغربية بمحاصرة تفشي فيروس "كورونا" المستجد قصد تنفيذ أجندتها على الصعيد الإقليمي، ساعية بذلك إلى جعل الطارئ الصحي فرصة سانحة لاستهداف المواقع المُدرجة ضمن مخططاتها الدموية.وبدأت التنظيمات الإرهابية في تغيير مقاربة اشتغالها ببعض الفواعل الوطنية، من خلال نقْل أنشطتها إلى منطقة الساحل الأفريقي والصحراء الموسومة بوضعها الأمني الهشّ، الذي ازداد سوءًا في ظل التحديات الصحية الناجمة عن "أزمة كوفيد-19"، بعدما استغلت "الفراغ الأمني" الناتج عن انهماك الجيوش الأفريقية في محاربة الجائحة.
ويرمي "العقل الإرهابي المغربي" إلى محاكاة تحركات فروعه في الساحل الأفريقي، الذي يعرف ثغرات أمنية كثيرة تساعد تلك التنظيمات على إنفاذ مخططاتها؛ ولكن اليقظة المتواصلة لفرق مكافحة الإرهاب تحول دون أجرأة العمليات المتطرفة على الصعيد الوطني.
وأورد عبد الواحد أولاد ملود، الباحث في الشأن الأمني لمنطقة شمال أفريقيا والساحل، أن "منظور وجاهزية الحركات الإرهابية لتنفيذ مخططاتها شهدا تغيرا واضح المعالم خلال العقدين الأخيرين، فقد استهدف أول هجوم من التنظيمات الإرهابية التراب الوطني حتى قبل فاتح شتنبر 2001؛ والحديث هنا عن هجمات أطلس أسني بمراكش في غشت 1994، التي حكمتها أحداث العشرية الجزائرية التي انعكست تداعياتها على دول الإقليم".
وأوضح أولاد ملود: "بعد ذلك تنامت تهديدات الخلايا الٍإرهابية للمغرب، إذ شهدنا أحداث الدار البيضاء 16 ماي 2003، وكذلك سلسلة من الهجمات بالمدينة نفسها سنة 2007، إضافة إلى إحباط العديد من المخططات بعدة مدن مغربية في العقد الأول من القرن الحالي".
وأبرزَ الباحث السياسي أن "الفعل الإرهابي بالمغرب عرف تحولات منذ الهجوم على مقهى أركانة بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، إذ منذ تلك الفترة إلى وقتنا الحالي وقع تحول مهم في تعامل السلطات الأمنية مع الفعل الإرهابي، نتيجة استفادة المجال الأمني المغربي في الشق المرتبط بمحاربة الإرهاب من تراكم الخبرة الأمنية".
وتأسيسا على ذلك، لجأت السلطات الأمنية إلى منطق الحرب الاستباقية ضد الخلايا الإرهابية، إذ توظف منظور الهجوم الوقائي الذي يعد أكبر وزنا من الهجوم الاستباقي لتفكيك مخطط الحركات الإرهابية في العديد من المدن المغربية؛ وهو الأمر الذي يمكن ملاحظته جليا منذ سنة 2011، بالتفكيك "شبه اليومي" للعديد من الخلايا في كثير من الأحيان، وفق محدثّنا.
وتابع الباحث شارحا: "يعتبر تفكيك الخلية الإرهابية الأخيرة بمدينة تطوان تحصيل حاصل لمجهودات السلطات الأمنية في شخص المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذي يتمتع بكفاءات وخبرات على مستوى رصد وتتبع وتفكيك أنشطة الحركات الإرهابية.. لكن يلزم القول إن هناك استشعارا لخطورة الوضع خلال السنة الحالية رغم ظروف كورونا التي أرخت بثقلها على المغرب كباقي دول العالم".
وأردف الباحث المغربي: "تنامي تهديدات الإرهاب في وضع مستمر، وهو ما لمسناه من خلال تفكيك الخلية السادسة منذ بداية هذه السنة، وهذا دليل على أن درجة القلق من الخطورة الإرهابية التي تحدق بربوع المملكة في درجة أكثر مما كانت عليه، وبالتالي يجب التعامل مع الفعل الإرهابي من السلطات الأمنية باستعداد وحزم وجاهزية أمنية أكثر من أي وقت مضى".
واسترسل المصدر عينه: "إذا كان جميع المغاربة منشغلين بحالة الطوارئ وتدبير فترة الحجر الصحي، فإن معتنقي التطرف والإرهاب لا يؤمنون بكورونا وغيرها، بقدر ما يسارعون لاستغلال الظرفية لتنفيذ أعمالهم الإرهابية، وهو ما لحظناه من مبايعة الخلية الأخيرة بتطوان لتنظيم داعش، كغيرها من خلايا أخرى، كخلية أبو حمزة التي تم تفكيكها في الشهر المنصرم بمدينة طنجة".

قد يهمك أيضَا :

أزيد من 6200 معتقل عانقوا الحرية في إطار المحاكمة عن بُعد في المغرب

9939 معتقلا يستفيدون من المحاكمات عن بعد خلال 5 أيام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعات مُتطرِّفة تستغلّ الطوارئ الصحية لتنفيذ أجندة دموية في المغرب جماعات مُتطرِّفة تستغلّ الطوارئ الصحية لتنفيذ أجندة دموية في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib