الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
حالت قوات الأمن دون توافد الآلاف من المواطنين على المسيرة الاحتجاجية التي تشهدها الرباط، اليوم الأحد، تضامنا مع معتقلي "حراك الريف"، حيث أقامت حواجز أمنية في عدة نقط في الطريق السيار المؤدي إلى العاصمة المغربية.
ونصب الأمن حواجز عند مداخل ومخارج المدن الكبرى، من أجل منع المحتجين من التنقل كجماعات في اتجاه الرباط، عبر وسائل النقل العمومي، حيث تم إنزال الركاب من بعض الحافلات للتحقق من وجهتهم وتسجيل أسمائهم.
ونظم المحتجون، الذين كانوا في طريقهم من مكناس إلى الرباط، وقفة احتجاجية أمام الحاجز الأمني الذي تم وضعه عند مخرج مدينة مكناس، مطالبين بالسماح لهم بالتنقل بحرية والذهاب إلى الرباط قصد المشاركة في المسيرة التضامنية مع معتقلي "حراك الريف"، وهي المسيرة التي يراد منها الضغط من أجل إسقاط العقوبات الثقيلة على نشطاء الحراك.
وأكدت لجنة الإشراف على تنظيم مسيرة الرباط، في بلاغ استنكاري، أنها تلقت من مصادر متعددة بمجموعة من مناطق المغرب تعرض المواطنين والمواطنات القادمين إلى الرباط قصد المشاركة في المسيرة الشعبية من أجل المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، لمضايقات قصد منعهم من عبور الطرق المؤدية إلى مدينة الرباط. واعتبرت اللجنة، في البلاغ ذاته، أنه وأمام هذه الممارسات المنافية للحق في التنقل والتظاهر والتعبير عن الرأي، كما تنص عليه القوانين المحلية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، فإنها تستنكر بقوة تلك الممارسات التي وصفتها بالبائدة وتعبر عن تضامنها مع ضحايا هذه الانتهاكات وتتشبث بممارسة الحق في التعبير والتظاهر مهما كانت الظروف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر