الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
رحلت السلطات المغربية، خلال اليومين الماضيين، أكثر من مائة مهاجر سنغالي، كانوا يحاولون العبور إلى إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط بطريقة غير شرعية. وتعدّ هذه أول دفعة من المهاجرين غير الشرعيين، الذين يتم ترحيلهم من المملكة، بعد اشتداد الجدل بشأن أزمة اللجوء، في انتظار ترحيل أفواج أخرى خلال الأيام المقبلة.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام سنغالية، فإن "الأمر يتعلق بحوالي 100 مهاجر كانوا ينوون العبور إلى الضفة الأخرى بحرًا، بمساعدة قوارب مخصصة للصيد التقليدي، إلا أن السلطات المغربية اعترضت طريقهم، وأجهضت مخططهم، وقامت بعد ذلك بترحيلهم في دفعة واحدة إلى بلدانهم".
وينفذّ المغرب حملات مشددة لمنع أي تدفق جديد للمهاجرين غير النظاميين إلى الجنوب الإسباني، انطلاقًا من شمال المملكة. ووصف رئيس الوزراء السنغالي السابق، إدريسا سيك، الواقعة، التي شهدتها مياه المتوسط بالمأساة، وبأنها "دليل على فشل إدماج الشباب العاجز، الذي لا تتاح له الفرصة لتحقيق أهدافه، ودليل أيضا على فشل نظام الرئيس السنغالي، ميكي شال، الذي فشل فشلًا ذريعًا في توظيف وإدماج هؤلاء الشباب".
وأضاف رئيس الحكومة السابق قائلًا إن "الصور الحزينة التي تبثها أجهزة التلفزيون ووسائل الإعلام في العالم بأسره، لا تمثل قيم بلدنا الذي برهن رئيسه، مرة أخرى، عن عجزه عن وضع سياسات عامة حقيقية لإدماج الشباب"، داعيًا المنظمات الدولية إلى "إنقاذ المهاجرين المغلوبين على أمرهم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر