الخطابات الملكية في المغرب تهدف إلى بناء عقد اجتماعي جديد يدعم المؤسسات الدستورية
آخر تحديث GMT 15:57:46
المغرب اليوم -
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

لدفع المواطن إلى التفكير والمساهمة في البناء والنقاش الموضوعي

الخطابات الملكية في المغرب تهدف إلى بناء "عقد اجتماعي جديد" يدعم المؤسسات الدستورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الخطابات الملكية في المغرب تهدف إلى بناء

الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

لقد شددت مُعظم الخطابات الملكية على اعتماد المقاربة التشاركية في معظم الأوراش الوطنية الكبرى، وهي مقاربة تهدف إلى إشراك جميع المؤسسات والقطاعات العامة والخاصة والقوى الحية. كما تُرسخ نصوص الدستور المغربي هذا التوجه، انطلاقا من مفهوم الديمقراطية التشاركية وتثبيت دور المجتمع المدني في السياسات والبرامج العمومية، بالإضافة إلى الدور الكبير للأحزاب بالسياسية والنقابات المهنية، ووصولا

إلى دور المواطن المغربي في المساهمة الفعالة والإيجابية في بناء مغرب العدالة الاجتماعية والمؤسسات الديمقراطية والكرامة الإنسانية.. الدفع بالمواطن المغربي إلى التفكير والمساهمة في البناء والنقاش الموضوعي هي دعوة إلى تحمل جزء من المسؤولية المشتركة في إطار بناء "عقد اجتماعي جديد"، يهدف أولا وأخيرا إلى تحقيق رفاهية المواطن المغربي والانسجام الاجتماعي ودعم الخيار الديمقراطي والمؤسسات الدستورية...

أقرأ أيضا :

سيدة على ظهرها طفل صغير تعترض موكب الملك محمد السادس في الحسيمة

فلا يختلف اثنان حول أن العقديْن الأخيريْن عرفا تحقيق إنجازات كبيرة على المستوى البناء الديمقراطي والمؤسساتي والحقوقي أو على المستوى الاقتصادي والبنية التحتية...

كما لا يختلف اثنان حول وجود العديد من الاختلالات والمعيقات التي حالت دون استفادة أغلب طبقات المجتمع المغربي من ثمرات هذه الإنجازات، مع وجود فوارق اجتماعية ومجالية كبيرة، وتفشي البطالة والعجز عن توفير فرص العمل للشباب...وغيرها كثير...

لكن وعلى الرغم من كل هذا، فلا يمكن القول إن المغرب لم يخطُ الى الأمام أو لم يتفاعل مع المُتغيرات المجتمعية والثقافية والاقتصادية الجديدة أو لم يتكيف مع المناخات الدولية الجديدة.

وهنا لا بد من استحضار فقرة مهمة ومُعبرة من خطاب ثورة 2019: "وقد عرف المغرب، خلال العقديْن الأخيريْن، نسبة نمو اقتصادي تبعث على التفاؤل، رغم أنه يتم تصنيفه، حسب نفس المؤشرات والمعايير، المعتمدة أيضا بالنسبة للدول التي تتوفر على البترول والغاز"...

فعندما نقرأ تصنيفات المغرب مثلا في مجالات متعددة كالصحة والتعليم أو غيرها... فإن لغة المنطق تقول إنها تكون قراءة موضوعية عندما يتعلق الأمر بمقارنة مع دول تُشبه المغرب في الموارد وفرص الاستثمار والمناخ السياسي، في حين يكون التصنيف بعيدا عن لغة المنطق والواقع عندما يتم حسب نفس المؤشرات والمعايير مع دول لها إمكانات مالية مهمة من عائدات البترول والغاز..

لكن في الوقت نفسه، فإن أهمية الفقرة من الخطاب وعُمقها تُنبهنا إلى "مفهوم المؤشرات والمعايير" والتي تعتمدها كبريات المؤسسات المتخصصة في إصدار تصنيفات عالمية متعددة الملامح.. وهو تنبيه يمتد إلى التصور المقبل للنموذج التنموي الجديد والذي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار قوة هذه المؤشرات والمعايير، ويُنبه أيضا إلى علاقتها في بناء صورة إيجابية للمغرب بالخارج لتجعله محل "جذب للاستثمار الدولي"..

وهو ما يُحيلُنا إلى الحديث عن "مؤشرات الجاذبية العالمية" والتي اختلفت التفسيرات والقراءات لمفهومها؛ لكن يبقى أقربها إلى عمق وروح الجاذبية هو تعريفها بأنها "قُدْرة نظام معين على جذب الأفراد ورؤوس الأموال، مُفضلين الإقامة فيها وإنشاء أنشطة منتجة"..

ولا يُمكننا الحديث عن مؤشرات الجاذبية العالمية دون الإشارة إلى آلياتها من مؤسسات وهيئات تُساهم بتقارير دورية أو سنوية في تحديد معالم خريطة العالم وعلى أكثر من مستوى.

وللتوضيح، يكفي أن نذكر مثلا: ترانسبرانسي غلوبال، البنك الدولي، المنتدى الاقتصادي العالمي / دافوس، مؤسسة غالوب، مؤسسة اوكسفام، مجلة فوربيس... هذه فقط عينة من بين العديد من المؤسسات المكلفة بإصدار تقارير تخص ميدانا معينا، يخص الجانب الحقوقي كوضعية السجون والديمقراطية مثلا أو الجانب المقاولاتي أو التنمية الاجتماعية وغيرها؛ وهي مؤسسات تهتم بقياس الرأي العام وتقدم خدمات استطلاعية واستشارية
للعديد من المؤسسات والمنظمات الحكومية، وإحصاء الثروات ومراقبة نمو الشركات المالية في العالم، وبعضها الآخر متخصص في إصدار تقارير حول المناخ والبيئة والاحتباس الحراري وتوزيع المواد الغذائية العالمية وكذا المناقصات التجارية العالمية...

وهي تقارير تتضمن قراءات في ترتيب الدول في شكل "تصنيفات عالمية" في ميادين الصحة والأمية والبحث العلمي والتنمية البشرية وقوة المقاولات ولائحة أغنياء العالم ومحاربة الرشوة وغير ذلك...

ومن جانب آخر، فهذه التصنيفات العالمية تساهم في توجيه قرارات الاستثمار والسياسات العمومية، كما تُساهم في تحديد القدرة التنافسية الحقيقية داخل المجال الترابي.. بالمقابل، فالتصنيف العالمي يتأثر بوضعية البلد كالانقلابات مثلا أو الانتخابات أو الانسحاب من التكتلات كالبريكسيت أو الهجرة والنزوح الجماعي كما حدث مؤخرا عبر البحر المتوسط..

إن "المعايير والمؤشرات"، الواردة في خطاب ثورة 2019، هي مفاتيح مهمة لكل عمليات التشخيص الموضوعي والاستشراف الواعد، كما نشير إلى أن أهميتها جعلت العديد من الدول تتبنى فكرة إنشاء لجان وطنية من أجل متابعة التصنيف العالمي والتدخل في "مؤشر الأداء الرئيسي" من أجل تحديد الأولويات، ومراقبة الأرقام والإحصائيات.

ومن هُنا، يمكننا القول إن أهمية آليات ومؤسسات مؤشرات الجاذبية العالمية وخطورتها في التأثير إما سلبا أو ايجابا على صورة أي بلد، وبالتالي على إمكانات جذب الأفراد ورؤوس الأموال وجلب الثروة وفُرص الشغل والتنمية البشرية والاجتماعية والإقلاع الاقتصادي المنشود... 

يجب أن تأخذ مساحة كبيرة من التفكير والابتكار في أي تصور للنموذج التنموي الجديد الذي أعلنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس كقرار مصيري للأمة، كما اعتبره عقدا اجتماعيا جديدا، من أجل مغرب متماسك اجتماعيا وبدون فوارق اجتماعية ومغرب العدالة المجالية.

وقد يهمك أيضاً :

مشاريع تنموية واجتماعية ترى النور بإقليم ميدلت

العثماني يُنهي عطلة الحكومة بإعلان جيل جديد مِن الاستراتيجيات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطابات الملكية في المغرب تهدف إلى بناء عقد اجتماعي جديد يدعم المؤسسات الدستورية الخطابات الملكية في المغرب تهدف إلى بناء عقد اجتماعي جديد يدعم المؤسسات الدستورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib