القدس المحتلة - المغرب اليوم
تظاهر آلاف في تل أبيب مساء أمس (السبت) للمطالبة برحيل حكومة بنيامين نتنياهو «الفاسدة»، وهتف المتظاهرون: «انتخابات! الآن!» و«أعيدوا الرهائن!». ورفعت التظاهرة شعارات لاذعة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينما كُتبت على القمصان واللافتات عبارة «أعيدوا الرهائن إلى الوطن!». وحتى الآن، لا يزال 130 رهينة، بينهم 31 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، محتجزين في غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وضم الحشد رجالاً ونساء اعتادوا التظاهرات الضخمة التي شهدتها إسرائيل على مدى أشهر، للاحتجاج على إصلاح قضائي أراده نتنياهو. ومنذ ذلك الحين أدى هجوم «حماس» على إسرائيل، والحرب الانتقامية في غزة، إلى قلب الأمور رأساً على عقب، وإلى تعميق غضب المتظاهرين في تل أبيب ويأسهم، وفقاً لتقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت أمس (السبت)، بوقوع مناوشات بين الشرطة ومحتجين في تل أبيب، يطالبون باستقالة حكومة بنيامين نتنياهو، واعتقال عدد من المتظاهرين، كما ألقى محتج قنبلة دخان في طريق كابلان الرئيسية. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن مظاهرة حصلت على تصريح؛ لكن المحتجين توجهوا نحو طريق كابلان في تل أبيب دون تنسيق معها، وأعاقوا حركة المرور وأزالوا حواجز الشرطة.
وأضافت الشرطة أن عناصرها المنتشرة في المنطقة أخلت الطريق من المحتجين، واعتقلت شخصاً يشتبه بأنه ألقى قنبلة الدخان. وهتف الحشد بلا كلل: «انتخابات! الآن! الآن! عار! عار! عار على الحكومة»، بينما شهدت نهاية التظاهرة توترات. فبعد إغلاق طريق سريعة موقتاً من جانب نحو 100 شخص، اعتُقل 16 منهم، وفرقت الشرطة التظاهرة بخراطيم المياه.
ولا تزال الحرب في غزة تشكل موضوع نقاش حساساً. ويدعو البعض علناً إلى وقف لإطلاق النار «الآن» حتى يُتاح إطلاق سراح الرهائن، بينما يذهب آخرون أبعد من ذلك، على غرار شاي جيل الذي قال: «علينا أن نجد حلاً مع الفلسطينيين، وليس مع (حماس)؛ بل مع أولئك الذين يؤيدون السلام أو على الأقل التعايش».
وقُتل زهاء 31 ألف شخص، معظمهم مدنيون، في قطاع غزة، في الحرب الإسرائيلية على القطاع، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس». ومع تعرقل المفاوضات للتوصل إلى هدنة قبل شهر رمضان الذي اقترب، قال دانيال غولدريتش، وهو موسيقي يبلغ 23 عاماً: «نريد عودة الرهائن، ثم نحتاج إلى السلام والهدوء».
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر