الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
تتواصل الصراعات داخل حزب الأصالة والمعاصرة، مع اقتراب موعد المؤتمر الوطني للحزب، الذي قد يعقد شهر يونيو/ حزيران المقبل. ودخل الأمين العام لـ "البام"، حكيم بنشماس، في صراع مع القيادي في الحزب العربي المحرشي، حيث تبادلا الاتهامات فيما بينهما بخصوص التدبير المالي للحزب.
وكشفت مصادر أن المحرشي عاتب بنشماس بشدة بسبب عدم تقديمه للحصيلة المالية لحزب الأصالة والمعاصرة، منذ رحيل الأمين العام السابق إلياس العماري، وهي المؤاخذات التي لم يتقبلها بنشماس الذي اتهم المحرشي بمحاولة عرقلة تدبير أمور الحزب، وخلق إطارات موازية خارج مؤسسات الحزب، من مكتب سياسي ومجلس وطني.
واتهم بنشماس المحرشي بالتشويش على عمل حزب الأصالة والمعاصرة، من خلال الوقوف خلف صياغة "نداء المسؤولية"، مؤكدا أن هذه الخطوة زادت من تأزيم وضعية الحزب. ويعيش الأصالة والمعاصرة فوق صفيح ساخن في الفترة الماضية، التي رفع خلالها عدد مهم من القياديين في الحزب أصواتهم لرحيل بنشماس عن قيادة "البام".
وقرر بنشماس تقديم ترشيحه للاستمرار في منصبه، رغم أنه لم يعد يحظى بإجماع قيادات الحزب، وبذلك سيدخل في منافسة مع رئيس جهة الدار البيضاء سطات، مصطفى بكوري، والشيخ محمد بيد الله، وعبد اللطيف وهبي، الذين أعلنوا عن رغبتهم في تقلد منصب رئاسة الأمانة العامة للحزب.
ودخل حزب الأصالة والمعاصرة نفق الأزمة في الفترة الماضية، حيث قاطع عدد من القياديين البارزين اجتماعات وأنشطة الحزب، احتجاجا على طريقة بنشماش في تدبير أمور "البام"، على غرار عمدة مدينة مراكش السابقة، فاطمة الزهراء المنصوري، التي ربطت ظهورها داخل الحزب برحيل بنشماش.
قد يهمك أيضاً :
بنشماس يعلن ترشحه للاستمرار على رأس حزب "الأصالة والمعاصرة
العماري يطرح استقالته من البام أمام أعضاء المكتب السياسي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر