موسكو - حسن عمارة
أكدت السلطات الروسية، الثلاثاء، مقتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيمياوي بالجيش الروسي، الفريق إيغور كيريلوف، ومساعده بانفجار في موسكو.
وأفادت المتحدثة باسم لجنة التحقيقات الروسية، سفيتلانا بيترينكو بأن عبوة ناسفة بحسب المعلومات الأولية، كانت مثبتة على دراجة نارية كهربائية كانت موجودة عند مدخل المبنى الذي يقيم فيه كيريلوف.
وأضافت: "وفقاً للتحقيق، صباح اليوم 17 ديسمبر، تم تفجير عبوة ناسفة زرعت في دراجة كهربائية بجوار مدخل مبنى سكني في شارع "ريزانسكي بروسبكت" في موسكو، ونتيجة للحادث قتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيمياوي والبيولوجي في القوات الروسية الفريق إيغور كيريلوف ومساعده".
وتعرّض مدخل المبنى لأضرار جسيمة وتحطمت نوافذ العديد من الشقق، وفق ما أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام روسية.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية، نقلا عن أجهزة الطوارئ أن شخصين قُتلا في انفجار بمحطة ريازانسكي بروسبكت بمترو موسكو. وذكرت قناة "بازا" على "تليغرام" المقربة من أجهزة الأمن الروسية أن اثنين من العسكريين قُتلا. وأفاد إعلام روسي بأن الجنرال الذي قتل بانفجار موسكو كان رئيسا لهيئة الدفاع الإشعاعي والكيمياوي في الجيش.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية، نقلا عن محققين في موسكو، أن تحقيقا جنائيا فتح فيما يتصل بوفاة الرجلين في شارع ريازانسكي بروسبكت، الذي يبعد نحو سبعة كيلومترات من جنوب شرقي الكرملين. وأفادت وكالة "تاس" بأن المحققين وخبراء الطب الشرعي كانوا يعملون في موقع الحادث مع موظفي خدمات الطوارئ الأخرى.
وعلى صعيد أخر أعلن البيت الأبيض أن القوات الكورية الشمالية باتت الآن على "الخطوط الأمامية" في حرب روسيا، حيث تشارك في القتال ضد أوكرانيا.
هذا وأعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، الاثنين، مقتل وإصابة 30 جندياً في الوحدات الكورية الشمالية التي تقاتل إلى جانب موسكو في منطقة كورسك الروسية.
وتبدو هذه الواقعة مختلفة عن سابقاتها، إذ تعد المرة الأولى التي تعلن فيها كييف عن خسائر في صفوف القوات الكورية الشمالية.
وأفادت وكالة الاستخبارات الأوكرانية في بيان لها بأن "المجموعات الهجومية يتم تعزيزها بقوات جديدة لتعويض الخسائر، لا سيما من اللواء 94 المنفصل التابع لجيش كوريا الشمالية، لمواصلة العمليات القتالية النشطة في منطقة كورسك". ومع ذلك، لم تقدم الوكالة أي أدلة ملموسة لدعم هذا الادعاء.
يأتي ذلك فيما اتفقت 12 دولة أوروبية على اتخاذ إجراءات ضد ما يطلق عليه "أسطول الظل" الروسي والمؤلف من ناقلات النفط والسفن التجارية المشتبه في نقلها للنفط الروسي والسلع العسكرية والحبوب الأوكرانية المسروقة، وفقا للمكتب الحكومي الإستوني.
وفي بيان مشترك صدر يوم الاثنين، بعد اجتماع لقادة القوة الاستكشافية المشتركة في تالين، دانت الدول، بما في ذلك دول الشمال ودول البلطيق وألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا وبولندا، استخدام روسيا "أسطول الظل لتجاوز العقوبات والتخفيف من تأثيرها على روسيا".
وأضاف البيان: "اتفقت الدول الـ 12 على تعطيل وإعاقة أسطول الظل الروسي لمنع العمليات غير القانونية وزيادة تكاليف الحرب الروسية ضد أوكرانيا".
تأتي هذه الخطوة في نفس اليوم الذي اعتمد فيه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رسميا حزمة العقوبات الروسية الخامسة عشرة، التي أضافت 52 سفينة إلى قائمة السفن المشتبه في ارتباطها بـ "أسطول الظل" الروسي.
والآن، من المقرر أن توجه المملكة المتحدة والدنمارك والسويد وبولندا وفنلندا واستونيا سلطات الملاحة البحرية لديها لفحص وثائق التأمين للسفن المشتبه فيها التي تمر عبر الطرق البحرية الرئيسية.
وقالت رئيسة وزراء استونيا كريستين ميشال إن "أسطول الظل" الروسي يشكل تهديدا للأمن الأوروبي والاقتصادات والبيئة. وأضافت: "أولئك الذين يختارون العمل في الظلال يجب أن يواجهوا العواقب".
وتم اتهام روسيا بالاعتماد على السفن غير المملوكة للغرب والتي لا يمكن تأمينها لتجاوز الحد الأقصى للأسعار الذي فرضته الدول الغربية على صادرات النفط الروسي إلى الدول الثالثة.
ووفقا لرئيس وزراء النرويج يوناس جار ستوره، فإن هذه السفن غالبا ما تكون قديمة وغير آمنة تقنيا وغير مؤمنة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر