الدار البيضاء - جميلة عمر
يتجه رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، في منحى آخر لفك عقدة تشكيل الحكومة المقبلة، فبعد استقبال بنكيران أول هذا الأسبوع عبد العزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار في بيته في حي الليمون، من أجل وضع حد لــ " تعطيل " تشكيل الحكومة، يرتقب أن تحل الأزمة خلال الأيام المقبلة.
وأفادت الزميلة في موقع "المغرب اليوم" الجمعة، بأنّ عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، اقترح على رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، في آخر لقاء بينهما، عرضًا جديدًا بخصوص تشكيل الحكومة المقبلة، يقضي بأن تضم الحكومة اتحاديين اثنين على أن يحملا اللون الحزبي للأحرار.
وأضافت الجريدة نقلًا عن مصادر مقربة ، أنّ بنكيران عرض على أخنوش مشاركة بعض الأسماء من داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدون أن تكون تحمل لون حزب "الوردة"، إذ دعا بنكيران أخنوش إلى ضم اسمين من الاتحاد بلون التجمع قبل إجراء تعديل حكومي في غضون ستة أشهر، ليتمكن الاتحاد من المشاركة في الحكومة، لكن أخنوش لم يرد لحد الآن على بنكيران لا بالقبول ولا بالرفض، حيث أرجأ الحسم في الجواب على ما قدمه بنكيران لغاية فتح موضوع العرض مع الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر.
وتابعت صحيفة الأحداث المغربية، أنّ بنكيران لم يتلق لحد الساعة أي جواب من قبل أخنوش، الذي رافق الملك محمد السادس في جولته الأفريقية.
ويرى العديد من المراقبين في بنكيران - أخنوش، يتجهان في اتجاه تشكيل الحكومة التي سترى النور في الأيام المقبلة، والتي ستضم في الغالب خمسة أحزاب، وهي: حزب العدالة والتنمية (125 مقعدًا في مجلس النواب)، وحزب التجمع الوطني للأحرار (37 مقعدًا)، وحزب الحركة الشعبية (27 مقعدًا)، وحزب الاتحاد الدستوري (20 مقعدًا)، وحزب التقدم والاشتراكية (12 مقعدًا). وبذلك ستتوفر الحكومة المقبلة في إطار هذا التحالف على 240 مقعدًا في مجلس النواب، وهو ما يخوّلها حوالي 61 في المائة من الأصوات، أي الأغلبية الساحقة .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر