الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
جدّد عدد من المنتخبين والبرلمانيين في جهة العيون الساقية الحمراء خلال لقاءهم مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، هورست كوهلر، تشبثهم بالمقترح المغربي للحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل بشأن الصحراء.
وقال رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، "كممثلين شرعيين للساكنة المحلية، يجدد منتخبو وبرلمانيو الجهة، بجميع أطيافهم السياسية، التأكيد على تشبثهم بمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، ليغلق بشكل نهائي النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية". وذكر بالمناسبة بالدعم المطلق والكبير من قبل المجتمع الدولي لمبادرة الحكم الذاتي التي وصفها مجلس الأمن الدولي بالجدية وذات المصداقية.
وسلط عدد آخر من المنتخبين والبرلمانيين بالجهة، خلال هذا اللقاء الذي حضره السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الضوء على أهمية مبادرة الحكم الذاتي، مبرزين تمسك السكان المحليين بهذه المبادرة التي تقدم حلا قابلا للتطبيق وواقعيًا لتسوية هذا النزاع الذي طال أمده.
واستعرض ولد الرشيد لمحة عامة عن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس في العيون والذي خصص لإنجازه 77 مليار درهم. وذكر في هذا السياق بأن هذا النموذج التنموي يرتكز على محاور تتعلق، بالخصوص، بالبنيات التحتية والتعليم والصحة والتعليم العالي، وعلى تطوير الطاقات المتجددة والشغل وتثمين التراث والثقافة الحسانية. وكانت جهود التنمية بالجهة محور لقاء عقده كوهلر مع والي الجهة عامل إقليم العيون، يحظيه بوشعيب، بحضور رؤساء المصالح الخارجية.
ويذكر أن المبعوث الأممي هورست كوهلر، وصل إلى مدينة العيون يوم الخميس بعد لقاءه برئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة في الرباط. وتأتي هذه الجولة الإقليمية بعد اعتماد القرار 2414 في 27 أبريل/نيسان 2018، والذي جدد من خلاله مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تأكيد تفوق المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وأبرز أن الواقعية وروح التسوية يعدان ضروريين من أجل إحراز تقدم نحو إيجاد حل سياسي واقعي وعملي ودائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء، كما أن القرار جدد بشكل واضح دعوة الدول المجاورة، وبشكل صريح الجزائر، إلى "تقديم مساهمة مهمة في المسلسل والالتزام أكثر من أجل التقدم نحو حل سياسي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر