الدار البيضاء : جميلة عمر
نشرت جبهة البوليساريو عددًا من مقاتليها على الشاطئ الأطلسي المقابل لمنطقة الكركرات ,وذلك لأول مرة منذ اتفاقية الهدنة الموقع بين المغرب والبوليساريو في سبتمبر/أيلول 1991، ونشرت البوليساريو عددًا من الصور لمقاتليها، قالت إنها أخذت في شاطئ المحيط قبالة منطقة الكركرات، التي تعيش على وقع توتر تخشى الأمم المتحدة أن يتحول إلى مواجهة عسكرية بين المغرب والجبهة، في الوقت الذي تعيش فيه مخيمات "تندوف" على وقع احتجاجات سكانها بعد رفض السلطات الجزائرية منحهم بطاقة "لاجئ" للاستفادة من بعض الحقوق في ظل منعهم من التنقل خارج المخيمات.
وكشفت جبهة البوليساريو أن كتيبة من مسلحيها وصلت إلى شاطئ المحيط الأطلسي قبالة منطقة "الكركرات" لتكون أول وحدة عسكرية تتمركز على الشاطئ، رغم الوجود العسكري المغربي في المنطقة، وأشارت الجبهة إلى أن المسلحين يتولون الأمن في الشريط الفاصل بين تمركز القوات الموريتانية والمغربية، فيما تأتي محاولتها الأخيرة من أجل فرض واقع جديد لرفض تقدم الآليات المغربية في تنفيذ مشروع تعبيد الطريق
وتعتبر هذه المرة التي تقدم فيها الجبهة، بتسهيل من موريتانيا، على استفزاز كهذا، قد تكون عواقبه وخيمة على السلم في المنطقة، وفي هذا الإطار قالت منظمة العدل والتنمية لدراسات الشرق الاوسط وشمال أفريقيا أن منطقة الكركرات قد تشعل حربًا عسكرية بين المملكة المغربية والبوليساريو رغم اتفاقية وقف اطلاق النار الموقعة بينهما بعد قيام المغرب بنشر قوات في تلك المنطقة.
وأشارت المنظمة أن البوليساريو تعتزم إرسال مزيد من القوات العسكرية والوحدات الخاصة إلى منطقة الكركرات بهدف إزعاج المغرب ، وسد الطريق على المملكة في معبر الكركرات البوابة الجنوبية للمغرب على القارة الأفريقية واحدًا من أهم المعابر التجارية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر