المغرب يسدّ الطريق أمام أطماع إسبانيا بترسيم حدود مياهه الإقليمية
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

بسبب سلسلة مِن التوترات بين البلدين منذ بداية الألفية الجديدة

المغرب يسدّ الطريق أمام أطماع إسبانيا بترسيم حدود مياهه الإقليمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يسدّ الطريق أمام أطماع إسبانيا بترسيم حدود مياهه الإقليمية

المملكة المغربية تسدّ الطريق أمام أطماع إسبانيا باعتماد ترسيم حدود مياهه الإقليمية
الرباط - المغرب اليوم

صادقت لجنة الخارجية المغربية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة من المقيمين في الخارج في مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، بالإجماع على مشروعي قانونين يهدفان إلى بسط السيادة المغربية الكاملة على كل مجالاتها البحرية، طبقا للقانون الدولي للبحار، المعتمد من طرف الأمم المتحدة. ويتعلق القانون الأول بحدود المياه الإقليمية المغربية، والثاني بإحداث منطقة اقتصادية خالصة على مسافة 200 ميل بحري عرض الشواطئ المغربية. يأتي اعتماد هذين القانونين في سياق سلسلة من التوترات بين المغرب وإسبانيا منذ بداية الألفية الجديدة، حيث تسعى إسبانيا منذ 2001 إلى بسط سيطرتها على المياه الإقليمية، المحاذية للمحافظات الصحراوية، انطلاقا من جزر الكناري الواقعة قبالة سواحل الصحراء. وقد سبق لإسبانيا أن تقدمت للأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) 2014 بطلب لتمديد مياهها الإقليمية غرب وجنوب غربي جزر الكناري إلى مدى 350 ميلا، بدل 200 ميل، وهو ما عارضه المغرب بشدة، كونه سيبسط نفوذ إسبانيا على السواحل الملاصقة لمحافظاتها الجنوبية.

وتنازع إسبانيا سيادة المغرب على هذه السواحل، معتبرة أن قضية الصحراء لم تحسم بعد، وتزعم أن ولاية المغرب في منطقة الصحراء إدارية فقط، وليست سياسية. غير أن السبب الحقيقي وراء الأطماع الإسبانية هو الإقبال الكبير للشركات العالمية على التنقيب عن النفط والغاز في النطاق البحري الأطلسي، انطلاقا من جنوب المغرب في اتجاه موريتانيا والسنغال، وغرب أفريقيا جنوبا، والعثور على ثروات نفطية مهمة في تلك المناطق. ولمناسبة تقديم مشروعي القانونين الجديدين للجنة الدفاع الوطني بمجلس النواب، مساء أول من أمس، قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن هناك مجموعة من المحددات وراء إعداد وعرض هذه المشاريع في هذه الظرفية بالذات، وهي محددات متداخلة ومتقاطعة، منها السياسي والقانوني والاقتصادي، وكذا الإجرائي - التقني، مشددا على أن عمقها يأتي حرصا من قبل المغرب على حماية وصون مصالحه العليا على مستوى ترابه، وعلى المستوى الجغرافي والسياسي للمنطقة.

وأضاف بوريطة أن بسط السيادة المغربية على كامل مجاله البحري والبري «يعد خيارا استراتيجيا مؤسسا على حقوق المغرب المشروعة، ويستند إلى مرتكزات قانونية وجيهة، عملا بدبلوماسية الوضوح والطموح التي يريدها العاهل المغربي الملك محمد السادس»، مشيرا إلى أن طرح هذين القانونين يهدف إلى ملء الفراغ التشريعي في المنظومة الوطنية المتعلقة بالمجالات البحرية، وملاءمتها مع متطلبات فرض المغرب لسيادته الكاملة على ترابه الوطني، ومياهه الإقليمية. وأشار بوريطة إلى أن وضع هذين القانونين يأتي في سياق تنفيذ التوجيهات، التي تضمنها خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ44 للمسيرة الخضراء، والتي دعا فيها إلى ضرورة استيعاب كافة المجال الترابي للبلاد، إذ أشار العاهل المغربي في خطابه إلى أن «المسيرة الخضراء مكنت من استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية. ومنذ ذلك الوقت تغيرت خريطة المغرب، ولم نستوعب بأن الرباط صارت في أقصى الشمال، وأكادير هي الوسط الحقيقي للبلاد».

وأوضح بوريطة أن هدف القانونين الجديدين المعروضين على البرلمان هو تحيين الترسانة القانونية المغربية في المجال البحري، عبر إدراج المعطيات العلمية والجغرافية، المتعلقة بتحديد «الخط الأساسي» للمناطق البحرية ما وراء «الرأس الأيوبي» بطرفاية (جنوب أغادير) إلى سواحل المحيط الأطلسي على طول الأقاليم الجنوبية للمملكة. وخلص بوريطة إلى القول إن من شأن هذا الوضوح القانوني أن «يشكل لا محالة أرضية تفاوضية صلبة لأي تسوية أو اتفاق، قد يتم بهذا الخصوص مع الدول التي لها شواطئ متاخمة أو مقابلة لبلادنا»، مؤكدا أن «القيام بهذا العمل التشريعي السيادي لا يعني عدم انفتاح المغرب على حل أي نزاع حول التحديد الدقيق لمجالاته البحرية مع الجارتين إسبانيا وموريتانيا، وذلك في إطار الحوار البناء والشراكة الإيجابية».

قد يهمك ايضا :

اسبانيا تطالب هذا الأسبوع بـ "اتفاق ثنائي متبادل" مع المغرب لحل قضية الحدود البحرية

القنصلية المغربية تعقد لقاءً تواصليًا مع رؤساء جمعيات ثقافية ودينية في فرانكفورت

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يسدّ الطريق أمام أطماع إسبانيا بترسيم حدود مياهه الإقليمية المغرب يسدّ الطريق أمام أطماع إسبانيا بترسيم حدود مياهه الإقليمية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib