كييف - جلال ياسين
كشفت تقارير روسية، اليوم الخميس، إصابة مستشارين عسكريين في قصف أوكراني سابق على فندق في دونيتسك شرق أوكرانيا. وأفادت بأن نائبا سابقا لرئيس الوزراء الروسي، ورئيس حكومة دونيتسك، أصيبا عندما قصفت القوات الأوكرانية مدينة دونيتسك، أمس الأربعاء.وأحد المصابين هو ديمتري روغوزين، الذي تولى في السابق منصب نائب رئيس الوزراء الروسي ويقدم المشورة العسكرية لمنطقتين في أوكرانيا تزعم موسكو أنهما تابعتان لها، لكن إصابته لا تهدد حياته، وذلك حسب ما قال أحد مساعديه لوكالة "تاس" للأنباء. وكان روغوزين رئيسا لوكالة الفضاء الروسية ولكنه استُبدل في تموز/ يوليو. كما أصيب فيتالي خوتسينكو، رئيس حكومة دونيتسك الشعبية التي نصبت نفسها بنفسها، وفقا لما قاله سكرتيره الصحافي لوكالات أنباء روسية.
وقال مساعدون للوكالات الروسية إن الرجلين أصيبا عندما تعرض فندق في ضواحي دونيتسك لنيران أسلحة عالية الدقة. وأشار عضو بالبرلمان الروسي كان في الفندق أيضا إلى أن المهاجمين تصرفوا بناء على معلومة تم تسريبها إليهم. وكانت القوات الأوكرانية استهدفت مدينة دونيتسك وضواحيها، الأحد الماضي، بحوالي 133 صاروخا من طراز "غراد" وقذيفة من طراز "ام 777 - عيار 155" أميركية الصنع، وقذائف أوكرانية الصنع وقذائف هاون وقصف بالدبابات.
وقد خلّف القصف إصابتين دون قتلى ودمارا في البنى التحتية والمساكن في دونيتسك، حيث استهدف القصف 13 حيا وبلدة من ضواحي مقاطعة دونيتسك.
في السياق ذاته أكد الكرملين، اليوم الخميس، أن واشنطن تخوض حربا بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا.وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسي، دميتري بيسكوف، أن زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة لم تظهر "أي نية بالإصغاء للمخاوف الروسية"، مبيناً أن موسكو لم تسمع كلمات من الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني زيلينسكي بشأن السلام.
كما أضاف للصحافيين اليوم: "بالطبع تابعنا زيارة زيلينسكي للولايات المتحدة، يمكننا أن نعلن، مع الأسف، أن لا الرئيس بايدن ولا الرئيس زيلينسكي قد تحدثا على الأقل ببعض الكلمات التي يمكن اعتبارها، على سبيل المثال، استعدادًا محتملاً للاستماع إلى مخاوف روسيا".
وبحسب بيسكوف، لم تسمع كلمة واحدة تحذر زيلينسكي من استمرار القصف الهمجي للمباني السكنية في مدن دونباس، ولم يتم إطلاق أي دعوات للسلام.
يذكر أن الرئيس الأوكراني كان وصل، أمس الأربعاء، إلى قاعدة أندروز الجوية على متن طائرة عسكرية أميركية في أول زيارة خارجية يقوم بها منذ بدء العملية العسكرية الروسية لبلاده في 24 فبراير الماضي. واستقبل بايدن، الرئيس الأوكراني في البيت الأبيض، وأكد له قوة وصلابة الحلف الغربي في مواجهة العملية الروسية، معلنا عن مساعدات أميركية جديدة بقيمة 1.85 مليار دولار.
وقال: "لن تكونوا أبداً وحدكم"، مشيرا إلى أنه واثق من أن التحالف الغربي سيظل موحّداً وراء أوكرانيا، مضيفا أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين ليست لديه نية لوقف ما وصفها بالحرب الوحشية ضد أوكرانيا، واصفا ما يفعله بوتين بأنه "مروع"، إذ يستهدف دور الأيتام والمدارس هناك. من جانبه، شدد زيلينسكي على أن السلام العادل لا ينطوي على "أي مساومة" على وحدة أراضي أوكرانيا.
قـد يهمك أيضأ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر